كتاب الشيعة الرافضة

الشيخ أحمد الجمال

مقدمة المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خير الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

جاء هذا الكتاب بتوفيق من الله عز وجل أولاً وقبل كل شيء ، ثم جاء ثمرة جهود واطلاع واسع على كتب الشيعة استمر عقدين من الزمن ، وإنني لأرجو أن يكون سبباً لإحداث انقلاب فكري وتغير جذري في النظرة إلى الشيعة الرافضة .

لقد نقلت للقراء بعض روايات القوم من أمهات كتبهم وأولها ( الكافي ) للكليني، وينبغي أن يعلم القراء أن الكافي ومؤلفه حظيا بقدر من ثناء علماء الشيعة وإشادتهم بهما أكثر من أي كتاب ومؤلف آخر .

واعترف أنني لا أستطيع أن أقدم للقراء إلا نزراً يسيراً جداً من خرافات الشيعة الرافضة وضلالهم وبغضهم للجيل الذي رباه سيد الخلق وحبيب الرب ، وهل في الدنيا منذ أن خلقها الله تعالى إلى أن يرث ربنا سبحانه الأرض ومن عليها من لديه ذرة من مقدرة رسول الله صلى الله عليه وسلم على التربية وإعداد الأجيال ، فكيف سيكون من رباهم أعظم مرب وأفضل رسول، ألا يكونون أفضل جيل دون شك.

لكن على الرغم من هذا فإن الشيعة الرافضة متفقون بلا خلاف بينهم على كفر الصحابة وردتهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ، وعلى رأس المرتدين أفضل البشر بعد الأنبياء والمرسلين سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه، وليس للصحابة جميعاً عند الرافضة (ماعدا ثلاثة) إلا السب والشتم ، وكلما كان الصحابي أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت الحملة عليه أقسى والتشويه أشد ، وللرافضة في كرام الصحابة رضي الله عنهم كلام أنزه القلم عن نقله، وإنه في مستوى من البذاءة لا يقدر عليه إلا هم ، ثم بعد أن سمحت للشيعة ضغائنهم أن يحكموا بكفر الصحابة رضي الله عنهم ، أصبح تكفير المسلمين أمراً سهلاً ميسوراً ومفروغاً منه عندهم .

فهل دار في خلد واضعي دين الشيعة أن الطعن في الصحابة الكرام هو طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنهم يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخفق في التربية ولم يكن جديراً بهذا العمل !!!

والآن كيف يستقيم في عقل عاقل لم يعم الحقد قلبه أن يكون من يربيهم معممو الشيعة مستحلو الكذب والمتعة ثابتين لا يرتدون وأن من يربيهم أعظم مرب يرتدون قبل أن يدفن ؟

بل الأنكى والأدهى أن الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو بأسلوب خبيث مبطن، هو طعن في جبار السموات والأرض سبحانه ، وكأن القائل بردة الصحب الكرام رضي الله عنهم يزعم أن الله سبحانه وتعالى لم يحسن اختيار الرسول القادر على التربية ولو أحسن سبحانه الاختيار لما ارتد الصحابة رضي الله عنهم، غير أن الله كذب هؤلاء السفلة فقال عز من قائل ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) وقال أيضاً ( الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس )، وقد اختار بعلمه المحيط وحكمته العجيبة خير أمة وخير جيل لخير رسول وأعظم رسالة ، وحاشا أن يختار سبحانه أسوأ أمة كما يصورها الشيعة للرسالة الخاتمة العظمى .

ولعل كثيراً من المسلمين لا يعرف أن حول مقام أبي لؤلؤة المجوسي قاتل عمر رضي الله عنه ساحة من أكبر الساحات في العالم ، وأن الشيعة الرافضة يحجون لمقام أبي لؤلؤة ويعدون هذا كالحج إلى بيت الله الحرام بل هو أفضل ، كما أن ذكرى مقتل عمر السنوية عيد من أعيادهم. وكم كان الإمام مالك بن أنس بعيد النظر عندما حكم بكفر من يبغض الصحابة رضي الله عنهم أخذاً من قوله تعالى (يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) فلا يغتاظ من أصحاب النبي إلا كافر .

وإنني عندما سأورد ما تيسر من رواياتهم لن أخوض في المناقشة والرد إلا بتعليقات موجزة أحياناً ، وذلك لأن باب الرد طويل ، ولأن سخافة الروايات وكذبها واضح يفصح عن نفسه ولا يخفى على اللبيب العاقل .

وعندما أعلق على بعض الروايات فإنني لا أقصد النيل من الأئمة الذين نسبت إليهم ، فأنا أظن في الأئمة الخير وأنزههم عن ذلك الشرك والكذب والدعارة .

إن دين الشيعة الرافضة دين قومي مجوسي متعصب كما سيظهر للقارئ ، وهو خليط عجيب من اليهودية والنصرانية والمجوسية وشيْ قليل من الإسلام ، أما أهدافه فهي سياسية، ويريد الفرس بهذا الدين أولاً تدمير الإسلام من داخله والانتقام ممن حطموا عرش كسرى ، وثانياً يريدون إعادة أمجاد الفرس وإقامة دولتهم مرة أخرى .

وسيتضح بجلاء لمن يقرأ الكتاب أن دين الشيعة خطر ليس على أمتنا وحدها بل إن خطره على البشرية كلها ، لما فيه من روايات تحض على ازدراء المخالف وقتله واستباحة ماله ودمه وغير ذلك !!! وتؤكد رواياتهم أن القائم الذي هو مهديهم المنتظر سوف يسيطر على العالم لكن لن يتحقق هذا إلا بعد ذهاب ثلثي البشر لكن سيكون القتلى من غير الشيعة، والناظر في سعي إيران إلى امتلاك السلاح النووي يدرك أنهم يعدون العدة اللازمة للقتل والدمار، فأي بلاء ينتظر البشرية على يد الشيعة وذلك المهدي الذي لم يخلق بعد.

ومن الأمور المعروفة أنه ليس في الدنيا دين يمجد الدعارة ويجعلها عبادة ويسميها (متعة ) ويعلي من قيمة الكذب ويسميه ( تقية ) إلا دين الشيعة الرافضة .

وإنني لأشفق على بعض مثقفي المسلمين الذين يدافعون عن إيران وعن الشيعة وهم لا يعرفون عنهم شيئاً أكثر من تبجح إعلامهم بالممانعة وظلم أهل البيت ، وكأن المدافعين عمي لا يبصرون ما تفعله إيران وأذنابها من قتل للأطفال والنساء والشيوخ والشباب ومن تدمير ... في سورية والعراق واليمن بحماسة نابعة من عقيدة فاسدة تكره الأمة وتستحل كل ما هو لها ، حتى لكأن الكلام الفارغ الكاذب أبلغ وأصدق من ملايين الصور الشاهدة على الوحشية والعداوة.

وعلى كل فإن هذا الكتاب سيكون سبباً في إزالة الغشاوة عن العيون، والأوهام عن العقول. والحمد لله أولاً وآخرا .

بسم الله الرحمن الرحيم

.... لكل عصر قضاياه ومشاكله. ومشاكل اليوم بعضها يشبه بعض مشاكل الماضي وبعضها جديد.

وقد قام علماء المسلمين في القرون الماضية بمعالجة مشاكل زمانهم وواجهوا الضلال والانحراف، وردوا الشبهات التي أثارها المبتدعة والباطنيون، غير أن كثيراً من تلك المشاكل والقضايا اندثر أو كاد.

وفي عصرنا برزت قضايا كثيرة ، بعضها جديد وبعضها قديم لا يزال يطل بقرنه، ومن القضايا القديمة الجديدة قضية الرافضة الذين يطلق عليهم اسم ( الشيعة) تلك القضية التي بدأت على يد اليهودي عبد الله بن سبأ الذي زرع بذرتها وتعهدها إلى حين، ثم تابع المجوس والشعوبيون تعهدها وسقايتها، فغدت بالتخطيط الخبيث الماكر مشكلة الأمة على مدى القرون ولم تبق مشكلة قرن واحد، ولا تكاد تتوارى قليلاً حتى تعود إلى الظهور بكل خبثها وأحقادها لتشغل الأمة ولتدمرها إن استطاعت. وهي بهذا الظهور العدواني المتناوب كلما سنحت فرصة للظهور داء عضال ومشكلة مزمنة.

وبما أن قضية الرافضة كما ذكرنا وهي الآن من أبرز مشاكل عصرنا وقضاياه، فقد وجب التعريف بدينهم وتاريخهم والتحذير المدوي منهم وتنبيه الأمة غلى خطورتهم وأضرارهم الماحقة.

إن من أسباب خطورة الروافض أموراً منها:

1- أنه صار لهم دولة وهذه الدولة عقائدية متعصبة.

وهذه الدولة بترولية غنية  تبدد أموالها في الفتن والتخريب ونشر دينهم الذي ابتدعوه من أجل السيطرة والتمدد بدلاً من إنفاق الأموال على الشعوب الإيرانية التي هي في أمس الحاجة إليها، حتى غدت نسبة كبيرة من تلك الشعوب عند خط الفقر بل دونه. وتراجعت التنمية وتدنى مستوى دخل الفرد وتوقف تطوير البنية التحتية أو كاد .

ويعرف المطلعون ما تنفقه إيران من مليارات في العدوان والتخريب في دولنا، ولولا إيران لكانت على غير ما هي عليه من دمار وخراب.

2- ومن أسباب خطورتهم براعتهم في الكذب الذي يسمونه تقية ويعتبرونه من لب دينهم.

3- ومن أسبابها أيضاً استغلالهم لقضية فلسطين واستثمارهم واستغلالهم لخديعة الصمود والممانعة استغلالاً لم تنتبه له الدول العربية وحكامها، مما أعان إيران على أن تستميل بعض الفصائل الجهادية في البلاد العربية.

4- ومن أسباب الخطورة أن لإيران مشروعاً توسعياً تعمل ليلاً نهاراً على تحقيقه.

5- ومن أسباب الخطورة أيضاً وجود أتباع لها في دولنا وعلى الرغم من أنهم مواطنون في تلك الدول إلا أن ولاءهم لإيران فوق كل اعتبار آخر.

6- ومن أسباب الخطورة تحالف إيران مع أعداء الأمة من صليبيين ويهود وهم يتآمرون معها علينا و يرخون لها الحبال لتقوم بأقصى ما يمكن من تخريب.

7- ومن أسباب الخطورة تظاهرهم بالإسلام وانخداع بعض المسلمين بهم.

وإن من بركات الثورة السورية ومن بعض انتصاراتها أنها كشفت عورات إيران والروافض ووضعتهم أمام المسلمين وأمام أحرار العالم عراة لا يسترهم شيء.

بل إن الثورة السورية كشفت نفاق العالم ودعاواه في حماية حقوق الإنسان وأظهرت أن هذه الدعاوى سلاح يستخدمه الأقوياء عندما يريدون وكما يشاؤون.

اختلاف النهار والليل ينسي:

وبعد هذا كله فإن أحداث سورية واليمن والعراق المدوية الفاضحة التي يراها هذا الجيل ويعاينها قد لا تكفي وحدها على المدى البعيد لحمل الأمة على أن تأخذ حذرها من هؤلاء الأعداء المهووسين بالطائفية المقيتة والحقد الأعمى، بعد أن يطول بها العهد ويطويها النسيان كما طوى غيرها من خيانات الرافضة والباطنيين واعتداءاتهم المستمرة على مدى قرون.

لهذا كله كان لا بد من خطة مدروسة لتحصين الأمة فكرياً ونفسياً منهم لئلا تقع مرة أخرى في براثنهم وفيما يعدونه لها من حفر. وإنه لمن المخزي أن يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين. أما أن يلدغ مرات فتلك هي الطامة وإنني أرجو أن يكون هذا الكتاب أساساً لخطة التوعية والتحصين.

كتابتي للأجيال:

إنني أكتب لهذا الجيل الذي أدرك معظم أبنائه حقيقة الروافض زيادة في توعيته وتحصينه من وباء الروافض المدمر. وأكتب في الوقت نفسه للأجيال القادمة إشفاقاً عليها وتحذيراً لها من الانخداع بتلك الفرق الضالة وعلى رأسها الروافض مهما ألانوا القول ، ومهما أخرجوا من مسرحيات ظاهرها الدفاع عن أمتنا ونصرة قضاياها. فهذا كله ليس سوى عمل بالتقية التي هي تسعة أعشار دينهم كما جاء في رواياتهم. وإنه لمن المستحيل التعامل معهم والوثوق بأقوالهم أو أفعالهم ما داموا يؤمنون بالتقية، ويعتقدون كفر المسلمين وأن قتلهم بلا سبب طاعة تقربهم إلى الله تعالى.

التحصين والمناعة:

إن تحصين أمتنا من خطر الروافض وزرع المناعة في جسمها ليس لهذا اليوم فقط بل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لا بد فيه من معرفة أمور عن الروافض هذه عناوينها:

1- عقائدهم وما تزخر به من ضلال وشرك وخرافات.

2- موقفهم من القرآن الكريم ومن السنة النبوية المطهرة وهذان الأمران جزء من عقائدهم الباطلة.

3- موقفهم من الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم وتكفيرهم إلا أسرة علي وثلاثة آخرين.

4- تكفير الأمة كلها وإلى قيام الساعة.

5- بنوا على التكفير ما هو أخطر منه وهو استباحة دمائنا وأموالنا .. وإن ما نراه من جرأة على قتلنا وتلذذ في ذلك في كل من سورية والعراق واليمن وفي إيران نفسها منطلق من هذه الأفكار الإرهابية، ثم يزعمون بوقاحة وعهر أنهم يحاربون في سورية التكفيريين.وهم بهذا كعاهرة تلقي على الناس دروسا في العفة والشرف.

6- معرفة تاريخهم الأسود المظلم ومعرفة كم أراقوا من دماء المسلمين الطاهرة، خلال أكثر من عشرة قرون، وتلك الدماء لكثرتها تصبغ بحار الدنيا بالأحمر القاني.

7- معرفة واقعهم المعاصر الذي لا تزال فصوله تترى ولم تتوقف بعد، وكل هذه الفصول غدر وتآمر وسعي حثيث في تدميرنا. ومن مظاهر هذا مساعدتهم الولايات المتحدة على احتلال أفغانستان ومساعدتها على احتلال العراق وقد صرح بالأمرين كبار قادتهم يمنون بذلك على الولايات المتحدة، ومن هذا القبيل تأييدهم الأعمى لحكم الغبي المجرم بشار والأقلية النصيرية.

8- معرفة أنه لا فرق بين شيعة العراق والكويت ولبنان وأفغانستان وباكستان وبين شيعة إيران الصفويين، وكذلك لا فرق بين شيعة الأمس وشيعة اليوم وأن عقائدهم يؤمن بها الجميع دون عقل ولا تفكير.

9- فإذا استوعبت أمتنا بنود التحصين وبرنامج المناعة وعملت بها فإنها ستسلم من طاعونهم، وتستعصي على خداعهم ومكرهم وإلا فإن اللدغات القاتلة ستعود مرات ومرات لا سمح الله تعالى .

الجهل كارثة ومصيبة:

من المحزن والمؤلم معاً أن هناك من يدافع عن إيران وعن الروافض، لكن إن المدافع إنما يدافع عن جهل مطبق بعقائدهم وتاريخهم.

وأكثر هؤلاء المدافعين- إن لم يكن كلهم- لم يقرأ كتاباً من كتبهم الطافحة بالضلال والخبث. ولم يقرأ كتاباً مما كتبه علماء المسلمين عنهم، ومن الحمق أن بعض المدافعين لا يريد أن يقرأ شيئاً من هذا القبيل وإذا قرأ لم يكترث لغلبة الهوى والانخداع بمسرحيات المقاومة.

وإنه لمن الضلال أن يدافع امرؤ ما عن دين يعادي دينه وأمته وهو يجهله ولا يدري شيئاً عنه. إن هذا بلا شك من قبيل شهادة الزور ونوع من تضليل الأمة والكذب عليها.

وإنني أحمد الله تعالى على أن المخدوعين غدوا قلة قليلة جداً وصار الناس يزدرونهم ويمقتونهم.

المشفقون على الأمة من التفرق:

يزعم بعض المخدوعين بإيران وأداتها حزب الشيطان اللبناني الإيراني وما يرفعه هؤلاء من شعارات الممانعة والمقاومة التي لم تعد تنطلي إلا على الأغبياء، أن الرد على الروافض وبيان حقيقتهم يفرق الأمة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لاجتماع الكلمة ووحدة الصف.

وكأن هؤلاء الناس يعيشون على كوكب آخر غير الأرض مع انقطاع الصلة بينهم وبين أهل الأرض.

ألا يعلم المخدوعون أن للروافض في العراق وإيران ما يزيد على مئة فضائية ليس لأكثرها عمل إلا:

1- الطعن في القرآن الكريم حتى بلغ السفه بأحد معمميهم أنه سخر من بعض الآيات الكريمة علناً وعلى الهواء مباشرة.

2-    وتكفير الصحابة الكرام.

3-    واتهام أم المؤمنين عائشة رضي عنها بالفاحشة.

4-    وشتم المسلمين وتكفيرهم والدعوة إلى إبادتهم.

5- والإفتاء بأن محاربة الشعب السوري الكافر جهاد عظيم كما تقيأ مرشدهم الأعلى. فهل هذا الهجوم الكاسح على الإسلام وكتابه الكريم والصحابة وأمهات المؤمنين يجمع الأمة؟ والذي يفرقها هو الرد على هذه الوقاحة والافتراءات؟

وهل نملك نحن المسلمين فضائية واحدة ملكية حقيقية نعبر فيها عن آرائنا ونرد سهام الروافض المسمومة عن ديننا.

إن الذي يفرق الأمة هو من ينال من مقدساتها ويشوه رموزها ويسخر من كتابها ويؤيد حاكماً خائناً يدمر سورية ويقتل أهلها، وكل هذا التأييد من منطلق طائفي بغيض.

