القدسُ عقيدَة

حروفُ الحقِّ لا تـُمْحَى

ولا تذبلْ

يسطـِّرُهـــــا نزيفُ  الدمْ

وتحفرُها   يدُ  الخنساءْ

إذا ربَّتْ    لها      ولدا ً

تودِّعُهُ  إلى    العليــاءْ

تلقنـُهُ

تعلمُهُ

تعلمُنا

دروسَ الحُبِّ تلقيها

على التاريخ  ِ

يسمعها  بإنصاتٍ

إذا احتشدتْ بها 

أسماءُ آلافٍ من الشهداءْ

لأن الحقَّ  لا  يُهزمْ

ولا تـُمْحَى معالمُهُ

وما غاضتْ به الأنهارْ

وما  ضنـَّت به  الأقدارْ

به  تحلو المراراتُ

ولا  تهوي الحضاراتُ

رأيتُ الطفلَ في يدهِ

قنابلُ  كلها   أحجارْ

يؤدِّبُ من   يعاديهِ

من الأشرار والفجَّارْ

لأن الحقَّ قهارٌ

ومن يقوى على القهَّـارْ !

يواسي الأمَّة َ العُليا

ويعلنها على الدنيا

برغم كآبة الأمس ِ

برغم عتامة الحاضرْ

ستذهبُ أنـَّة ُ القدس ِ

ستخرجُ فرْحة الأقصى من الحبْس ِ

ترفرفُ فوقَ غيماتٍ من الإيمانْ

لأنَّ القدسَ مُعتقدٌ

وحُبَّ القدس منقوشُ على الوجدانْ

وسوم: العدد 738