ماتَ الكبار

كانَ استيقاظاً مفاجِئاً على حلمٍ جميل، وعندما عدتُ إلى النومِ نامت تحت رأسي هذه القصيدة وجاء بعدها مؤتمر "القمّة" في بيروت ليجيء مقطعها قبل الأخير، (وإن من الأحلام ما يتوقَّعُ)، وقد نُشرت في جريدة الوحدوي الدمشقيّة العدد (31).

ماتَ فينا احترامُهـم فهمُ الموتى وإن لمْ يوارِهم قَبَّارُ

واضِعوهـم على الكراسيِّ أبقوْهم عليها لأنهم أصفارُ

حكمةُ اللهِ أن نراهم - كما نهوى - أذلاّءَ ما لهم أنصارُ

آن أنْ تدركوا إذا شئتمُ العزّ - بغيرِ الشعوبِ - لا لن تُجاروا

ما أخذتُمْ، وما وُعِدْتُمْ به - إلا من الشعبِ - كُلُّه مستعارُ

صدئتْ في العراءِ أسلحـةٌ فيها ذُللْنا.. وعاثَ فيها الفارُ

كم سلاحٍ طوى الترابُ وما زالَ سَخيًّا بما تجودُ البذارُ!

شاءكِ اللهُ أن تكوني لهُ أمَّاً رؤومـاً حليـبُهـا درَّارُ

وسوم: العدد 733