إنّ من الظلم والغباء معاً اتهام المدافعين عن دينهم وعن رسولهم وصحابته بتفريق الأمة. وكان الأحرى بهؤلاء المشفقين أن يطالبوا أولئك السفلة بالكف عن الطعن والبذاءة لا أن يطالبوا من يرد الطعنات بالاستسلام وتلقيها بالرضى والقبول.

ثم من الذي يعتدي على الآخر ويحتل بلاده بالجيوش؟ هل ذهبت جيوشنا إلى إيران لاحتلالها وتدميرها وذبح شعبها؟ أم أن إيران هي التي أرسلت آلافاً من جيشها ومن عصابات عميلها حزب الشيطان ومن شيعة العراق وأفغانستان وباكستان .. لتدمير سورية وذبح شعبها. في حرب إبادة ظالمة لم تشهد البشرية لها مثيلاً، إن من واجبنا أن نحمي أنفسنا و أهلينا وديارنا، وإن من يطالبنا بألا نفرق الأمة يقلب الحقائق ويجعل المظلوم ظالماً والمعتدي معتدى عليه ويريد منا أن نسكت على هجمة الرافضة، وكان أولى به أن يطالبهم بالكف عن السفه والحماقة وتأييد بشار واحتلال بلادنا.

أما حجة الممانعة فلا تجيز للشيعة ولا لغيرهم الطعن في الإسلام ولا المسلمين ولا قتل الشعب السوري حتى لو كانت ... ممانعتهم صادقة كيف وهي خداع في خداع ولقد عرف العقلاء أن محور الممانعة هو محور الخيانة والكذب .... وتخدير الأمة.

 النظرة المجتزأة والنظرة الشاملة:

إن النظرة القاصرة لا تؤدي إلى نتيجة سليمة صحيحة ومن الخطأ النابع من النظرة المجتزأة الذي يقع فيه بعض المسلمين الحكم على إيران والروافض عامة بناء على بعض مواقفهم ومعاركهم المسرحية وتصريحاتهم العنترية، التي ترفع شعار المقاومة والممانعة. وقد عرف العالم كله بعد ثورة الشعب السوري حقيقة هذه الشعارات.

إن الحكم الصحيح على الروافض لا بد فيه من معرفة مستوعبة ونظرة شاملة إلى عقائدهم وتاريخهم القاتم وغدراتهم بأمتنا، ومن لم يكن متمكناً من هذه النظرة فليأخذها عمن ملك تلك النظرة الشاملة، أما النظرة المجتزأة فلن تؤدي إلى حكم سليم عليهم.

يكفي أن تعلم أن الروافض ما ملكوا القوة يوماً منذ قرون و إلى أيامنا إلا استخدموها حصراً للفتك بالمسلمين وتدمير بلادهم ومن قرأ تاريخهم عرف هذا وتيقنه.

وعندما لا يملكون القوة الكافية لذبحنا وتدمير أوطاننا فإنهم يستعينون علينا بكل عدو حاقد متربص من صليبيين ووثنيين ويهود، ولم يعرف التاريخ لهم معركة واحدة حاربوا فيها غير المسلمين، بل لم يسجل لهم أنهم كانوا مع المسلمين إذا هاجمهم عدو كائناً من كان وإنما كانوا دائماً مع كل عدو خارجي يهاجمنا، حتى إنهم كثيراً ما استقدموا الأعداء وشجعوهم على غزونا وكانوا أدلاء وأعواناً لهم.

 

مسألة خطيرة لمن يعقل:

وهي أن قتلنا في فقه الروافض قربة وطاعة ولو بلا سبب. ومن فقههم أنه لو نشب قتال بين النواصب ( والنواصب نحن المسلمون) وأهل الكتاب فلا تجوز مساعدة النواصب على أهل الكتاب. وأهل فلسطين في فقه الروافض هم من النواصب قولاً واحداً لذا لا تجوز مساعدتهم على اليهود، بل إن مساعدتهم خروج على أحكام مذهبهم ومخالفة لمعتقداتهم.

أما المساعدات التي تقدمها إيران لبعض الفصائل فهي لاستمالتهم إلى التشيع وتحقيق دعاية كاذبة مفادها أنهم أبطال المقاومة والممانعة.

ومن الواضح أن كذب إيران ومسرحياتها لم تعد قادرة على خداع العقلاء، وإن خدعت بعض العاطفيين والمغفلين واذناب إيران واتباعها ليس غير.

 

ثقافة عامة:

يجب أن تصبح معرفة حقيقة إيران والروافض جميعاً ثقافة عامة وفي متناول الجميع، وشائعة غير محصورة في مكان أو دولة أو مدينة أو مجموعة، ودائمة لا تنحصر في زمان، نعلّمها للصغير والكبير، والرجل، والمرأة، فضلاً عن العلماء الذين لا يعرف كثير منهم إلا القليل عن الروافض. أما وسائل نشر هذه الثقافة فهي:

1-    المناهج الدراسية في المراحل كلها حتى الجامعية.

2-    والإعلام المرئي وغير المرئي.

3-    والشبكة العنكبوتية.

4-    والمحاضرات والندوات.

ومالم يتحقق هذا فلن تسلم أمتنا من مكائدهم ومؤامراتهم التي لم تنقطع ولن تنقطع، وسيتوالى الطعن القاتل بنا والدمار الشامل لأوطاننا على أيدي أولئك الحاقدين.

فروق خطيرة:

هل تعلم أمتنا أن في إيران والعراق وغيرهما آلاف الحوزات (المعاهد العلمية) ولا يمكن أن يتخرج منها الطالب إلا بعد أن يحشى قلبه وعقله بخرافات دينه وعداوة أمتنا وكيف يحاورنا ويحرف النصوص ليخدعنا بها، أما نحن فإن من يتخرج من كليات الشريعة في جامعاتنا فإنه لا يدري عن الروافض إلا أنهم يفضلون علياً ويرون أنه أحق بالخلافة، ويجهلون ما وراء ذلك من بلايا وطامات.

دور العلمانيين:

كان للعلمانيين ومن لف لفهم أضرار كثيرة في جوانب شتى، ودور كبير في تجهيل الأمة بالحقائق وتحذيرها من الأخطار، ومن تلك الأخطار طمس تاريخ الروافض والفرق الضالة بدعوى أننا أمة واحدة، وأن الروافض والنصيريين مواطنون دون أي ذكر لتاريخهم ومواقفهم من أمتنا.

وكذلك عمد العلمانيون إلى تشويه التاريخ الإسلامي وقلبوا الحقائق رأساً على عقب من غير أن يردعهم أو يتصدى لهم أحد. وبفضل جهود العلمانيين المدمرة أصبح القتلة ثواراً، والخونة أبطالاً، والقرامطة والحشاشون طليعة التقدميين. أما تاريخ الخلفاء ومن بعدهم فهو تاريخ خلافات واقتتال على الحكم والسيادة.

وقد حدث هذا في بدايات القرن العشرين إلى نهايته، وبداية القرن الواحد والعشرين عندما سيطر أولئك العلمانيون على المناهج والإعلام وبدؤوا في خطة مدروسة يصوغون فكر الأجيال وثقافتها كما يحلو لهم، أو كما أملى عليهم سادتهم، وقد كان لساطع الحصري وجورجي زيدان و زكي الأرسوزي وآخرون من هذه الفئة دور كبير بالتزوير المتعمد والتشويه الكاذب بلا حياء ولا احترام لعقول الناس .

إن العلمانيين ما حكموا بلداً في منطقتنا إلا بانقلاب عسكري ولم يصلوا إلى حكم أي دولة عن طريق انتخابات حقيقية نزيهة ولو مرة واحدة.

وعندما لا يكونون حاكمين، فإنهم يقفون مع المستبدين والطغاة ويؤيدونهم في ملء السجون وقتل الأحرار، أما الفساد السياسي والإعلامي والإداري والأخلاقي فهم مؤسسوه ومنبعه.

وليتنا نعرف ماذا فعلت هذه الأمة بهم وبماذا أساءت إليهم حتى استحقت منهم هذا الجزاء الفظيع. أم أن الأمر كله لا يعدو أن يكون رغبة في الفساد من خمور وزنى وسرقات؟

ولئن كان طمس تاريخنا وتشويهه ليس بمستغرب من الروافض والعلمانيين لكن الغريب حقاً أن يقع كثير من القوميين العرب في هذا الفخ وتلك المصيدة، وهم  يعتزون بالانتماء إلى العرب والعروبة، فعجبا كيف يلتقون مع من يطعن بالعروبة ويشوه أعظم صفحاتها ويدافع عن الشعوبيين.

لكن مما يدعو إلى التفاؤل أن كثيراً من القوميين صحوا من سكرتهم وعادوا إلى وعيهم بعد الثورة السورية المباركة. ولا قيمة للقلة القليلة التي بقيت سادرة في غيّها تدافع عن مجوس إيران الأعداء الألداء للأمة.

إن العلمانيين أكثر الناس تشدقاً بالحرية والديمقراطية ووجوب قبول الرأي الآخر. وهم أشد الناس بطشاً بحملة الرأي الآخر، وأول من يصادر ذلك الرأي ويقمع الحريات، ولا يقبل نتائج صناديق الانتخاب إلا إذا حملتهم بالتزوير إلى سدة الحكم.

لا بد من الإيجاز:

إن الحديث عن الشيعة الرافضة حديث ذو شجون وهو حديث طويل ومتشعب والسبب هو أن ضلالاتهم كثيرة جداً جداً، ومثلها في الكثرة خرافاتهم. فمن ذا الذي يستطيع أن يحيط بها.

ولتعلم أخي القارئ أن كل ضلالة من ضلالاتهم يستطيع الباحث أن يجمع فيها نقولاً من كتبهم تبلغ مجلدات، كزعمهم أن الصحابة حرفوا القرآن الكريم، وأن عند إمامهم المختفي مصحفاً غير القرآن ليس فيه حرف مما في قرآننا، على الرغم من أنه يبلغ ثلاثة أضعاف القرآن، وكتأويلاتهم الفاسدة المضحكة للآيات الكريمة.

وقل مثل هذا في موقفهم من الإمامة وما أضفوه على الإمام من صفات لا تنبغي إلا لله تعالى، وفي موقفهم من السنة النبوية التي هجروها إلا قليلاً واستعاضوا عنها بروايات ملفقة نسبوها كذبا إلى أئمتهم، وكذلك موقفهم من الصحابة الكرام الذين حكم الشيعة بكفرهم وكفر المسلمين عامة، وغير هذا من سلسلة الضلال والخرافات. فهل يمكن أن نقدم لشعوبنا – وفيها من ليس عنده جلد على قراءة مقالة تزيد على صفحات معدودة محدودة- هل يمكن أن نقدم لمن هذه حاله مجلدات كثيرة عن الشيعة لتعريفه بهم؟

أما تاريخهم فإن كل مصيبة أنزلوها بأمتنا وكل خيانة  وتآمر يحتاج إلى كتاب، ومن الأمثلة على هذا استدعاؤهم هولاكو الذي أسقط الخلافة العباسية ودمر بغداد وكثيراً من مدن العالم العربي الإسلامي، وكانوا جنوده المخلصين. فكيف يمكن استيعاب خياناتهم كلها بالشرح والتفصيل مع مناقشتها والتعليق عليها في كتاب نريد أن يقرأه أكبر عدد من المسلمين.

إننا في زمن أصبح أكثر الناس فيه لا يملك الوقت الكافي لقراءة كتاب كبير فضلاً عن مجلدات كثيرة. وإذن لا بد من الإيجاز. ولعل أهل التخصص يقومون بواجبهم في إعداد كتب عنهم تكون أوسع من هذا الموجز، ويمكن أن يقرأ تلك الكتب المتخصصة فئة محدودة لديها القدرة على هذا وعندها استعداد لصرف الوقت فيه، أما الآن فحسبنا كتاب موجز لتوعية أمتنا.

ليس عندهم كتاب معتمد:

إن من يكتب عن الروافض ومن يحاورهم أيضاً تواجهه مشكلة نابعة من براعتهم في الكذب الذي يسمونه تقية. وتلك المشكلة هي أن كل نقل نواجههم به ويرون فيه إدانة لهم أو إحراجاً يبادرون إلى التبرؤ منه، والزعم بأنه مأخوذ من كتاب غير معتمد عندهم. ويفعلون هذا مع كل نقل لا يروقهم أو يحرجهم، حتى ليخيل للمرء أنه ليس عندهم كتاب معتمد أصلاً.

لكن هذا لن يجديهم نفعاً بعد أن أصبحت أساليبهم مكشوفة ودينهم مفضوحاً كما لم يحدث قط في التاريخ.

ولقد أسهمت الثورة السورية العظيمة وفضائياتهم الغبية الوقحة في فضحهم، ونفور الناس من كفرهم وبذاءتهم وحماقتهم وهم يشعرون أو لا يشعرون.

 

معالم دين الرافضة:

إن معالم دين الشيعة الرافضة كثيرة ومعظمها تلفظه القلوب المؤمنة فطرة وبداهة لكن الذي سنعرضه منها في هذا الكتاب بإذن الله تعالى هو:

1- أن البذرة التي انبثقت منها تلك الشجرة بذرة خبيثة زرعها يهودي ماكر.

2- أنه دين مليء بالخرافات والأمثلة على هذا كثيرة منها حكاية زواج الإمام الحادي عشر وولادة الثاني عشر (الذي لم يخلق أصلا) واختفائه. ومنها أن الأئمة لا يولدون من المخرج المعتاد بل يخرجون من أفخاذ أمهاتهم.

3- أنه دين ضلال وشرك فقد جعل الإيمان بالأئمة من أركان الإيمان، وزعم دينهم أن الأئمة معصومون ويعلمون الغيب، وأعطاهم حق التحريم والتحليل وجعل تحليلهم وتحريمهم كتحليل رسول الله وتحريمه. وقال دينهم إن الإمام يملك الدنيا والآخرة...

4- حصروا الإسلام في أسرة علي رضي الله عنه وثلاثة أو أربعة من الصحابة رضي الله عنهم.

5- يقدسون بعض الأشخاص والأماكن تقديساً يبلغ درجة الشرك.

6- نظرتهم للإمامة جعلتها أشبه شيء بملك وراثي وحكم استبدادي شمولي تسلطي لا يجوز تغييره ولا مخالفته ولا الخروج عليه ولا إبداء رأي فيه.

7- يخالفون المسلمين في أعظم مصدر ألا وهو القرآن الكريم فقد ادعوا أن الصحابة رضي الله عنهم حرفوا ثلثيه. وعندما ألف النوري الطبرسي كتابه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وقد مضى على تأليفه قرابة مئتي سنة لم يتطوع أحد للرد عليه حتى الآن مما يؤكد موافقتهم لما جاء في الكتاب.

8- ثم ادعوا أن عند أئمتهم مصحفاً غير القرآن وهو ثلاثة أضعاف القرآن الكريم وليس فيه حرف مما في قرآننا وهو الآن مع الإمام الثاني عشر المختفي في سرداب سامراء وسوف يُظهر المهدي ذلك القرآن عندما يخرج من مخبئه. ولا بد أن يسأل كل عاقل ما فائدة ذلك الكتاب الذي أُنزل للهداية والتشريع قبل أكثر من أربعة عشر قرناً حسب زعمهم لكنه مغيب عن الناس محجوب عنهم، فلا يهديهم ولا يرشدهم بل لم يروه قط، ثم إذا لم يكن فيه حرف مما في قرآننا فهو كتاب دين آخر ولا صلة بينه وبين الإسلام، باعترافهم وتصريح رواياتهم عن أئمتهم.

9- يؤولون القرآن الكريم تأويلات لا تتفق مع أسباب النزول ولا محكمات الدين ولا قواعد اللغة ولا يقرها عقل ولا منطق ولا ذوق. ومن أفضل الكتب في هذا الموضوع كتاب الدكتور صلاح الخالدي حفظه الله تعالى.

10- يرفضون مرويات الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح لاعتقادهم بكفرهم ويعتمدون في رواياتهم على الرواة الساقطين الكذابين من شيعتهم, وقد بيّن هذا آية الله أبو الفضل البرقعي صاحب الفكر الحر في كتابه كسر الصنم ومن الكتب المفيدة في هذا أيضاً كتاب الدكتور عدنان زرزور حفظه الله.

ويلاحظ أن أكثر ما يروونه هو عن أئمتهم وليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن اعتقادهم الحقيقي أن الأئمة معصومون وأن عندهم علم ما كان وما سيكون وأن من حقهم أن يحللوا ويحرموا ما يشاؤون.

11- يكفرون الصحابة الكرام رضي الله عنهم إلا أسرة علي رضي الله عنه وثلاثة أو أربعة غيرهم. فقد جاء في إحدى رواياتهم: أنه لم يبق على الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، وفي رواية أخرى إلا أربعة.

12-   وإذا كان السفه والحقد قد دفعاهم إلى التطاول على الصحابة فلا عجب أن يكفروا كل مسلم بعد الصحابة إلى قيام الساعة.

13- لم يكتف الروافض بالتكفير بل بنوا عليه أمراً في منتهى الخطورة وهو استباحة دمائنا وأموالنا, وتفيد رواياتهم أن قتلنا بلا سبب قربة وطاعة وليس مباحاً فحسب.

14- يشجع دينهم على الاغتيالات وذبح المخالف. ويكون دينهم بهذا ديناً يشجع على الإرهاب ويشرعه. وهم من هذا المنطلق أخطر فئة إرهابية محسوبة على الإسلام ظلماً وعدواناً.

15- يعتقد الروافض بأن إمامهم الثاني عشر حي. والذي ألجأهم إلى هذا الزعم هو أن رواياتهم تقول إن الأرض يجب ألا تخلو من إمام لئلا تسيخ وتتزلزل. ويقولون برجعة الإمام المختفي وظهوره للناس، ومعه مصحف فاطمة وهو غير القرآن وسيذبح العرب، ويملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً.

16- يطفح دين الشيعة بالنزعة القومية الفارسية ورواسب المجوسية، الحاقدة على أمتنا لأننا تغلبنا على الفرس وحطمنا عرش كسرى وكان الواجب لو كانوا عقلاء أن يحفظوا لأمتنا جميل تخليصهم من ظلم الأكاسرة وعقائد المجوس وخرافاتهم لكن الحقد يعمي ويصم.

وهذه بعض مظاهر النزعة القومية التي ألبسوا كثيراً منها لبوس الإسلام زوراً وبهتاناً.

1- حصر الإمامة بنسل الحسين رضي الله عنه من زوجته الفارسية، وليس بنسل علي رضي الله عنه على الإطلاق.

2- الأعياد المجوسية الكثيرة التي يعظمونها ويحتفلون بها كل عام.

3- تعظيم أبي لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة عمر رضي الله عنه، وهم يحجون إلى مقامه (وليس إلى قبره) وقد أنشأوا حول مقامه ساحة من أكبر الساحات في العالم.

4- اعتبار يوم مقتل الفاروق عمر رضي الله عنه من أعظم أعيادهم وما ذلك إلا لأن فتح بلاد فارس وتخليص الفرس من ظلم الأكاسرة ومن المجوسية إنما كان في زمن خلافة الفاروق رضي الله عنه.

5- ومن النزعة القومية المنتنة زعمهم أن المهدي (وهو الإمام الثاني عشر الذي لا وجود له على الحقيقة) عندما يخرج سيذبح العرب حصراً ولا يبدأ إلا بقريش ويكسر أو يهدم الحرمين "مسجد مكة المكرمة ومسجد المدينة المنورة" ويحيي أبا بكر وعمر ثم يحاكمهما ويقتلهما شر قتلة يفعل ذلك الف مرة. وانظر إلى مدى الحقد واللؤم الذي حملهم على وضع هذه الأكاذيب. ونسبوا له أعمالاً أخرى كثيرة كلها من هذا القبيل. وبعد هذا فهل هذا الإمام الذي سيقوم بهذه الأعمال عربي أم هندوسي أم مجوسي.

17-   الكذب الذي غلفوه بكلمة ( التقية) من ركائز دينهم. وليس في الدنيا كلها (دين) يفرض على أتباعه الكذب إلا دين الشيعة ومن المفارقات المضحكة أنهم نسبوا إلى الإمام جعفر (الصادق) أنه قال ( تسعة أعشار الدين في التقية لا دين لمن لا تقية له) هذا عدا الكتمان والسرية التي تؤكدها رواياتهم.

18-   دين الشيعة هو الدين الوحيد الذي يشيد بالدعارة ويحض عليها ويسميها (نكاح المتعة) ويجعل من يكثر منها في مرتبة الحسين.

إنه من المعلوم أن في الدنيا زناة وشبكات دعارة لكنها لا تنتمي إلى دين ولا تدعي أن دعارتها عبادة ترتقي بصاحبها وتقربه إلى الله تعالى إلا الشيعة فإنهم جعلوا هذه الرذيلة عبادة وشجعوا على الإكثار منها.

19-   في رواياتهم أن المهدي (الثاني عشر) يحكم "بعدما يخرج من سردابه في سامراء" بحكم داوود وآل داوود أو حكم داوود. أو حكم داوود وسليمان ولا يُسأل البينة، ومن ذا الذي يجرؤ أن يسأل المعصوم عن البينة. وهذا يدل بوضوح على أنه لا يحكم بالقرآن والسنة ولعل سبب هذا: البذرة اليهودية الخبيثة التي نبت منها هذا الدين.

20-   يسلب علماء الشيعة خمس أموال شيعتهم، وعندهم أن الخمس حق الإمام، وبما أن الإمام غائب فإن العلماء يقومون مقامه في الاستيلاء على تلك الأموال.

وعلى كل فإنه لم يقل بأخذ الخمس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الشيعة.

21- زيارة المراقد تمسح الذنوب مسحاً، وبسبب هذا الاعتقاد يرتكب الشيعي الموبقات ثم يزور المراقد أو بعضها معتقداً اعتقاداً جازماً أن ذنوبه محيت. وهذا تشجيع واضح على المعاصي والمخالفات.

22-   ابتدع الخميني بدعة جديدة أضافها إلى أكوام البدع التي يزخر بها دينهم.

وهذه البدعة هي فكرة (ولاية الفقيه) الذي يقوم مقام الإمام عند غيبة الإمام لكن يجب أن يكون هذا الفقيه قد بلغ مرتبة معينة كمرتبة الخميني مثلاً.

وقد أعطى الخميني هذا الفقيه كثيراً من حقوق الإمام ومزاياه وبعض صفاته، وذلك ليتمكن من إقامة دولة الفتن والتخريب وللتمتع بالحكم الشمولي والاستبدادي واستغلال الناس وابتزازهم، والانتقام من المسلمين الذين يغلي صدره حقداً عليهم.

والذي حمل الخميني على اختراع ولاية الفقيه هو أن فقه الروافض ينص على أنه لا يجوز أن يقيم الدولة ويحكمها إلا إمام معين بنص من الله. فكان لا بد من الاحتيال على ما جاء في رواياتهم بفكرة ولاية الفقيه.

23- يقرر الشيعة أن حكام الأرض القدماء والمحدثين ظالمون معتدون ولا يجوز لهم أن يحكموا أي دولة ويجب على الناس الخروج عليهم وعدم طاعتهم حتى لو كان الحاكم من آل بيت علي رضي الله عنه، لأنهم ليسوا أئمة معصومين ولا هم في مرتبة الفقيه الذي ينوب عن الإمام ما دام غائباً. فليعرف حكام العرب والمسلمين بل حكام الدنيا أنهم ليسوا شرعيين وأن الذي يحق له أن يحكم دولهم وشعوبهم هو الخميني ثم من جاء بعده. من (آيات الله)وعلى حكام الدنيا السلام.

آية الله وحجة الله:

مصطلحان مشهوران عند الروافض، ولا يعتبر مَن يبلغ إحدى المرتبتين إماماً. فالأئمة اثنا عشر فحسب من غير زيادة ولا نقصان. والإمامة شيء آخر أكبر بكثير من مرتبة آية الله وحجة الله، فالإمامة تعيين من الله كما يدعون وهي محصورة في نسل علي ثم الحسين رضي الله عنهما. وكل مصطلح من هذين سواء آية الله أو حجة الله يدل على فقيه وعالم في دين الشيعة بلغ مرتبة علمية محددة. وتذكرني هذه الألقاب والمصطلحات بقول الشاعر:

ألقاب مملكة في غير موضعها      كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد.

والله تعالى جعل الرسل حجة على الخلق وليس فقهاء الشيعة فقال عز من قائل (رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)

وقد جعل الخميني الفقيه الذي بلغ مرتبة آية الله إذا تم اختياره وفق الدستور الإيراني الصفوي نائباً للإمام الغائب وأعطاه من الصلاحيات ما يشبه صلاحيات الإمام.

والآن إلى شيء من التفصيل في بعض النقاط والمبادئ التي أوجزناها سابقاً مع التأكيد على أن هذا الكتاب لا يتسع لكثير من التفاصيل.

 

الشيعة

سبب التسمية:

سموا بذلك لأنهم شايعوا علياً رضي الله عنه على الخصوص (أي أيدوه) وقالوا بإمامته وخلافته نصاً ووصية، إما تصريحاً وإما تلميحاً، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده في حكم وراثي استبدادي كما تصوره رواياتهم { ومن أهم مقولاتهم واعتقاداتهم أن الإمامة ليست قضية مصلحية تناط باختيار العامة. فينصب الإمام بنصبهم، بل هي قضية أصولية، أي عقدية وهي ركن الدين، فلا يجوز للرسل عليهم السلام إغفاله أو إهماله ولا تفويضه إلى العامة.

والشيعة متفقون على وجوب التعيين والتنصيص على الإمام، وثبوت العصمة للنبيين والأئمة وجوباً عن الكبائر والصغائر.

على أن الشيعة مختلفون فيما بينهم في مدى المغالاة أو الاعتدال ومفترقون إلى فرق. وأبعد الفرق عن الغلو وأقربهم إلى أهل السنة هم زيدية اليمن الذين يقولون بإمامة زيد بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم{.

ولا بد من القول بأن جميع فرق الشيعة إمامية أي يزعمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم عين الإمام بعده وأن الإمامة كانت بنص ووصية، وقد اختلفوا في تسلسل الإمامة وفي نظرتهم لها اختلافاً كبيراً. غير أن حديثنا في هذا الكتاب سيكون بشكل رئيس عن الشيعة الإمامية الإثني عشرية، الذين قالوا إن الإمامة توقفت عند الثاني عشر وهو محمد بن الحسن العسكري. ويعتقد هؤلاء أنه حي مختبئ في سرداب في مدينة سامراء. ولأن الإمامة توقفت عند الثاني عشر فهم شيعة إمامية إثنا عشرية.

 

النشأة والبذرة الخبيثة:

اتفق ثقات المؤرخين على أن أول من غرس بذرة التشيع هو عبدالله بن سبأ، وكان من يهود اليمن لكنه أظهر الإسلام ليكون أقدر على هدمه من داخله – كما ظن وزين له شيطانه-

جاء في كتاب عقائد الشيعة الاثني عشرية جواباً على سؤال هو: ما أصل نشأة المذهب الشيعي ما نصه:

(القول الراجح لدى المحققين أن الذي غرسه وأظهره هو عبدالله بن سبأ اليهودي، بل وهذا ما اعترفت به كتب المذهب الشيعي نفسها:

فقد نصت على أن ابن سبأ اليهودي هو:

أول من أشهر القول بإمامة علي رضي الله عنه وهذه عقيدة النص على علي رضي الله عنه بالإمامة وهي أساس التشيع.وقالت بأنه أول من أظهر الطعن في أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم. وهو أول من أظهر القول بالرجعة. وقال بألوهية علي رض الله عنه .. الخ.

"قال علامتهم الحسن النوبختي " السبيئة: قالوا بإمامة علي عليه السلام وأنها فرض من الله عز وجل، وهم أصحاب عبدالله بن سبأ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم وقال إن علياً عليه السلام أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقر به فأمر بقتله" إلى أن قال النوبختي: " وحكى جماعة من أهل العلم أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً عليه السلام". وقال " وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى (ص) بهذه المقالة، فقال في إسلامه في علي بن أبي طالب عليه السلام مثل ذلك. وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه وأكفرهم (أي قال بكفرهم) فمن هاهنا قال من خالف الشيعة، إن اصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية")أن النوبختي وغيره من أئمة الشيعة لا ينكرون أن أصل التشيع وزارع بذرته عبدالله بن سبأ اليهودي.

2- أن ابن سبأ قال في علي (رضي الله عنه) ما كان يقوله في يوشع بن نون قبل أن يدعي أنه أسلم.

3- أن ابن سبأ أول تجرأ فأظهر العداوة للصحابة رضي الله عنهم والطعن فيهم وما كان يخطر في بال مسلم أن يطعن في صحابي قط.

4- وهو أول من أعلن فكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أن يكون علي خليفة من بعد وفاته.

5- وأقبح من هذا كله قوله بألوهية علي رضي الله عنه، وأن الجزء الإلهي يحل في الأئمة.

الإمامة معناها ومكانتها:

الإمامة كما هي عند الروافض ركيزة المذهب المتداعية. وهي الكذبة الكبرى والأساس الرملي الذي بني عليه دينهم. ومن القول بالإمامة تفجرت الأكاذيب والمشكلات والمصائب.

ومعناها أن الله تعالى نص في القرآن الكريم على أن إمام المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو علي رضي الله عنه، فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن أوصى بهذا وأكده في أكثر من مناسبة. لكن أبا بكر رضي الله عنه غصب الخلافة بمعاونة الصحابة له أو تآمرهم معه كما يفتري الشيعة ومنهم الخميني، واستولى على ما ليس من حقه فهو معتد غاصب للحكم.

وشط الخيال بالشيعة "وما أكثر خيالاتهم وما أقدرهم على الكذب" فزعموا أن الأئمة الإثني عشر معينون من الله تعالى وأنه عز وجل أنزل أسماءهم على رسوله صلى الله عليه وسلم في سابقة لم تعرف البشرية لها مثيلاً، وهي تفوق في غرابتها كل حكم وراثي في العالم.

وحسب ما مر فإنه ما من إمام يختار الذي بعده ولا يعينه بل يخبر الناس به إخباراً ليس غير.

ويعتقد الشيعة أن الإمامة ختمت بالإمام الثاني عشر وتوقفت عنده ولأجل قولهم بالإمامة وتوقفها عند الثاني عشر يطلق عليهم (إمامية إثنا عشرية)

ويقول هؤلاء إن الثاني عشر... الذي اختفى في سرداب في سامراء في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري لا يزال حياً، ويكثرون من الدعاء له بقولهم عجل الله فرجَه ويسر مخرجه.

وقد أوقع الروافض أنفسهم في ورطة عندما زعموا أن الثاني عشر (الموهوم) حي يرزق، فمن ذا الذي يصدقهم في هذه الدعوى، وأكثر من هذا فإن من الثابت أن الإمام الحادي عشر كان عقيماً لم يخلف، وعندما توفي الحادي عشر وكان والده قد توفي قبله، ورثه أخوه وأمه، ومن أجل هذا يصبون جام غضبهم على أخيه الذي فضحهم وكشف كذب دعواهم.

وإنما زعم الروافض أن الثاني عشر حي يرزق بسبب ما جاء في رواياتهم المختلقة ومنها:

1- أن الأرض يجب ألا تخلو من إمام فإذا خلت (ساخت) أو (تزلزلت واضطربت).

2- كذلك لا بد في الأرض من إمام حي يقيم العدل بين الناس.

3- ولا بد من إمام يصحح ما يقع فيه شيعته وعلماؤهم من انحرافات وأخطاء ويسدد مسيرة الأتباع خلال التاريخ.

ولنا بعض الملاحظات على هذه الدعوى العجيبة وتلك الروايات:

1- إن الزعم بأن استقرار الأرض متوقف على وجود إمام حي وكأنه هو الذي يمسك الأرض مخالفة صريحة لكتاب الله تعالى الذي جاء فيه: (إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا..) فإمساك الأرض من شأن الله تعالى لا من شأن الإمام.

2- كيف يقيم إمام خائف على نفسه من القتل مختبئ لا يَرى ولا يُرى، كيف يقيم العدل؟ وهل يمكن هذا بهذه الصورة؟

3- ما الذي صححه الإمام من أخطاء عامة الشيعة وعلمائهم منذ دعوى اختفائه وحتى أيامنا هذه. ولم يقل أحد من علماء الشيعة إن الإمام صحح خطأ أو سدد مسيرة منذ غيبته المزعومة، إلا أن يقال إن علماء الشيعة معصومون بالعدوى من أئمتهم فهم لا يحتاجون إلى تصحيح، فلا حاجة للإمام إذن ولا لتصحيحه. لكن الحق أن من يعدونه الثاني عشر لم يخلق أصلاً، ولا وجود له.

الإيمان بالإمامة:

إن الإيمان بالإمامة وبالأئمة الاثني عشر واحداً واحداً ومعرفتهم من أركان الإيمان عند الروافض. ويعتقدون أن الإيمان بهم في مرتبة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر.

بل يقدّمون الإيمان بهم على كثير من أركان الإيمان وبهذا أضافوا إلى أركان الإيمان ركناً لم يعرفه الصحابة ولا التابعون ولا أحد بعدهم.

وقد بالغ الروافض فزعموا أن جميع الأنبياء والرسل من لدن آدم عليه السلام إلى خاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم آمنوا بإمامة الأئمة الاثني عشر وأقروا بها وإن آدم عندما أكل من الشجرة توسل بالأئمة فتاب الله تعالى عليه.

وإن الدارس المتأمل يرى أن القول بالإمامة خطأ كبير نتج عنه عدد من الأخطاء

1- فقد دعاهم إلى القول بالنص على إمامة علي رضي الله عنه والوصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا. لكن علياً رضي الله عنه بايع من قبله من الخلفاء فكيف حصل هذا إن كانوا غير شرعيين؟ ومن هنا بدأ القول بالتقية، فقد بايع علي من قبله تقية كما يدعي الشيعة، غير أن نسبة التقية إلى علي رضي الله عنه تتضمن اتهامه بالجبن والخوف بل جبن بني هاشم جميعاً عدا اتهام الصحابة بالخيانة والعياذ بالله تعالى وبهذا فتح الشيعة باباً للكذب لم يغلق ولن يغلق.

2- كما أن القول بالنص على علي رضي الله عنه حملهم على رمي الصحابة بتهمة تحريف ثلثي القرآن وقد كان مليئاً بالآيات التي تنص على إمامة علي رضي الله عنه كما يقولون. لكن الصحابة رضي الله عنهم حذفوا الآيات التي تذكر علياً وتعلن إمامته بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكأن الغرض الأعظم من إنزال القرآن ليس هو هداية البشرية ورسم منهج حياتها وإنما الإشادة بعلي وإعلان إمامته وذكر الأئمة وتعظيمهم.

3- وبما أن الصحابة رضي الله عنهم "حسب افتراء الروافض" تآمروا على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ومنعوه حقه وحرفوا القرآن الكريم فهم كفار إلا أسرة علي وثلاثة أو أربعة آخرين من غير أسرته.

ويفهم من افتراءات الشيعة الخرافية أن الصحابة الكرام الذين نشروا الإسلام في الأرض وقدموا أرواحهم وأموالهم في سبيل الله تعالى وحطموا عروش الطغاة والظالمين وأنقذوا الشعوب منهم هم كفار.

ولئن زعم الروافض أن علياً رضي الله عنه ومن والاه هم الذين نشروا الإسلام وفتحوا المدائن وقوضوا عروش الظالمين فإن التاريخ يكذب هذا وهو كلام على درجة مضحكة من السخف والدجل. وهنا نسأل الشيعة لماذا يغضبون من هزيمة الفرس وإدالة دولة كسرى إذا كان محبوبهم علي وشيعته هم الذين فعلوا ذلك.

أسماء الأئمة:

والأئمة الاثنا عشر الذين أوجب الشيعة الرافضة الإيمان بهم حسب تسلسل إمامتهم هم:

1- علي بن أبي طالب رضي الله عنه – أبو الحسن – من 23 قبل الهجرة-40هـ

2- الحسن بن علي رضي الله عنه – أبو محمد الزكي 2-50هـ

3- الحسين بن علي رضي الله عنه - أبو عبدالله الشهيد 3-61هـ

4- علي بن الحسين رضي الله عنه - أبو محمد زين العابدين 38-95هـ

5- محمد بن علي بن الحسين – أبو جعفر الباقر 57-114هـ

6- جعفر بن محمد بن علي- أبو عبدالله الصادق 83-148هـ

7- موسى بن جعفر بن محمد – أبو إبراهيم الكاظم 128-183هـ

8- علي بن موسى بن جعفر- أبو الحسن الرضا 148-203هـ

9- محمد بن علي بن موسى – أبو جعفر الجواد 195-220هـ

10-   علي بن محمد بن علي- أبو الحسن الهادي 212-254هـ

11-    الحسن بن علي بن محمد – أبو محمد العسكري 232-260هـ

12- محمد بن الحسن بن علي – أبو القاسم المهدي يقولون إنه ولد سنة 255هـ ولا يزال حياُ وهو مختبئ في سرداب في مدينة سامراء العراقية.

صفات الأئمة ومزاياهم:

وهذا بعض ما منحه الروافض للأئمة من مزايا وصفات، كثير منها لا ينبغي إلا لله تعالى أو لرسله الكرام عليهم الصلاة والسلام.

1- الإمامة اصطفاء كالنبوة إلا أن الإمام لا يوحى إليه، لكن جاء في بعض رواياتهم ما يفيد أن الأئمة يوحى إليهم.

2- الأئمة معصومون عن المعاصي والخطأ والنسيان والسهو والغفلة.

3- الأئمة مخلوقون من نور، وكانوا أنواراً تحت العرش قبل أن يخلق الله تعالى آدم.

4- أعمال العباد تعرض على الأئمة.

5- عند الأئمة علم الغيب وعلم ما كان وما سيكون إلى قيام الساعة.

وعندهم علم الكتب السماوية بلغاتها ومعانيها. غير أن كتاب الله يكذبهم في دعوى علم الغيب، قال تعالى (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله).

6- كل إمام يعلم متى يموت، ولا يموت إلا باختياره. ومعنى هذا أنه إذا جاء ملك الموت ولم يشأ الإمام أن يموت فإن ملك الموت يعود أدراجه ولا يستطيع أن ينجز المهمة.

فأين هم من قول الله تعالى (فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).

7- للأئمة ولاية كونية يتصرفون بمقتضاها في ذرات الكون.

ولا بد أن يسأل كل عاقل عرف هذا الكلام: لماذا يختبئ الإمام الثاني عشر خوفاً من القتل (وأشار إلى بطنه) علماً أنه يعلم متى يموت، ولا يموت إلا باختياره، ويستطيع أن يتصرف في ذرات الكون.

أضف إلى هذا أن الذين كانوا يطلبونه ماتوا جميعاً ولم يبق واحد منهم حياً.

8- لو سُتِر على الأئمة لأخبروا كل إنسان بما عنده، وما له وما عليه.

9- كل إمام يعلم مئات اللغات، بل آلاف اللغات.

10-    للأئمة منزلة لم يبلغها ملك مقرب ولا نبي مرسل.

إذن فإن مرتبتهم فوق مرتبة جبريل والرسل أولي العزم.

11- كل إمام يملك الدنيا والآخرة. أما ادعاؤهم أنه يملك الآخرة فهو فرية أكبر من فرية أهل الكتاب الذين أخبرنا الله تعالى أنهم قالوا (لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى) وتقول رواياتهم إن الإمام يقف على باب الجنة فلا يدخل إلا شيعته.

والأخطر من هذا ملكية الإمام للدنيا ومعناها أن الأرض بما عليها من أبنية وشركات ومعامل ودور وأثاث في القارات كلها هي للأئمة.

وقد وهب الأئمة كل ما يملكونه لأتباعهم. لذا فإن الأتباع إذا دخلوا مدينة أو دوراً ونهبوها حتى لم يدعوا فيها شيئاً فإن هذا ليس سرقة في دين الروافض لأنهم إنما يأخذون هبة الأئمة وعطاياهم. وحسبك بهذا كذباً وفساداً، وإذا عرفنا هذا نستطيع أن نفسر ما يفعلونه في سورية وغيرها من تدمير وسرقات واستيلاء على الدور والمحلات.

12-  للإمام أن يحلل ما شاء وأن يحرم ما شاء حتى لو خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحليله وتحريمه كتحليل رسول الله وتحريمه.

ومن المصائب التي نتجت عن هذه الفكرة أن بعض علماء الرافضة منحوا أنفسهم حق التحليل والتحريم ولم يقف هذا الضلال عند الأئمة الإثني عشر بل تعداهم إلى من بعدهم مع أن هذا الحق لله تعالى ثم للرسول صلى الله عليه وسلم والآيات والأحاديث في هذا كثيرة جداً.

13-   لا بد في الأرض من إمام حي لأنها إذا خلت من إمام ساخت أو اضطربت وتزلزلت.

14-  وكذلك لا بد من إمام حي يقيم العدل ويحققه ويسدد ما يقع فيه شيعته وعلماؤهم من أخطاء وقد مر تعليقنا على هذا من قبل.

15-   كل إمام يولد من فخذ أمه وليس من المحل المعتاد ويأتي مختوناً طاهراً ساجداً.

16-  يحكم الإمام المهدي المنتظر (الثاني عشر) عندما يخرج من سردابه بحكم جديد وكتاب جديد على العرب شديد. ويحكم بحكم داوود وآل داوود أو حكم داوود وسليمان ولا يُسأل البينة.

وهذا الإمام الثاني عشر الذي لا يذكرون اسمه بل يطلقون عليه (المهدي) (والحجة) (والقائم) (وصاحب الزمان) سيفعل أفعالاً تقشعر منها الأبدان وتشيب منها الولدان.

منها أنه يحكم بحكم داوود وآل داوود

منها أنه يذبح العرب

وليس لهم إلا السيف

وإنه لا يبدأ إلا بقريش

يقطع أيادي بني شيبة ويعلقها على الكعبة ويقول هؤلاء سراق الكعبة.

يكسر المسجد الحرام والمسجد النبوي وفي رواية (يهدم) بدل (يكسر)

وحجتهم في هذا أنه يريد أن يعيدهما كما كانا أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعلى القارئ أن يتخيل كيف يتسع مسجد طوله أذرع معدودة وعرضه كذلك لنصف مليون مسلم في وقت واحد.

يحيي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ويخرجهما غضين رطبين ويحاكمهما على ملأ من الناس ويحكم بقتلهما، فيقتلهما ثم يصلبهما فتخضرّ الأرض تحت أقدامهما فيفتتن الناس ويقولون: إن هذين صالحان فيأتي ذلك الإمام بكل من افتتن فيقتله أيضاً ويفعل ذلك (أي إحياء أبي بكر وعمر وقتلهما) ألف مرة.

عينات من روايتهم في أئمتهم:

وأضع الآن بين يدي القارئ عينات من رواياتهم في أئمتهم وهي غيض من فيض ما يروونه عن الأئمة في تعظيم الأئمة.

وستكون التعليقات قليلة مختصرة لأن الروايات تفضح نفسها ولا يفوت العاقل معرفة بطلانها

وحسب القارئ أن يعلم أن الكليني في المجلد الأول من كتابه الكافي وهو مجلد ضخم وقسم من المجلد الثاني أيضاً قد سود مئات الصفحات في الحديث عن الأئمة وعن فضائلهم ومزاياهم. والكافي واحد من كتبهم. وهناك غير الكافي كتب كثيرة أفاضت في الحديث عن الأئمة وعجائبهم، حتى إن الباحث لا يدري ماذا ينقل وماذا يترك وهو يقف أمام بحر لجي من الضلال ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لذا أؤكد أنها عينات وأنموذجات فحسب.

وقد أحجمت عن نقل كثير من رواياتهم لما فيها مِن سفه وبذاءة في حق كرام الصحابة رضي الله عنهم، وتساءلت هل هذا كلام أئمة عقلاء، أم كلام حاقدين على الأمة ورجالها وتاريخها، ولا يتركون وسيلة لتشويه كل ماله صلة بأمجادها.

 

فضائل الأئمة ألف الف باب:

علي بن محمد، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي، عن يونس بن رباط قال: دخلت أنا وكامل النمار على أبي عبدالله عليه السلام فقال له كامل: جعلت فداك حديث رواه فلان؟ فقال: أذكره، فقال: حدثني أن النبي صلى الله عليه وسلم حدث علياً عليه السلام بألف باب يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كل باب يفتح ألف باب، فذلك ألف ألف باب، فقال: لقد كان ذلك، قلت جعلت فداك فظهر ذلك لشيعتكم ومواليكم؟

فقال: يا كامل باب أو بابان. فقلت له: جُعلت فداك فما يروى من فضلكم من ألف ألف باب إلا باب أو بابان؟ قال: قال: وما عسيتم أن ترووا من فضلنا، ما تروون من فضلنا إلا ألفاً غير معطوفة. الكافي ج1 كتاب الحجة ص297

عن أبي عبدالله عليه السلام قال" نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا .. بنا أثمرت الأشجار وجرت الأنهار، وبنا ينزل غيث السماء وينبت عشب الأرض، وبعبادتنا عُبدالله، ولولا نحن ما عُبد (الكافي، كتاب التوحيد: باب- النوادر).

إذا كانت فضائل الأئمة ألف ألف باب كما في رواياتهم، فهل يمكن الإحاطة بفضائلهم. وإذا كان الذي ظهر لشيعة الأئمة باب أو بابان قد ملأ المجلد الأول من كتاب الكافي إلا بعضه وجزأً من المجلد الثاني فماذا يمكن أن ننقل في هذا المختصر من تلك الحماقات والأكاذيب وهناك كتب أوسع من كافي الكليني سودت من الصفحات في فضائل الأئمة أكثر مما سود الكليني في الكافي.

-  محمد بن يحيى، عن عبدالله بن محمد بن عيسى، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الأعلى، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ما من نبي جاء قط إلا بمعرفة حقنا وتفضيلنا على من سوانا. الكافي ج1 كتاب الحجة ص437

سبحان الله ويا للعجب حتى الأنبياء السابقين جاؤوا بمعرفة حق الأئمة وتفضيلهم على الآخرين أياً كانوا، ما أقبح الكذب والدس وما أقصر حبله.

يقول الخميني:

( فإن للإمام مقاماً محمودا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون.

وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل)  الحكومة الإسلامية للخميني ص47 ط دار عمار

 الأنبياء يحسدون عليا رضي الله عنه

عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى عرض على آدم في الميثاق ذريته، فمر به النبي صلى الله عليه وآله وهو متكئ على علي عليه السلام، وفاطمة صلوات الله عليهما تتلوهما، والحسن والحسين عليهما السلام يتلوان فاطمة، فقال الله: يا آدم إياك أن تنظر إليه بحسد أهبطك من جواري ، فلما أسكنه الله الجنة مُثل له النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم فنظر إليهم بحسد ثم عرضت عليه الولاية فأنكرها فرمته الجنة بأوراقها، فلما تاب إلى الله من حسده وأقر بالولاية ودعا بحق الخمسة: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم غفر الله له، وذلك قوله: " فتلقى آدم من ربه كلمات. الآية

العياشي: (1/60)، البرهان: (1/87) بحار الأنوار: (11/187)

وبهذا الإسناد، عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر قال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا " إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله"

الكافي ج1 كتاب الحجة ص417

عن أبي جعفر أنه قيل له " لماذا سمي أمير المؤمنين؟ قال: الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمداً رسولي وأن علياً أمير المؤمنين " (الكافي 1 كتاب الحجة. باب نادر)

ويحق لنا أن نسأل هل هذه الركاكة التي أضافها الكذابون من مخترعي دين الشيعة والتي أخلت بنظم القرآن تنسجم مع بلاغة القرآن وعظمته.

ألا يعرف كل من له أدنى ذوق عربي أن تلك الكلمات محشورة حشراً وأنه لا علاقة لها بالآية الكريمة !!

وهذا مثال على تحريف كتاب الله عز وجل والتلاعب به.

القرآن الكريم يوجب الإيمان بالوصي كما في هذه الرواية التي تعبث بآيات كتاب الله تعالى:

- الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد رفعه في قول الله عز وجل: "فبأي آلاء ربكما تكذبان": أبالنبي أم بالوصي تكذبان؟ نزلت في "الرحمن"

الكافي ج1 كتاب الحجة ص217

إنه مثال آخر على تحريف القرآن يبصره كل عارف باللغة العربية دونما عناء.

 

زعم الروافض أن جبرئيل أنبأ رسول الله بأسماء الأئمة وهذا يدل على أنهم مصطفون معينون من الله عز وجل حسب روايات الروافض:

- محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تبارك وتعالى استكمال حجتي على الأشقياء من أمتك من ترك ولاية علي والأوصياء من بعدك، فإن فيهم سنتك وسنة الأنبياء من قبلك، وهم خزّاني على علمي من بعدك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أنبأني جبرئيل عليه السلام بأسمائهم وأسماء آبائهم.الكافي ج1 كتاب الحجة ص193

عند الأئمة مصحف فاطمة:

- عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عبدالله بن الحجال، عن أحمد بن الحلبي ،عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام... ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر؟ قال قلت وما الجفر؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين، وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل، قال قلت: إن هذا هو العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك.

ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، و الله ما فيه من قرآنكم حرف واحد، قال: قلت: هذا والله العلم قال: إنه لعلم وما هو بذاك.

ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة. قال: قلت: جعلت فداك هذا والله هو العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك قال: قلت: جعلت فداك فأي شيء العلم؟ قال: ما يحدث بالليل والنهار الأمر من بعد الأمر، والشيء بعد الشيء، إلى يوم القيامة.الكافي ج1 كتاب الحجة ص238.

دعوى الرافضة أن القرآن محرف وأنه لم يجمعه كما أنزل إلا علي رضي الله عنه.

-      محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أُنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام فالأئمة من بعده عليهم السلام.

الكافي ج1 كتاب الحجة ص228

ويحق لنا أن نسأل أين هو مصحف فاطمة والمصحف الذي جمعه علي رضي الله عنهما، وما فائدة كتاب لتنظيم حياة الناس لم يره أحد؟!

 

من شروط الإمامة

كل من يدعي الإمامة من غير الأئمة فهو من الذين كذبوا على الله حتى لو كان من نسل علي رضي الله عنه، ثم لا بد من أن يكون من نسل الحسين ومن زوجته الفارسية لا من غيرها و لا من نسل الحسن رضي الله عنهما وبناء على هذا فإن حكام الدنيا ليسوا شرعيين.

-     محمد بن يحيى. عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان. عن أبي سلام عن سورة بن كليب. عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: قول الله عز وجل: " ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة"؟ قال: من قال إني إمام وليس بإمام  قلت وإن كان علويا قال وإن كان علوياً، قلت وإن كان من ولد علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قال: وإن كان.

الكافي ج كتاب الحجة ص372

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان عن عمرو بن الأشعث قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: أترون الوصي منا يوصي إلى من يريد؟!

لا والله ولكن عهد من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لرجل فرجل حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه.

-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن حماد بن عيسى عن منهال، عن عمرو بن الأشعث، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله.

الكافي ج1 كتاب الحجة ص277

-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن موسى عن سعدان، عن عبدالله بن القاسم عن الحسن بن راشد قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول:

إن الله تبارك وتعالى إذا أحب أن يخلق الإمام من الإمام أمر ملكاً فأخذ شربة من ماء تحت العرش فيسقيها إياه فمن ذلك يخلق الإمام. فيمكث أربعين يوماً وليلة في بطن أمه لا يسمع الصوت ثم يسمع الكلام بعد ذلك فإذا وضعته أمه بعث الله إليه ذلك الملك الذي أخذ الشربة فكتب على عضده الأيمن (وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم)

فإذا قام بهذا الأمر رفع الله له في كل بلدة مناراً من نور ينظر به إلى أعمال العباد.

الكافي ج1 كتاب الحجة ص387

بعض علامات الإمام:

- أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن أبي بصير قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: جُعلت فداك بم يعرف الإمام؟ قال: فقال: بخصال: أما أولها فإنه بشيء قد تقدم من أبيه فيه بإشارة إليه لتكون عليهم حجة، ويُسأل فيجيب وإن سُكت عنه ابتدأ، ويخبر بما في غدٍ ويكلم الناس بكل لسان، ثم قال لي: يا أبا محمد أعطيك علامة قبل أن تقوم. فلم ألبث أن دخل علينا رجل من أهل خراسان فكلمه الخراساني بالعربية فأجابه أبو الحسن عليه السلام بالفارسية فقال له الخراساني: والله جُعلت فداك ما منعني أن أكلمك بالخراسانية غير أني ظننت أنك لا تحسنها.

فقال: سبحان الله إذا كنت لا أحسن أجيبك فما فضلي عليك، ثم قال يا أبا محمد إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شيء فيه الروح، فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام. الكافي ج كتاب الحجة ص285

مواليد الأئمة

قال أبو جعفر" للإمام عشر علامات: يولد مطهراً مختوناً وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعاً صوته بالشهادتين ولا يجنب، وتنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يتثاءب ولا يتمطى ويرى من خلف كما يرى من أمامه، ونجوه (فساؤه وضراطه وغائطه) كريح المسك والأرض موكلة بستره وابتلاعه. الكافي ج1 كتاب الحجة ص389.

إحدى صور غلوهم في الأئمة

الرب هو علي

وأما قوله (وكان الكافر على ربه ظهيراً).

فقال علي بن إبراهيم: قد يسمى الإنسان رباً لغة لقوله "اذكرني عند ربك" وكل مالك لشيء يسمى ربه فقوله وكان الكافر على ربه ظهيراً قال الكافر الثاني، كان على أمير المؤمنين (ع) ظهيراً. تفسير القمي 2/116.

الرعد والبرق من تدبير علي ومشيئته

عن عبدالله بن القاسم بن سماعة بن مهران قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فأرعدت السماء وأبرقت فقال أبو عبدالله عليه السلام: ما كان هذا الرعد فإنه من أمر صاحبكم.

قلت: من صاحبنا؟ قال: أمير المؤمنين عليه السلام (الاختصاص للمفيد ص327 بحار الأنوار 27/33)

روى الصدوق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعطيت ثلاثاً وعلي مشاركي فيها وأعطي علي ثلاثاً ولم أشاركه فيها. فقيل يا رسول الله وما الثلاث التي شاركك فيها علي فقال: لواء الحمد وعلي حامله، والكوثر لي وعلي ساقيه، والجنة والنار لي وعلي قسيمهما. وأما الثلاث التي أعطيت لعلي ولم أشاركه فيها فإنه أعطي شجاعة ولم أعط مثلها وأعطي  فاطمة الزهراء زوجة ولم أعط مثلها وأعطي ولديه الحسن والحسين ولم أعط مثلهما) انتهى، وقد نسي هؤلاء الكذبة أن علياً رضي الله عنه قال كنا إذا اشتد البأس وحمي الوطيس واحمرت الحدق لذنا برسول الله فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه.

صرف آيات توحيد الله إلى ولاية علي

عن أبي عبدالله قال(ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك "يعني إن أشركت في الولاية غيره". بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) يعني بل الله فاعبد بالطاعة وكن من الشاكرين أن عضدتك بأخيك وابن عمك " الكافي 1/427 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).

محمد بن يحيى. عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب، عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليهم السلام، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي. الكافي ج1 كتاب الحجة ص532.

يعتقد الشيعة الرافضة أن الأئمة (الأوصياء) منصوص عليهم جميعاً كما مرّ . وها هي فاطمة رضي الله عنها بين يديها لوح فيه أسماؤهم، وهذا من جملة أكاذيب الروافض التي لا أساس لها من الصحة.

إن الله تعالى لم يرض للإسلام أن يكون ديناً وراثياً ولعل من حكمة قبض الذكور من أولاده عليه الصلاة والسلام حال حياته ألا يتشيع لهم بعض الناس ثم يطلبون أن يكونوا أئمة وأن يكون الحكم لهم.

الإمامة في ذرية الحسين

ولا دور لذرية الحسن في الإمامة:

- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عبدالصمد بن بشير، عن فضيل [بن] سكرة قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقال: يا فضيل أتدري في أي شيء كنت أنظر قبيل؟ قال: قلت: لا ، قال: كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام. ليس من مَلِك يملك [الأرض] إلا وهو مكتوب فيه باسمه واسم أبيه وما وجدت لولد الحسن فيه شيئاً. الكافي ج1 كتاب الحجة ص242.

 

الأعمال تعرض على الأئمة كل يوم وليلة

-   علي، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن الزيات، عن عبدالله بن أبان الزيات وكان مكيناً عند الرضا عليه السلام قال: قلت للرضا عليه السلام: ادع الله لي ولأهل بيتي فقال: أولست أفعل؟ والله إن أعمالكم لتعرض عليّ في كل يوم وليلة؛ قال: فاستعظمت ذلك؛ فقال لي: أما تقرأ كتاب الله عز وجل: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" ؟ قال: هو والله علي بن أبي طالب عليه السلام. الكافي ج1 كتاب الحجة ص219.

-   محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن سليمان بن سماعة وعبدالله بن محمد، عن عبدالله بن القاسم البطل، عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: أي إمام لا يعلم ما يصيبه وإلى ما يصير، فليس ذلك بحجة لله على خلقه. الكافي ج1 كتاب الحجة ص258.

قارن بين هذه الرواية وبين قول الله تعالى مخبراً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء) سورة الأعراف 188.

فهل يقول عاقل مؤمن إن الأئمة أفضل من سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام.

عند الأئمة علم ما كان وما هو كائن إلى قيام الساعة:

-   أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن عبدالله بن حماد، عن سيف التمّار قال: كنا مع أبي عبدالله عليه السلام جماعة من الشيعة في الحجر فقال: علينا عين؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نرَ أحداً فقلنا ليس علينا عين فقال ورب الكعبة ورب البنية ثلاث مرات لو كنتُ بين موسى والخضر عليهما السلام لأخبرتهما أني أعلم منهما، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما. إن موسى والخضر عليهما السلام أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة وقد ورثناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وراثة. الكافي ج1 كتاب الحجة ص260.

وواضح من هذه الرواية أن الرافضة يزعمون أن عند الأئمة علم ما كان وما سيكون وأن الأئمة أعلم من موسى عليه السلام وهو رسول من أولي العزم علماً بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس عنده علم ما يكون.

قال تعالى (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول) الجن26. ثم إذا كان الإمام يعلم الغيب فلماذا يسأل (هل علينا عين)

-   عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان، عن عبد الواحد بن المختار قال، قال أبو جعفر عليه السلام لو كان لألسنتكم أوكية لحدثت كل امرئ بماله وعليه. الكافي ج1 كتاب الحجة ص264.

أي لو أن الناس يكتمون عن الإمام لحدث كل امرئ بماله وما عليه !!

قال أبو عبدالله: " إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة والنار وأعلم ما كان وما يكون (الكافي ج1 كتاب الحجة باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء)

قال أبو الحسن: " إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شيء فيه الروح، فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس بإمام (الكافي 1 كتاب الحجة باب الأمور التي توجب حجة الإمام).

عن أبي عبدالله أن الحسن قال " إن لله مدينتين، إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب. وفيهما سبعون ألف ألف لغة. يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبها. وأنا أعرف جميع اللغات" (الكافي ج1 كتاب الحجة. باب مولد الحسن بن علي). بحار الأنوار للمجلسي الجزء 26.

قال تعالى ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) سورة النمل 65 صدق الله وكذب من يزعمون أن الأئمة يعلمون الغيب.

الروح أعظم من جبريل وهو مع الأئمة

-   عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: "وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان" قال: خلقٌ من خلق الله عز وجل أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره ويسدده وهو مع الأئمة من بعد. الكافي ج1 كتاب الحجة ص273.

إذن: الروح أعظم من جبرئيل وقد كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره ويسدده، وهو فيما يزعم الروافض مع الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما معنى هذا؟ أليس هذا نوعاً من أنواع الوحي، الذي اتفق المسلمون على أنه انقطع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم !!

والأنكى أن الروح أعظم من جبريل عليه السلام الذي كان ينزل بالوحي على الرسل عليهم الصلاة والسلام.

علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل، عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وسلم هكذا: "بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله (في علي) بغياً". الكافي ج1 كتاب الحجة ص417.

إن الذي يقرأ ما قبل الآية وما بعدها ويتأمل الآية نفسها بعيداً عن دس الشيعة الرافضة يوقن أنه لا علاقة لها بعلي رضي الله عنه ولا علاقة لها ببلاغة القرآن.

-   محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم، عن محمد بن الفضيل قال: أخبرني شريس الوابشي، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنّ اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفاً وإنما كان عند آصف منها حرفٌ واحد فتكلم به فَخُسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين. ونحن عندنا من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفاً، وحرف واحد عند الله تعالى استأثر به في علم الغيب عنده ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. الكافي ج1 كتاب الحجة ص230.

مكانة الكذب الذي يسمونه (تقية)

علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، وغيره عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز وجل "أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا (قال: بما صبروا على التقية) ويدرؤون بالحسنة السيئة قال: الحسنة التقية والسيئة الإذاعة. الكافي ج2 كتاب الإيمان والكفر ص217.

عنه، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد قال: سألت أبا حسن عليه السلام عن القيام للولاة، فقال: قال أبو جعفر عليه السلام: التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له. الكافي ج2 كتب الإيمان والكفر ص219.

 

الكتمان والسرية

علي بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن يونس بن عمار، عن سليمان ابن خالد قال: قال أبو عبدالله عليه السلام يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله. الكافي ج2 كتاب الإيمان والكفر ص222.

فلماذا يسعى الشيعة الرافضة إلى نشر دينهم ما دام الكتمان مطلوباً؟

أم أن المطلوب كتمان التآمر على الأمة والغدر بها.

الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء

عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: أما على الإمام زكاة؟ فقال: أحلت يا أبا محمد أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء، جائز له ذلك من الله، إن الإمام يا أبا محمد لا يبيت ليلة أبداً ولله في عنقه حق يُسأل عنه. الكافي ج1 ص408.

الأرض للإمام:

محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي خالد الكابلي. عن أبي جعفر عليه السلام قال: وجدنا في كتاب علي عليه السلام "أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين" أنا وأهل بيتي الذين أورثنا الله الأرض ونحن المتقون والأرض كلها لنا، فمن أحيا أرضاً من المسلمين فليعمرها وليؤد خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل منها فإن تركها أو أخربها وأخذها رجل من المسلمين من بعده فعمرها وأحياها فهو أحق بها من الذي تركها ، يؤدي خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل منها حتى يظهر القائم من أهل بيتي بالسيف، فيحويها ويمنعها ويخرجهم منها، كما حواها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنعها إلا ما كان في أيدي شيعتنا فإنه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم. الكافي ج1 كتاب الحجة ص407.

أقول بما أن الأرض كل الأرض للإمام فإنه يأخذ خراجها، وإذا ظهر أمر الإمام المختفي أخذ ما في أيدي الناس من أراضٍ إلا شيعته فإنه يترك لهم ما في أيديهم ويقاطعهم عليها. فانتظروا يامن لستم شيعة أن تؤخذ عقاراتكم منكم إذا ظهر أمر الإمام.

-   محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد رفعه، عن عمرو بن شمر. عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله آدم وأقطعه الدنيا قطيعة فما كان لآدم عليه السلام فلرسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان لرسول الله فهو للأئمة من آل محمد صلى الله عليه وسلم. الكافي ج1 كتاب الحجة ص409.

ويعلم كل مسلم أن لله ما في السموات وما في الأرض. وأن الأرض لله تعالى يورثها من يشاء من عباده، وليست للإمام ولا لغيره. ومن الطرائف أنه لم يتمكن أي واحد من الأئمة من الوصول إلى الحكم على الرغم من حرصهم على هذا بل عاش كثير منهم مطارداً مختفياً.

طاعة الأئمة:

-   عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي خالد القماط عن أبي الحسن العطار قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: أشرك بين الأوصياء والرسل في الطاعة. الكافي ج1 كتاب الحجة ص186.

طاعة الأئمة عند الشيعة كطاعة الرسل سواء بسواء لأن الأصل في الشركة التسوية وهذا الكلام من بعض ضلالاتهم التي يصعب إحصاؤها.

يحلون ما يشاؤون:

عن أبي جعفر الثاني "ثم خلق جميع الأشياء وفوض أمورها إليهم. فهم يحلون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون. ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله " (الكافي 1/365 كتاب الحجة. باب مولد النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم ووفاته).

وجاء في بعض رواياتهم أن الجنة لمن أحب علياً وإن خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم . انظر عقيدة الشيعة الرافضة في الإمامة والأئمة للشيخ دندل جبر.

أثافي الإسلام:

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ابن العرزمي عن أبيه عن الصادق عليه السلام قال:  أثافيعدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الوشاء، عند داوود الحمار ،عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من ادعى إمامة من الله ليست له. ومن جحد إماماً من الله ومن زعم أن (لهما) في الإسلام نصيباً. الكافي ج1 كتاب الحجة ص373.

الضمير في (لهما) راجع إلى الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. فكل من ادعى أن لهما في الإسلام مجرد نصيب فهومن الثلاثة المشار إليهم في الحديث. ولكن لا يُضير الشيخين رضي الله عنهما هذا الكلام المفترى. وقد اعترف بفضل أبي بكر وعمر وسهرهما على الرعية عدد من المنصفين من المستشرقين، ومن الباحثين غير المسلمين.

- عن أبي عبدالله عليه السلام قال "من أشرك مع إمام إمامتُه مِن عند الله مَن ليست إمامته من الله كان مشركاً بالله " (الكافي 1 كتاب الحجة: باب من ادعى الإمامة وليس لها بأهل).

وهذه طامة أخرى خلاصتها أن من زعم أن أبا بكر إمام وأن عمر إمام كان مشركاً بالله، لأنه حسب مزاعم الروافض لم يرد نص بإمامتهما، وجاء النص بإمامة علي وبقية الأئمة، وويل للكاذبين من عذاب أليم.

وهذا تصريح منهم بالتكفير حتى إن الأخبار الواردة في هذا أكثر من أن تذكر كما يدّعون.

وإذا كان هؤلاء الكرام كفاراً في نظر الشيعة الرافضة فماذا نكون نحن؟!

ولعل منبع الإيمان ومقره (قم) (وطهران) عند سارقي الخمس ومنتهكي أعراض النساء باسم المتعة.

عن أبي عبدا عن الباقر(1) عليه السلام أنه قال: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر سلمان وأبو ذر والمقداد. بحار الأنوار 64/165 تفسير الصافي 2/389 روضة الكافي 245.

عن أبي عبدالله ع قال: ( أهل الشام شر من أهل الروم وأهل المدينة شر من أهل مكة وأهل مكة يكفرون بالله جهرة) وعنه ع (إن أهل مكة ليكفرون بالله جهرة وإن أهل المدينة أخبث من أهل مكة أخبث منهم سبعين ضعفاً). وعن أبي مسروق قال: (سألني أبو عبدالله ع عن أهل البصرة فقلت مرجئة وقدرية وحرورية فقال لعن الله تلك الملل الكافرة المشركة التي لا تعبد الله على شيء) الحدائق الناضرة 10/363.

عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إن أهل مكة ليكفرون بالله جهرة وإن أهل المدينة أخبث من أهل مكة، أخبث منهم سبعين ضعفاً.

5 محمد بن يحيى ،عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة ابن أيوب، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) أهل الشام شر أم [أهل] الروم فقال: إن الروم كفروا ولم يعادونا. إن أهل الشام كفروا وعادونا. الكافي 2/409.

ولعل هذه الروايات من أسباب تعاون الصفويين مع الروم على أمتنا

فمن المؤمنون إذن؟ هل هم الصفويون والحشاشون وأهل قم وطهران. هذا حكم الشيعة الرافضة على أهل البلاد المباركة التي ثبت في مدحها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرات الأحاديث. لكن زَعَمَ الروافض أنها أسوأ البلاد وحكموا بكفر أهلها. أخزى الله الرافضة وأراح العباد والبلاد من شرورهم.

 

تكفير السيدة عائشة وقذفها وإقامة الحد عليها

وروى الصدوق في علل الشرايع باب نوادر العلل تحت الرقم10 عن ماجيلويه عن عمه عن البرقي، عن محمد بن سليمان، عن داود بن النعمان، عن عبدالرحيم القصير قال: قال لي أبو جعفر (ع) : أما لو قد قام قائمنا (ع) لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد، وحتى ينتقم لابنة محمدٍ فاطمة عليها السلام منها، قلت: جعلت فداك ولم يجلدها الحد؟ قال: لفريتها على أم إبراهيم عليهما السلام.

قلت: فكيف أخّره الله للقائم؟ فقال: لأن الله تبارك تعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم وآله رحمة وبعث القائم (ع) نقمة. بحار الأنوار 76/105.

قال علي بن إبراهيم في قوله (ضرب الله مثلا) ثم ضرب الله فيهما مثلا فقال: (ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما) فقال والله ما عنى بقوله فخانتاهما إلا الفاحشة وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق وكان فلان يحبها فلما أرادت أن تخرج إلى ... قال لها فلان لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم. تفسير القمي 2/378.

إن حذاء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أطهر منهم جميعاً.

وهل بعد تبرئة الله لها كلام لمتكلم. ولا شك أن اتهامها تكذيب للقرآن العظيم و ردّة وخروج ظاهر من الإسلام وانفكاك عنه.

 

تعريف الناصبي:

سنرى من خلال تعريف الناصبي أن المسلمين جميعاً نواصب لا حرمة لدمائهم ولا لأموالهم.

[محمد بن إدريس في "آخر السرائر" نقلا من كتاب مسائل في الرجال عن محمد بن أحمد بن زياد وموسى بن محمد بن علي بن عيسى قال:

كتبت إليه –يعني علي بن محمد- عليهما السلام، اسأله عن النواصب هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما؟

فرجع الجواب (من كان على هذا فهو ناصب)

والجبت والطاغوت عند الشيعة الرافضة هما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وإن تقديم هذين الصحابيين على غيرهما يجعل الإنسان في قائمة النواصب التي يبيح الشيعة دماءهم وأموالهم وديارهم.

كلام الخميني الذي ادعى أنه يريد أن يجمع الأمة على الكتاب والسنة:

(وأما النواصب والخوارج لعنهم الله تعالى فهما نجسان من غير توقف ذلك على جحودهما الراجع إلى إنكار الرسالة) تحرير الوسيلة للخميني ج1/118

(ولا تجوز الصلاة على الكافر بأقسامه حتى المرتد ومن حُكِم بكفره ممن انتحل الإسلام كالنواصب والخوارج) تحرير الوسيلة للخميني.

(والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلقِ الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خُمسِهِ) تحرير الوسيلة 1/352

يحكم الخميني الذي انخدع به كثير من المسلمين بما يلي:

1- نجاسة الناصبي (أي نجاسة المسلمين)

2- عدم جواز الصلاة عليه

3- يقول عنه إنه انتحل الإسلام انتحالاً.

4- جواز أخذ ماله أينما وجد وبأي نحو كان؟!

5- إباحة ما اغتنم منه.

ثم لا يزال بعض المسلمين يصدقون أن الشيعة الرافضة صادقون في دعوى الممانعة والحرص على فلسطين. مع أن أهل فلسطين نواصب بلا خلاف بين الشيعة وقد خاب من يرجو من الشيعة الرافضة نصراً وتأييداً.

إن حكم الشيعة الرافضة في المسلمين واضح وويل لمن ينخدع بهم من المسلمين.

 

ازدراء الشيعة للبشر جميعاً والنقمة عليم ورميهم في جهنم

(أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد ابن شعيب، عن عمران بن إسحاق الزعفراني، عن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله خلقنا من نور عظمته، ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النور فيه فكنا نحن خلقاً وبشراً نورانيين لم يجعل لأحد في مثل الذي خلقنا منه نصيباً ، وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة ولم يجعل الله لأحد في مثل الذي خلقهم منه نصيباً إلا للأنبياء ولذلك صرنا نحن وهم الناس وصار سائر الناس همج للنار وإلى النار.) الكافي ج1 كتاب الحجة ص 389.

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم؟ فقال لي: الكف عنهم أجمل، ثم قال: والله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا). كتاب الكافي ج8 ص285.

هكذا وبكل وقاحة: كل الناس عدا الشيعة همج وإلى النار. وبكل افتراء ووقاحة أيضاً كل الناس أولاد بغايا ما خلا الشيعة الذين تفتك فيهم المتعة فتكاً حتى لا يعرف قسم كبير منهم أباه الحقيقي. وهذا الكلام المنسوب للإمام قذف للبشرية كلها إلا الشيعة. أفلا يدري الإمام أن هذا القذف افتراء باطل، ألا يدري الإمام أن كثيراً من غير المسلمين يرفضون العلاقات المحرمة وليس أمة الإسلام فقط ومن حماقة الشيعة وضعف عقولهم أنهم يعتقدون أن طينتهم غير طينة البشر.

 

ليس عند أحد حق ولا صواب إلا علي والأئمة:

- علي بن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ليس عند أحد من الناس حق ولا صواب ولا أحد من الناس يقضي بقضاء حق إلا ما خرج منا أهل البيت وإذا تشعبت بهم الأمور كان الخطأ منهم، والصواب من علي عليه السلام. الكافي ج1 كتاب الحجة ص399.

إن الروافض أخذاً بروايات الأئمة المكذوبة لا يقبلون الرأي الآخر. وكيف يقبلونه وهذه رواياتهم تنص على أنه ليس عند أحد حق ولا صواب إلا ما خرج من أهل البيت.

وليس هناك من يقضي بقضاء حق إلا ما خرج من آل البيت أيضاً. لذلك فإن كل ما يقولونه عن تقريب المذاهب كذب وخداع يقصدون به أن يترك المسلمون دينهم ويتبعوهم لأن الحق عندهم وحدهم. وعلى الحرية وتعدد الآراء السلام.

قال نعمة الله في الأنوار النعمانية ج3 ص308

(إن علي بن يقطين وزير هارون العباسي قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين (أي المسلمين) وكان (ابن يقطين) من خواص الشيعة. فأمر غلمانه وهدموا سقف المحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمئة رجل تقريباً.

فأراد (ابن يقطين) التخلصَ مِن تبعات دمائهم فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم عليه السلام فكتب إليه جواب كتابه، (بأنك لو كنت تقدمتَ إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم -وهذا بناءً على أن الإمام يحلل ما يشاء، وان دماءنا مباحة-

وحيث إنك لم تتقدم إلي فكفر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير منه)

فانظر إلى هذه الدية الجزيلة التي لا تعادل دية أخيهم الأصغر كلب الصيد فإن ديته عشرون درهماً، ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي أو المجوسي فإنها ثماني مئة درهم، وحالهم في الآخرة أخس وأنجس. الأنوار النعمانية ج3 ص308.

عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبدالله رضي الله عنه: ما تقول في قتل الناصب؟ فقال: (حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل) وسائل الشيعة 18/463، بحار الأنوار 27/231.

وهكذا فإن قتلنا بلا سبب قربة يشجع الإمام عليها حسبما افتروا على الإمام، لكن الإمام يوصي أتباعه أن يقتلوا النواصب بالحيل لئلا يشهد عليهم أحد، وبالحيل يفلتون من عقوبة الدنيا.

كما أن النعماني يقول إن أخانا الأصغر هو الكلب وإن أخانا الأكبر هو اليهودي أو المجوسي وإن حالنا في الآخرة أخس وأبخس.

وقد تبين من الروايات السابقة حقيقة نظرة هؤلاء المجرمين للناس عامة وللمسلمين خاصة, وتشريعهم لقتل الناس واستباحة دمائهم وأموالهم.

 

شيء عن الإمام الثاني عشر:

-  علي بن محمد عمن ذكره عن محمد بن أحمد العلوي. عن داوود بن القاسم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن العسكري عليه السلام يقول: الخلف من بعدي الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلني الله فداك؟ قال: إنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه فقلت: فكيف نذكره؟ فقال: قولوا الحجة من آل محمد صلوات الله عليه وسلامه. الكافي ج1 كتاب الحجة ص332.

الثاني عشر لا يُرى، ولا يحل للناس ذِكره باسمه. لكنه سيظهر حسب زعم الشيعة ويفعل الأفاعيل، والمؤكد أنه لم يخلق لأن الحادي عشر الذي يعتبرونه أباه كان عقيماً ولم يخلّف.

غيبة الثاني عشر لأنه يخاف القتل:

- محمد بن يحيى عن جعفر بن محمد عن الحسن بن معاوية. عن عبدالله بن جبلة عن عبدالله بن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن للقائم عليه السلام غيبة قبل أن يقوم. قلت: ولم، قال: إنه يخاف – وأومأ بيده إلى بطنه – يعني القتل. الكافي ج1 كتاب الحجة ص338.

الإمام الثاني عشر هو كبقية الأئمة عند الروافض له ولاية كونية يتصرف بموجبها في ذرات الكون. وهو يعلم الغيب ويعلم متى يموت ولا يموت إلا باختياره ومشيئته. ومع ذلك فهو غائب لأنه يخاف القتل. والذين كانوا يريدون قتله إن صح أن هناك من كان يريد قتله قد ماتوا منذ مئات السنين لكنه خائف فكيف يخاف من لديه هذه المقدرة. وعلى العقلاء أن يفكروا في هذه المهازل.!

 

غيبة الثاني عشر وتشبيهها بغيبة يوسف عليه السلام

- علي بن إبراهيم، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي نجران، عن فضالة بن أيوب عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن في صاحب هذا الأمر شبهاً من يوسف عليه السلام، قال: قلت له: كأنك تذكره حياته أو غيبته؟ قال: فقال لي: وما ينكر من ذلك هذه الأمة أشباه الخنازير، إن إخوة يوسف عليه السلام كانوا أسباطاً أولاد الأنبياء تاجروا يوسفعن أبي جعفر ع قال: يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد على العرب شديد ليس شأنه إلا بالسيف لا يستتيب أحداً ولا يأخذه في الله لومة لائم. بحار الأنوار 52/355.

من صفات القائم (الثاني عشر) وأعماله:

2-    عن أبي جعفر ع قال: لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم أن لا يروا مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس ليس هذا من آل محمد لو كان من آل محمد لرحم.

إحياء الشيخين وقتلهما:

عن أبي عبدالله عليه السلام قال: هل تدري أول ما يقوم به القائم ع قلت لا قال يخرج هذين رطبين غضين فيحرقهما ويذريهما في الريح ويكسر المسجد ثم قال إن رسول الله ص قال عريش كعريش موسى ع وذكر أن مقدم مسجد رسول الله ص كان طينا وجانبه جريد النخل. بحار الأنوار 52/378.

وقد تبيّن من الروايات السابقة أن ذبح الناس وقتلهم أمر من أصول دين الشيعة الرافضة وما كان من الدين لا يمكن إلغاؤه ولا تغييره وها هو الواقع في السنوات الأخيرة يؤكد هذا .

وليس غريباً إذن أن يكثر قادة إيران وملاليها من الحديث عن محاربة الإرهاب للتغطية على إرهابهم وإبعاد الأنظار عن إجرامهم.

 

مهدي الشيعة يحكم بحكم داود

عن أبي عبدالله قال:

(إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان ولا يسأل بينة) الأصول من الكافي ج1

نعم يحكم بحكم داوود أو آل داوود أو داوود وسليمان لا بالقرآن الكريم ولا بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. فهل هذا عربي ومن آل بيت النبوة؟

ويا أيها القوميون العرب متى تستيقظون؟

الثاني عشر يقتل العرب وليس لهم إلا الذبح بالسيف ولا يستتيب أحداً، ولن يقوم أمره حتى يذهب ثلثا الناس وفي رواية أخرى تسعة أعشار الناس ويحكم بحكم داوود وآل داوود ويهدم المسجدين !!

أيها الناس إن إيران تعد العدة لهذا الإمام وتريد امتلاك السلاح النووي لتقضي به على ثلثي الناس أو تسعة أعشارهم، والبشرية غافلة عن هذه النفوس المريضة، والعقول المتحجرة المظلمة.

 

الدعارة المغلفة

مكانة المتعة وثوابها:

قال: وقال أبو جعفر (عليه السلام) : إن النبي (صلى الله عليه وآله) لما أسري به إلى السماء قال: لحقني جبرئيل (عليه السلام) فقال : يا محمد (صلى الله عليه وآله)، إن الله تبارك وتعالى يقول: إني غفرت للمتمتعين من أمتك من النساء. وسائل الشيعة 21/13.

المتعة بالمتزوجة

- عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن ميسر قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): ألقى المرأة بالفلاة التي ليس فيها أحد فأقول لها: لك زوج؟ فتقول: لا، فأتزوجها؟ قال: نعم، هي المصدقة عن نفسها.

- وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن إبراهيم بن الفضل، عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام)، وذكر مثله (1).

- محمد بن علي بن الحسين، بإسناده عن يونس بن عبد الرحمن، عن الرضا (عليه السلام)- في حديث- قال: قلت: المرأة تتزوج متعة فينقضي شرطها ،وتتزوج رجلاً آخر قبل أن تنقضي عدتها، قال: وما عليك إنما إثم ذلك عليها.

- محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن علي بن السندي، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن عمار، عن فضل مولى محمد بن راشد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت: إني تزوجت امرأة متعة فوقع في نفسي أن لها زوجاً ففتشت عن ذلك فوجدت لها زوجاً، قال: ولم فتشت؟!

- وعنه، عن أيوب بن نوح، عن مهران بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قيل له: إن فلاناً تزوج امرأة متعة، فقيل له: إن لها زوجاً فسألها، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): ولم سألها؟!

عارية الفرج

-  عثمان عن الحسن (1) العطار قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن عارية الفرج؟ فقال: لا بأس به، قلت: فإن كان منه ولد؟ فقال: لصاحب الجارية إلا أن يشترط عليه.

-  وعنه، عن القاسم بن محمد، عن سليم الفراء، عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في الرجل يحل فرج جاريته لأخيه، فقال: لا بأس بذلك، قلت: فإنه أولدها، قال: يضم إليه ولده وترد الجارية على مولاها.

-  وبإسناده عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت للمتمتع ثواب؟ قال: إن كان يريد بذلك وجه الله تعالى وخلافاً على من أنكرها لم يكلمها كلمة إلا كتب الله بها حسنة، ولم يمد يده إليها إلا كتب الله له حسنة، فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنباً، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما مر من الماء على شعره، قلت: بعدد الشعر؟ قال: بعدد الشعر.

لفتة:

وقد ذكر عقلاء الشيعة أن مرض نقص المناعة انتشر في جنوبي العراق بعد سقوط بغداد بسبب ما يسمى بنكاح المتعة، لكن حكام العراق يطمسون هذه الحقائق ويخفونها، ويصرون على السماح بهذه الرذيلة.

الدبر ليس من العورة

وهذا ما رواه الكليني في الكافي (6/512) عن أبي الحسن عليه السلام قال: " العورة عورتان القبل والدبر، فأما الدبر فهو مستور بالأليتين فإذا سترت القضيب والبيضتين فقد سترت العورة"

-  دخلت حماما بالمدينة... فقلت: لمن هذا الحمام؟ فقال لأبي جعفر محمد بن علي عليه السلام فقلت: كان يدخله؟ قال: نعم فقلت: كيف كان يصنع؟ قال كان يدخل يبدأ فيطلي عانته وما يليها ثم يلف على طرف إحليله ويدعوني فأطلي سائر بدنه، فقلت له يوما من الأيام الذي تكره أن أراه قد رأيته- يقصد عورته المغلظة – (الكافي 6/508).

جواز النظر إلى العورات من غير المسلمين

فعن جعفر الصادق قال: "النظر إلى عورة من ليس بمسلم مثل نظرك إلى عورة الحمار" الكافي (6/512)

دين الرافضة يشيد بالمتعة التي هي الزنا مغلفاً باسم آخر، ويجيز المتعة بالمتزوجة، ويمنع المتمتع من سؤالها هل هي متزوجة أم لا، ويسمح بعارية الفرج، ويرى جواز النظر إلى عورات غير المسلمين (والنواصب من غير المسلمين في فقههم) ويضيق العورة فيحصرها بالقبل والدبر، وحقاً صدق من قال (رمتني بدائها وانسلت) وذلك عندما يقولون إن الناس أولاد بغايا.

 

الخميني نصب نفسه حاكماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم

لأن كثيراً من المسلمين انخدعوا بالخميني وبما أطلقه من تصريحات وكلام معسول في بداية ثورته رأيت لزاماً علي أن أخصص له فصلاً مختصراً أورد فيه شيئاً قليلاً جداً من آرائه الضالة والمعادية للأمة في الوقت نفسه ،وهذا الشيء القليل الذي سأورده كاف لمعرفة حقيقته عند من يعقل.

وفي مكتبتي كثير من كتبه، ولو نقلت ما أريد منها لطال الحديث وإنه لمن المستحيل أن أتوسع في النقل بل لا بد من الاكتفاء ببعض ما قال، وربما كان ما سأنقله غريباً على بعض القراء لكن هناك ما هو أغرب وأعجب غير أن المجال لا يتسع لأكثر من ذلك.

تناقض الخميني وسوء أدبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قال الخميني:

(لقد أثبتنا في بداية هذا الحديث بأن النبي أحجم عن التطرق إلى الإمامة في القرآن لخشيته أن يصاب القرآن من بعده بالتحريف أو أن تشتد الخلافات بين المسلمين فيؤثر ذلك على الإسلام) كشف الأسرار للخميني الطبعة الثالثة ص149.

إن نظرة سريعة على هذا الافتراء توقفنا على ما يلي:

1-    الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتطرق إلى الإمامة في القرآن !! وكأن القرآن كلام رسول الله وليس كلام الله تعالى.

2-    كيف يستدل الشيعة بالقرآن الكريم على الإمامة "إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحجم عن التطرق للإمامة في القرآن. لكنهم يحرفون آيات القرآن لإثبات مزاعمهم ويضعون كلاماً يسمونه قرآناً فيه نص على إمامة علي رضي الله عنه.

3-    خشي الرسول صلى الله عليه وسلم أن تشتد الخلافات بين المسلمين أو أن يصاب القرآن بالتحريف إذا تطرق إلى الإمامة في القرآن لكن سنرى بعد قليل ما يناقض هذا الكلام.

(وواضح بأن النبي لو كان قد بلّغ بأمر الإمامة طبقاً  لما أمر به الله وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ولما ظهرت ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه) ط3 ص155

وهكذا فإن خلافات المسلمين كلها كانت بسبب امتناع النبي صلى الله عليه وسلم عن تنفيذ أمر الله تعالى حسبما يفتري الخميني ( وقد أوضحنا من قبل بأن التطرق إلى ذكر الإمامة في القرآن لم يكن بأي حال في صالح الدين) كشف الأسرار ط 3 ص151

في المقطع السابق قال الخميني إن النبي أحجم عن التطرق إلى الإمامة في القرآن لخشيته أن يصاب القرآن من بعده بالتحريف أو أن تشتد الخلافات بين المسلمين ثم يقول الخميني هنا لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر به الله وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات.

وإذن فإن الخميني يتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم التبليغ بالذي أمره الله تعالى. ثم انظر أخي القارئ فتارة يقول الخميني إن التبليغ كان سيؤدي إلى الاختلاف، ويقول تارة أخرى إن الرسول صلى الله عليه وسلم لو كان بلغ وطبق أمر الله لما نشبت في البلدان الإسلامية هذه الاختلافات والمشاحنات...

فأي القولين هو الصواب، ثم من يكون الخميني حتى يحكم على رسول الله ويأخذ عليه أنه لم يبلغ. أليس هذا طعناً في رسول الله صلى الله عليه وسلم ويا ليت الخميني عرف قدره فلزم حده.

ويدل كلام الخميني على أنه يتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه سبب الخلافات والمشاحنات في العالم الإسلامي، ومن المحزن أن بعض المسلمين الذين قرأوا هذا الهراء لم ينتبهوا إلى هذا التطاول.

ويقول الخميني أيضاً:

(هكذا يتضح من مجموع هذه الأدلة ونقل الأحاديث بأن النبي كان متهيباً من الناس بشأن الدعوة إلى الإمامة وأن من يعود إلى التواريخ والأخبار يعلم بأن النبي كان محقاً في تهيبه. إلا أن الله أمره أن يبلغ ووعده بحمايته فكان أن بلغ وبذل المجهود في ذلك حتى نفسه الأخير إلا أن الحزب المناوئ لم يسمح بإنجاز الأمر)

كشف الأسرار للخميني ط3 ص150

والآن نريد أن نعرف هل بلغ صلى الله عليه وسلم المسلمين بأمر الإمامة؟ كما في هذا المقطع أم لم يبلغ؟ إن كلام الخميني متناقض متهافت، ومن سوء الأدب والجهل بمقام النبوة اتهام الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه كان متهيباً من الناس وبعد هذا يدعي الخميني أن من يعود إلى التواريخ والأخبار يعلم بأن النبي كان محقاً في تهيبه، وبهذا يؤكد خوف الرسول وتهيبه بأسلوب ماكر لا ينطلي على العقلاء.

وإذا كان أفضل الخلق وسيد الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام لم يسلم من قلم الخميني ولسانه!! فهل يسلم الصحابة رضي الله عنهم -وأرغم أنوف أعدائهم وكل من يطعن فيهم- من قلمه ولسانه، إنهم لن يسلموا ولم يسلموا ثم هل يسلم المسلمون في كل زمان ومكان من الطعن والتكفير.

واعجبْ للخميني الذي يضع رسول الله بين يديه للدراسة والحكم على أقواله وأفعاله. والخميني إنسان عادي ولن أقول أكثر من هذا أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مؤيد بالوحي إن هذا يذكر بقول الشاعر:

وقال السها للشمس نورك حائل.

ويتابع الخميني:

(والخلاصة حتى لو كان لهذه الأمور ذكر صريح في القرآن فإن هؤلاء ( أي أبا بكر وبقية الصحابة رضي الله عنهم) لم يكونوا ليكفوا عن نهجهم ولم يكونوا ليتخلوا عن المنصب ولكن وحيث إن أبا بكر كان أكثر تظاهراً من سواه، فإنه جاء بحديث أنهى به المسألة فأقدم على ما أقدم عليه بشأن الإرث، كما أنه لم يكن من المستبعد بالنسبة لعمر أن يقول بأن الله أو جبرائيل أو النبي قد أخطأوا في إنزال هذه الآية فيقوم أبناء السنة بتأييده كما قاموا بتأييده فيما أحدثه من تغييرات في الدين الإسلامي ورجحوا أقواله على آيات القرآن الكريم). كشف الأسرار ط3 ص38.

وهذا غيض من فيض تطاول الخميني على الصحابة والطعن بكبارهم وخيرتهم ،ثم الطعن بجميعهم من غير تفريق بين صحابي وآخر، وها هو ذا يفتري على الفاروق عمر فيقول ليس من المستبعد بالنسبة لعمر (رضي الله عنه) أن يقول بأن الله أو جبريل أو النبي قد أخطؤوا في إنزال هذه الآية فيقوم أبناء السنة بتأييده إلى آخر ما تقيأه الخميني مما في جوفه من ضلال وحقد مجوسي على الصحابة والمسلمين.

فمتى يصحو بقية المخدوعين.

ولله در القائل يا ناطح الجبل العالي ليكلمه   أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

 

 

عصبية قومية مستقذرة:

خلص الله تعالى كسرى من عذاب النار، وهو في النار والنار محرمة عليه؟! أما ذكر رسول الله فسوف يدخل النار:

عن أبي الأحوص عن أبيه، عن عمار الساباطي قال: قدم أمير المؤمنين عليه السلام (يقصدون علياً رضي الله عنه) المدائن فنزل بإيوان كسرى، وكان معه دلف بن مجير، فلما صلى قام وقال لدلف: قم معي، وكان معه جماعة من أهل ساباط، فما زال يطوف منازل كسرى ويقول لدلف : كان لكسرى في هذا المكان كذا وكذا، ويقول دلف هو والله كذلك، فما زال كذلك حتى طاف المواضع، بجميع من كان عنده (3) ودلف يقول: يا سيدي ومولاي كأنك وضعت هذه الأشياء في هذه المساكن (4) ثم نظر عليه السلام إلى جمجمة نخرة ، فقال لبعض أصحابه : خذ هذه الجمجمة (5) ثم جاء عليه السلام إلى الإيوان وجلس فيه ، ودعا بطشت فيه ماء، فقال للرجل: دع هذه الجمجمة في الطشت ، ثم قال : ( يعني مخاطباً الجمجمة ) أقسمتُ عليك يا جمجمة لتخبريني مَن أنا ومن أنت ؟ فقالت الجمجمة بلسان فصيح : أما أنت فأمير المؤمنين وسيد الوصيين وإمام المتقين ، وأما أنا فعبد الله وابن أمة الله كسرى ، أنو شيروان ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام  ، كيف حالك ؟ قال : يا أمير المؤمنين إني كنت ملكاً عادلاً شفيقاً على الرعايا رحيماً ، لا أرضى بظلم ، ولكن كنت على دين المجوس وقد ولد محمد ، فهممت أن أؤمن به من كثرة ما سمعت من الزيادة من أنواع شرفه وفضله ومرتبته وعزه في السموات والأرض ومن شرف أهل بيته ، ولكني تغافلت عن ذلك وتشاغلت عنه في الملك ، فيالها من نعمة ومنزلة ذهبت مني حيث لم أؤمن (1) فأنا محروم من الجنة بعدم (2) إيماني به ، ولكني مع هذا الكفر خلصني الله من عذاب النار ببركة عدلي وانصافي بين الرعية ، وأنا في النار والنار محرمة علي ، فواحسرتاه لو آمنت (3) لكنت معك ياسيد أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله ، ويا أمير المؤمنين (4) قال فبكى الناس وانصرف القوم الذين (5) من أهل ساباط إلى أهلهم وأخبروهم بما كان وما جرى (6) فاضطربوا واختلفوا في معنى أمير المؤمنين .

فقال المخلصون منهم : إن أمير المؤمنين عليه السلام عبد الله ووليه ووصي رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقال بعضهم بل هو الرب وهو عبد الله (7) بن سبأ وأصحابه ، وقالوا : لولا أنه الرب كيف يحيى الموتى ؟ قال فسمع بذلك أمير المؤمنين وضاق صدره ، وأحضرهم وقال : يا قوم غلب عليكم الشيطان ، إن أنا إلا عبد الله ، أنعم علي بإمامته وولايته ووصية رسوله صلى الله عليه وآله ، فارجعوا عن الكفر ، فأنا عبد الله وابن عبده ، ومحمد صلى الله عليه وآله خير مني ، وهو أيضاً عبد الله وإن نحن إلا بشر مثلكم ، فخرج بعضهم من الكفر وبقي قوم على الكفر ، ما رجعوا ، فألح عليهم أمير المؤمنين عليه السلام بالرجوع فما رجعوا ، فأحرقهم بالنار ، وتفرق منهم قوم في البلاد وقالوا : لولا أن فيه الربوبية ما كان أحرقنا في النار ، فنعوذ بالله من الخذلان . " من عيون المعجزات ص10، مستدرك الوسائل18/169، بحار الأنوار14/213 ".

وألفت انتباه القارئ إلى أمور عجيبة في هذه الرواية:

1- أن علياً رضي عنه أخبر عن كل مكان من منازل كسرى ماذا كان ، وهذا مبني على اعتقاد الشيعة الرافضة بأن الإمام يعلم الغيب .

2- أحيا علي رضي الله عنه كسرى وكلّمه وسأله فأقر كسرى لعلي رضي الله عنه بالولاية وبالوصية.

3- أعلن كسرى ندمه لأنه لم يؤمن .....!!

4- كسرى في النار لكن النار محرمة عليه ، فهو في جهنم لكن النار لا تمسه ولا تؤذيه، وهو إذن ناج من عذاب النار .

5- تقرر هذه الرواية أن كسرى كان عادلاً منصفاً ، لكن عند الشيعة الرافضة مئات الروايات التي تتهم خيرة الصحابة بالظلم والجور.

6- هل ترك الفرس جمجمة كسرى ملقاة في الأرض على الرغم من تعظيمهم له؟

7- أخيراً تقول إحدى رواياتهم بأن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم سيدخل النار ليتطهر بسبب زواجه  من مشركة، ويقصدون بها الطاهرة عائشة رضي الله عنها وإليكم هذه الرواية الخبيثة المفتراة على الأئمة نعوذ بالله من الضلال:

       يقول سيد الشيعة علي عروي ، أكبر علماء الحوزة : (إن النبي لابد أن يدخل فرجه النار ، لأنه وطئ بعض المشركات) من كتاب كشف الأستار وتبرئة الأئمة الأطهار ، حسين الموسوي .

       وهكذا فإن كسرى ناج من النار إذ هي لا تؤذيه أما فرج النبي صلى الله عليه وسلم فلابد أن يدخل النار ليتطهر كما في بعض رواياتهم. ولا يتطهر إلا إذا احترق نعوذ بالله من الكفر والكذب.

       ولا ينقص هؤلاء الروافض إلا أن يعلّموا رسول الله بدينه ولا حول ولاقوه إلا بالله العلي العظيم .

       إن ما سبق من روايات ليدل دلالة واضحة على أن مخترعي هذا الدين قوميون شعوبيون، يحقدون على أمتنا حقداً لا حدود له، فينتقصون كل ما هو عربي ويذمونه ويعلنونها حرباً على (العرب)، فهيا يا أمتنا لمواجهة الشعوبية قبل فوات الأوان.

 

الخميني وثناؤه على قتلة المسلمين ومشجعي هولاكو على احتلال بغداد:

يقول الخميني: (وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحداً منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع حتى لو أدى الامتناع إلى قتله، إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ونصير الدين الطوسي رحمهما الله) الحكومة الإسلامية ص118-119 لا رحمك الله ولا رحمهما

وعندما رجعت إلى كتب الشيعة الرافضة لأحصل على ترجمة لعلي بن يقطين تبين أنه كان شيعياً – يخفي تشيعه فاستوزره هارون الرشيد رحمه الله تعالى فكان من بطولاته التي تذكرها كتبهم أنه قتل بالحيلة كثيراً من النواصب ومنها أنه قتل خمس مئة إنسان مسلم في يوم واحد.

أما نصير الكفر الطوسي فهو شريك محمد بن العلقمي في سقوط بغداد سنه 656هـ وفي التآمر على آخر خلفاء بني العباس المستعصم بالله ، وهما من راسلا هولاكو وألحا عليه أن يأتي ليدمر بغداد وغيرها ويقتل ملايين المسلمين.

وهذا الخميني يحرم العمل مع حكومةٍ ما غير حكومة الإمام المعصوم إلا إذا كان دخول الشيعي للعمل في حكومة ما فيه نصر حقيقي للإسلام والمسلمين كما فعل نصير الشرك الطوسي عندما تعاون مع ابن العلقمي في استدعاء هولاكو ، لذبح المسلمين وتدمير الحضارة ، فهل قرأ الذين أعجبوا بكتاب الحكومة الإسلامية هذا الكلام أم مروا عليه وهم نائمون.

الخميني يمهد لنفسه:

وهذه نصوص من كتاب الحكومة الإسلامية للخميني ، يؤسس الخميني فيها لولاية الفقيه، ويعين نفسه نائباً عن الإمام ، ويطلب من الناس طاعته ، كما لو كان أحد الأئمة:

(وقد حصر الإمام (ع) القضاء بمن كان نبياً أو وصي نبي ، وبما أن الفقيه ليس نبياً ، فهو إذن وصي نبي ، وفي عصر الغيبة يكون هو إمام المسلمين وقائدهم والقاضي بينهم بالقسط دون سواه) الحكومة الإسلامية ص 69 .

وهكذا يكون الفقيه – وليس الإمام فقط – وصي نبي ويجب أن يحكم المسلمين.

(فالفقهاء اليوم هم الحجة على الناس كما كان الرسول (ص) حجة الله عليهم، وكل ما كان يناط بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد أناطه الأئمة بالفقهاء من بعدهم، فهم المرجع في جميع الأمور والمشكلات والمعضلات ، والجباية والإنفاق  وكل من يتخلف عن طاعتهم فإن الله يؤاخذه ويحاسبه على ذلك) الحكومة الإسلامية ص70

رواية للترويح عن القارئ:

       بعد الروايات الكثيرة المزعجة أذكر هذه الرواية للترويح عن نفوس القراء وللدلالة على مدى حماقة القوم وكذبهم.

النبي يرضع من ثدي عمه أبي طالب

عن أبي عبد الله قال: "لما ولد النبي صلى الله عليه وسلم مكث أياماً ليس له لبن ، فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه، فأنزل الله فيه لبناً فرضع منه أياماً حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها"

( الكافي 1/448 كتاب الحجة ، باب مولد النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته)

وأخيراً أحيل القارئ إلى الكتاب النفيس : ( عقيدة الشيعة الرافضة في الإمامة والأئمة ) لمؤلفه الشيخ دندل جبر حيث ذكر من العجائب ما لا تقبله إلا عقول الشيعة وهذه عناوين قسم منها فقط مع تحديد أرقام الصفحات .

117  حكم من يجحد الإمامة

197  مصحف فاطمة

211  الراد على الأئمة كالراد على الله تعالى

218  معجزات الأئمة ومنها إحياء الموتى

220  الحسين مثل عيسى لم يقتل وإنما شبه للناس

( فلماذا اللطم والنواح والدعوة إلى الثأر إذا كان لم يقتل )

224  الجنة لمن أحب علياً وإن عصى الرسول صلى الله عليه وسلم

233  الإمام يحلل ما شاء ويحرم ما شاء

235  ولادة الأئمة من الأفخاذ – من كتاب حق اليقين للعلامة المجلسي.

ولعل القارئ رأى فيما أوردناه من رواياتهم أموراً من أبرزها:

1.    أن تغيير القرآن وإضافة كلمات عليه أمر سهل ميسور عند الشيعة الرافضة.

2.    أن الأئمة ممنوحون وفق الروايات الملفقة صفات الله وكثيراً مما لا ينبغي إلا له سبحانه.

3.    عند التدقيق في الروايات الشيعية يتبين أن أكثرها عن الأئمة وليست عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

4.    وعند التدقيق في الروايات الشيعية أيضاً يلمس القارئ تفضيل الأئمة على الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام ، ولا يفيد استثناء رسول الله صلى الله عليه وسلم من التفضيل لأن بعض الروايات توحي بأن الأئمة فوق الجميع .

5.    واضح من الروايات أن واضعيها تمتلئ صدورهم حقداً على الصحابة الكرام رضي الله عنهم وعلى الأمة العربية وعلى المسلمين عامة .

6.    الكذب والسفه والتطاول سمة بارزة في أكثر رواياتهم .

7.    إننا عندما نطعن بتلك الروايات ، فلا نقصد الطعن في الأئمة ، لأن اعتقادنا الجازم أن الأئمة مبرؤون من ذلك الضلال ومن تلك الخرافات ، ولكننا نطعن في الكذابين الذين اخترعوها.

 

أيها الأوربيون: ايران خطر على العالم

مقدمة.

*     قوتان هزمتا الفرس في الماضي – المسلمون العرب، والرومان.

-     وحسب طبيعة الفرس الحقودة فإن الفرس يفكرون في الانتقام من القوتين، لكن البدء بالقوة الأقرب والعدو الأدنى وهي الأمة العربية الإسلامية أولى.

-     والآن يستعين الفرس بالأوربيين ويقنعونهم بمساعدتهم وإمدادهم للتخلص من العدو القريب، موهمين الأوربيين أنهم في مأمن من أن يطالهم ثأر الفرس لذا لا يقصر الأوربيون في إرخاء الحبل لإيران وتمكينها من تحقيق أهدافها بأمتنا، ويظن الأوربيون أنهم بهذا يتخلصون من الأمة العربية الإسلامية بيد غيرهم ويبعدون الفرس عنهم .

-     وإنني أقول للأوربيين معتمداً على طبيعة الفرس أن دور الانتقام سيأتيهم يوماً ما إن بقيت أوربة متعاونة مع إيران مخدوعة بكذبها .

-     إن إيران ودينها خطر على العالم كله ونحن أدرى بها وبما تكنه نفوس قادتها للبشرية جمعاء .

*     لقد جاء في روايات الشيعة أن مهديهم سيظهر بعد الغيبة الكبرى ويرجع ليحكم العالم، نعم العالم وليس إيران وحدها ولكن كيف ؟!

*     في رواياتهم أيضاً أنه لن يقوم أمر هذا المهدي (أي لن يتمكن من السيطرة) حتى يذهب ثلثا الناس (وفي رواية أخرى حتى يذهب تسعة أعشار الناس).

وواضح أن ذهاب ثلثي الناس يعني أن يقتل ثلثا سكان الأرض ويا لها من كارثة ستصيب البشرية على يد الذي يدعى (المهدي).

(انظر في روايات القتل الغيبة للنعماني ص 154-146 ، وبحار الأنوار13/156 ط الحجر ، وتاريخ ما بعد الظهور لمحمد باقر الصدر ص 482)

*     وقد قال قائلهم إن هذا المقدار من القتل لا يكون إلا بحرب عالمية، ويعلم المطلعون أن إيران تعد العدة وتسعى بكل ما تستطيع لامتلاك السلاح النووي الذي يمكن (مهديهم) من قتل ثلثي الناس أو تسعة أعشارهم .

*     إن أوروبا  تجهل معنى التقية ومدى إيمان إيران بها ، وإن لم تستيقظ  أوروبا  من غفلتها وتضع حداً لإيران ومطامعها فسوف تندم عندما يأتي اليوم الذي تلدغ فيه من إيران الصفوية الشيعية.

*     أن إيران ودينها خطر ليس على المسلمين فحسب بل على البشرية كلها، ومن الجهل أن ينخدع الأوربيون بإيران وأكاذيبها.

شيء من تاريخ الشيعة

*     إن فرق الشيعة الإمامية الذين يعتقدون بوجود إمام معين وموصى له كثيرة جداً ربما بلغت السبعين فرقة ومن أهمها الشيعة الإمامية الاثنا عشرية. وهذه الفرق كانت شغل الدولة الإسلامية الشاغل ومنهكها، وملهيها عن مواجهة الأعداء ومبدد جهودها.

*     والحديث عن تلك الفرق وخياناتها لا تستوعبه إلا موسوعة كبيرة يعكف فريق من المؤرخين على إعدادها، لهذا سأكتفي بالحديث عن أبرز تلك الفرق وعن أبرز خياناتها وأفاعيلها لئلا أخرج عن الوعد بالإيجاز الذي قطعته في بداية هذا الكتاب.

*     وليعلم القارئ أن بدايات تحركات هذه الفرق كانت أواخر القرن الثاني للهجرة النبوية الشريفة، ثم تتابعت ولم تتوقف وكانت تحركاتهم كلها تتجه إلى نشر العقائد الفاسدة وتجهد في التخريب الاجتماعي والأخلاقي وذبح المسلمين كلما سنحت لهم فرصة وتمكنوا من ذلك.

1-   العبيديون :

*     من فرق الشيعة الإمامية العبيديون ويسميهم الناس فاطميين كما أحبوا هم أن يسموا أنفسهم لكن نسبتهم إلى فاطمة رضي الله عنها باطلة ينفيها التاريخ الصادق وما هي إلا دعوى كاذبة ملفقة.

*     هؤلاء العبيديون حكموا مصر والمغرب العربي ، وعملوا على تغيير دين الأمة واستمر حكمهم مئات السنين ، ولما ظهر القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي وقرر تحرير القدس وفلسطين من رجس الصليبيين بدأ بمحاربة العبيديين فقيل له تترك الصليبيين وتحارب هؤلاء فقال: لا أحارب الصليبيين وظهري مكشوف. وهذا الكلام يدل على نظر ثاقب وخبرة ناضجة، فقد كان صلاح الدين رحمه الله يعلم أنهم سيغدرون ويقدمون العون والمساعدة للصليبيين فكان لابد أولاً من إسقاط حكمهم وقد أعانه الله تعالى فقضى على دولتهم واطمأن إلى أن ظهره لم يعد مكشوفاً لفرقة قد تغدر في أي لحظة من اللحظات.

2-   القرامطة:

*     أما القرامطة وهم فرقة من الإسماعيلية فقد أجرموا إجراماً لا يغتفر ولا يمكن أن ينسى بحال مَن الأحوال .

*     لقد اعتدى القرامطة على الحجاج وهم في طريقهم إلى بيت الله الحرام ليس معهم جيش يحميهم ولا سلاح يذودون  به عن أنفسهم مرات ومرات ، فقتلوا منهم من قدروا على قتله ونهبوا قوافل قاصدي الأماكن المقدسة وصدوا المؤمنين عن المسجد الحرام كلما تمكنوا من ذلك.

*     أما أكبر جريمة ارتكبوها فهي مهاجمة الحرم المكي سنه 317هـ وقتلوا  حينئذ من الرجال والنساء ثلاثين ألفاً عند الكعبة المشرفة ورموا في بئر زمزم ما اتسع له البئر ، وكان بعضهم يغتصب المرأة ثم يقتلها ، ونهبوا ما أمكن نهبه من المؤمنين ، ثم قلعوا الحجر الأسود وحملوه معهم إلى البحرين التي كانت مركزاً يسيطرون عليه ، وانظر في تفاصيل هذه الجريمة الجزء الحادي عشر من البداية والنهاية لابن كثير من ص 171-173 ، ط – دار الكتب العلمية وغيره من كتب التاريخ للوقوف على تفصيل أكثر .

*     ومن الأمور التي يجب الوقوف عندها أن الغدر أساس من أسس تعامل هذه الفرق مع المسلمين ، وأنهم في كثير من الأحيان يقتلون الآمنين المسالمين ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً .

3-   الحشاشون .

*     والحشاشون فرقة من فرق الشيعة الإمامية وقد جعلوا من قلعة آلموت حصناً ومقراً لهم ، وكان لهم حصن آخر هو قلعة مصياف التي تقع غربي مدينة حماة وتبعد عنها حوالي 40 كم .

*     وحسب هؤلاء خيانة أنهم شاغلوا صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى وحاولوا اغتياله أكثر من مرة ولكن الله تعالى نجاه من شرورهم .

*     فعلوا هذا عندما كان صلاح الدين رحمه الله تعالى يسعى ليلاً ونهاراً في توحيد الأمة ورص صفوفها وتقويتها لمواجهة الصليبيين وتطهير البلاد منهم.

وقد اغتال الحشاشون عدداً كبيراً من القادة والعلماء ومن الوزراء المسلمين.

4-   الشيعة الإمامية الاثنا عشرية .

*     نكبت بغداد عدة نكبات وكان وراء كل نكبة من نكباتها تآمر الشيعة وخياناتهم.

*     من تلك النكبات الكبرى.

-     سقوط بغداد سنة 656هـ عندما جاء هولاكو من شرقي آسيا بجيشه الجرار ليحتل بغداد ويدمرها ، فما الذي دعاه ومن دعاه إلى المجيء وقطع آلاف الأميال بجيش همجي كان أثناء سيره يأكل الأخضر واليابس ويعيث في الأرض الفساد ؟

-     والقصة باختصار أن المستعصم بالله آخر خلفاء بني العباس عندما كان صغيراً عهد أبوه بتربيته إلى رجل شيعي يدعى محمد بن العلقمي كان يظهر الخضوع والورع وهو كغيره من الشيعة من أقدر الناس على الخداع والتمثيل ، ولما مات الأب وتولى الخلافة ابنه المستعصم ، اتخذ من مربيه محمد بن العلقمي وزيراً يثق به ويعتمد عليه وحينئذ بدأ التدبير الخبيث .

-     كان لابن العلقمي صديق حميم اسمه نصير الدين الطوسي – يثني عليه الخميني في كتبه ويعده ممن نصر الإسلام والمسلمين نصراً حقيقياً، أي بذبح الملايين على يد التتار –وكان هذان الصديقان يخططان ويتآمران، ثم يقوم أحدهما وهو الوزير ابن العلقمي بإقناع الخليفة بما دبراه واتفقا عليه.

-     وسارت الخطة كما أرادا فقد تم إقناع الخليفة بأن لا حاجة لهذه الأعداد الكبيرة من الجند فعمد الخليفة إلى تسريح عدد كبير منهم ، ثم أعاد ابن العلقمي الكرة وأقنع الخليفة بأن الأعداد لاتزال كبيرة وأن كثرة الجند تكاد تأتي على ما في بيت المال من المال فقام الخليفة بتسريح أعداد أخرى، وتكررت هذه النصيحة للخليفة  المخدوع الذي لا يدري شيئاً عن تآمر ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي. وكان الخليفة يقع في الفخ ويقوم بالتسريح ، حتى لم يبق من الجند إلا ما يكفي للحراسة. وزاد الطين بلة أنه قد حدثت من توالي التسريح وتكراره أزمة اجتماعية وغدا الجند متسولين على أبواب المساجد.

-     حينئذ اتفق الخائنان على إرسال رسالة لهولاكو يشجعانه فيها على الزحف نحو بغداد وإسقاط الخلافة، لكن هولاكو لم يستجب للرسالة لأنه حاول قبل حوالي عام من إرسال الرسالة أن يحتل بلدة بأطراف الدولة فلم يقدر على ذلك فكيف بالاقتراب من العاصمة .

-     ولما رأى الخائنان تردد هولاكو وتأخره عن المجيء اتفقا على تحرير كتاب آخر فيه بيان للواقع وتأكيد لهولاكو بأن جيشه لن يلقى مقاومة وأنه لا يوجد من يدافع عن بغداد بعد تسريح أكثر الجيش .

-     وجاء هولاكو وكان ابن العلقمي أحد أدلاء جيشه. ولم يدعْ جيش هولاكو لوناً من ألوان الفساد والظلم من قتل وتدمير واغتصاب ونهب إلا ارتكبه، وتقول أقل التقديرات إن قتلى بغداد وحدها بلغ ألف ألف (أي مليون) وهناك تقديرات تقول إن القتلى (ألفا ألف).

-     هرب بعض الناس إلى القرى والبساتين وبعد أن هدأت الأمور قليلاً عادوا فمات قسم كبير منهم من تلوث البيئة، حيث كانت الجثث بالآلاف مكدسة في الشوارع وليس هناك من يقدر أن يدفنها، واصطبغ دجلة بلون الحبر من الكتب التي ألقيت فيه وبلون الدم أيضاً، أياماً كثيرة .

-     ثم تابع هولاكو إجرامه وزحف بجيشه نحو سورية ثم نحو فلسطين، وكان الذبح تسلية لجنده، يقتلون دونما سبب وهم يضحكون ويمرحون والأرجح أنه قتل في مسيرته هذه ملايين أخرى.

-     وجاء الإنقاذ الإلهي، عندما اقترب هولاكو بجيشه من مصر فخرج له قطز بجيش فيه العالم الرباني العز بن عبدالسلام والتقى الجيشان في عين جالوت وانهزم جيش هولاكو لأول مرة بعد معارك طاحنة واستبسال من جيش مصر الذي كان العز يحرضه على الثبات ويبين له أجر الشهادة والجهاد في سبيل الله ، وبعد هذا توالت الهزائم وكانت بداية تحطيم الأسطورة.

-     إن حملة هولاكو التي دبرها ابن العلقمي ونصير الشرك الطوسي أسقطت الخلافة وأودت بحياة الملايين ودمرت العمران وأفقدتنا ملايين الكتب. لكن الأقبح والأقذر هو ثناء الخميني على ما فعله ابن العلقمي والطوسي في أكثر من كتاب  - وانظر ، ص 118- 119 من كتاب الحكومة الإسلامية للخميني نفسه لتقف على مدى حقده على الأمة وإشادته بقتل الملايين منها.

-     سقطت بغداد والحقيقة أنه سقط معها العالم الإسلامي لكن لم يهدأ حقد هؤلاء ولم تتوقف مؤامراتهم فإلى فصل آخر من فصول العداوة والحقد والخيانة.

 

الصفويون

في زمن السلطان العثماني بايزيد الذي جلس على كرسي الحكم سنة ست وثمانين وثمان مائة، ظهر في بلاد العجم رافضي زنديق هو شاه إسماعيل بن حيدر الصفوي، وكانت إيران دولة مسلمة أكثر أهلها على مذهب الإمام الشافعي، فقام إسماعيل الصفوي يدعو للتشيع يعاونه عالم شيعي أصله من جبل عامل في لبنان، ولما استجاب له بعض الجهلة والطامعين بالمال، وصار له شيء من القوة كشر عن أنيابه فكان يأتي إلى القرية أو البلدة ويدعو أهلها إلى التشيع ويقدم لهم المغريات من المال والمتعة وغيرها، فيستجيب له من يستجيب، ومن لم يستجب كان جزاؤه القتل، وتذكر كتب التاريخ أنه قتل في يوم واحد أكثر من عشرة آلاف عالم شافعي لم يخضعوا لتهديده وتخويفه وثبتوا على الإسلام رافضين التشيع، وكان مجموع مَن قتله إسماعيل الصفوي ليحّول إيران من الإيمان إلى الكفر مليون إنسان، وتقول تقديرات أخرى إنه قتل مليوني إنسان وربما تكون التقديرات الأخيرة أقرب إلى الحقيقة لما عرف عن إسماعيل شاه من إجرام وبطش .

-     وجاء بعد السلطان بايزيد العثماني ابنه السلطان سليم كاسر العجم وجلس على كرسي السلطنة، سنة ثماني عشرة وتسع مائة للهجرة، قام السلطان سليم بمقاتلة إسماعيل شاه الصفوي وسبب ذاك ( أن إسماعيل هذا كان عاتياً باغياً غشوماً فقد طغى في الأرض وتجبر فكان يقتل من يظفر به من الناس بغير حق إلا الظلم والجنوح للشر والفساد .....، ثم بلغ في فظاعة كفره أنه ادعى الربوبية وكان عسكره يسجدون له وقد قتل من الناس خلقاً كثيراً يزيد على مليون إنسان، فقد ركب إليه السلطان سليم سنه عشرين وتسع مائة في جند من المسلمين فقاتلهم قتالاً عظيماً وانتصر عليهم بعون الله وتأييده ثم دخل غالب بلادهم وحكمها).

الوجيز في تاريخ الإسلام والمسلمين أ. د. أمير عبدالعزيز– انظر من ص 838 – 841.

التعاون مع الصليبيين

*     ولم يشف غليل الرافضي إسماعيل شاه وعباس شاه الصفوي الذي جاء بعده ، قتل المليون وأكثر من المسلمين وإخراج المسلمين عن دينهم بالقوة بل استمر التآمر على أوسع نطاق ودونما حياء ، فقد قويت العلاقة بين الصفويين وأمراء الدوقيات الأوربية، (وكانت دويلات أوروبا تسمى دوقيات) ولم تتوقف وفود كل طرف نحو الآخر، فكان الأوربيون  يأتون إلى إيران، وكان الصفويون يذهبون إلى أوروبا، وكان موضوع البحث هو الخطر المشترك ويقصدون به المسلمين، وهؤلاء هم أول من استخدم تعبير الخطر المشترك في محاربة المسلمين، وفي ظل التعاون الوثيق بين الصفويين والأوربيين هاجم الصفويون بغداد ثلاث مرات متفرقه كلها كانت بطلب من الأوروبيين لإشغال الجيوش العثمانية المظفرة، التي كانت تنساب في أوروبا بأخلاق الإسلام وتفتح مدنها وتدعو أهلها إلى دين الله عز وجل، فكانت الجيوش العثمانية تنسحب أو ينسحب قسم منها كلما هوجمت بغداد للدفاع عنها وتحريرها وتخليصها من تلك الوحوش القذرة، كما أن الصفويين هم الذين أغروا البرتغاليين باحتلال عمان وساعدوهم على ذلك.

*     وبهذا .... الكلام الموجز عن الصفويين سيعرف القراء الكرام لماذا يقال عن الإيرانيين والشيعة عموماً صفويون.

خيانات في التاريخ الحديث:

*     يجاور إيران عدة دول مسلمة ، فالعراق يحدها من الغرب ، وتركية من الشمال الغربي ومن الشرق تحدها أفغانستان وباكستان .

*     وهكذا ترى إيران الصفوية نفسها محاطة بالمسلمين من جوانب كثيرة، وهذا شيء يزعجها وتريد الإفلات منه، وقد سنحت لها الفرصة عندما قررت الولايات المتحدة احتلال أفغانستان والقضاء على حكم طالبان، فقدمت إيران كل ما تستطيع من مساعدة للولايات المتحدة، ومن جملة ذلك أنها أمرت طائفة الهزارة الشيعية بمساعدة المحتل فأبلت هذه الطائفة الرافضية بلاء قوياً في مساعدة الولايات المتحدة بحرارة وحماسة، ثم جاء المحتل بكرزاي وجعله حاكماً على أفغانستان وهكذا تخلصت إيران من إحدى الدول المسلمة المجاورة وأمنت هذا الجانب.

*     وقد أعلن كبار قادة إيران بكل وقاحة أنه لولاهم لما تمكنت الولايات المتحدة من احتلال أفغانستان وهي تمن بهذا الإعلان على الولايات المتحدة وتطالبها بالثمن.

*     وجاء دور العراق: كان العراق زمن الرئيس صدام حسين رحمه الله تعالى وغفر له قوة مرهوبة الجانب ، وقد استطاع هزيمة إيران في حرب استمرت أكثر من ثماني سنوات.

*     خرجت إيران من الحرب ذليلة منهكة وكان لابد لمجوس إيران من الانتقام من صدام ومن العراق، فساعدوا الدول الصليبية على حصار العراق لإضعافه قبل الانقضاض عليه وافتراسه، وأمروا أتباعهم من خونة الشيعة أن يخربوا ما يستطيعون، ويقدموا ما يمكنهم الحصول عليه مِن معلومات استخباراتية ثم قام المهووس دينيا جورج بوش الابن بدافع ديني وأوامر إسرائيلية، بإقناع كثير من الدول العربية والأوربية بأنه لابد من تدمير العراق بحجة وجود أسلحة الدمار الشامل، ثم ثبت وانكشف للعالم أن موضوع أسلحة الدمار الشامل كان كذبة باعتراف كثير من قادة أوروبا، ومنهم رئيس وزراء بريطانية توني بلير ، وكما اعلن بعض قادة أمريكا أنفسهم.

*     وتم الهجوم الكبير باشتراك عدد من الدول العربية المخدوعة وبعض الدول الأوروبية الحاقدة وبمساعدة إيران التي أمرت أتباعها في العراق بخيانة بلادهم ومساعدة المحتل وسقطت بغداد مرة أخرى في يوم أسود حزين هو التاسع من نيسان سنة 2003 للميلاد، وكان تعاون الشيعة الرافضة في إيران والعراق مع الجيوش الغازية سبباً في سقوط بغداد، ثم ما لبثت الولايات المتحدة أن قدمت العراق العربي إلى إيران لقمة سائغة من غير تعب ولا خسارة بعد أن ولت الأدبار وخلفت مئات آلاف القتلى من الشعب العراقي.

*     وبهذا تخلصت إيران المجوسية الرافضية من دولة مسلمة أخرى، ثم تباهى كبار قادة إيران معلنين بأنه لولا تعاونهم في الجانب الغربي من حدودها مع الولايات المتحدة، لما استطاعت أن تحتل العراق. وليس التصريح بخيانة أمتنا بالأمر المستغرب منهم.

*     وفي الجانب الشمالي الغربي لإيران تقع الجمهورية التركية وهي دولة قوية أكثر أهلها مسلمون تتآمر عليها إيران ومعها الولايات المتحدة وكثير من الدول الأوروبية، لكن من الواضح أن تركية عارفة بما يدبر لها وتدرك حجم التآمر الدولي عليها فتتصرف بحذر شديد وتعد للأمر عدته.

*     ونسأل الله تعالى أن يكون دمار إيران قريباً قبل أن تتمكن من متابعة مؤامراتها وصب أحقادها الدنيئة الخسيسة على المسلمين.

وأضع أمام القراء تصريحين كل واحد منهما لرجل من أبرز شخصيات إيران ومن الذين لعبوا دوراً في السياسة الإيرانية.

1-     قال محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الأمارات للدراسات والبحوث سنويا بإمارة (أبو ظبي) والذي عقد منتصف يناير سنة 2004 إن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربهم ضد (أفغانستان والعراق).

2-     نقلت جريدة الشرق الأوسط في 9/2/2002م عن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني قوله في 8 فبراير في خطبته بجامعة طهران: إن القوات الإيرانية قاتلت طالبان وساهمت في دحرها، وإنه لو لم تساعد قواتهم في قتال طالبان لغرق الأمريكيون في المستنقع الأفغاني ... وتابع قائلاً: يجب على أمريكا أن تعلم أنه لولا الجيش الإيراني الشعبي ما استطاعت أمريكا أن تسقط طالبان.

إنها تصريحات مشينة يتبجح بها شخصيتان إيرانيتان يعلنان فيها على الملأ عداوة أمتنا ومساعدة أمريكا على حربنا وإزاحة كل من له أي علاقة بالإسلام وتدميره، ويوجد غير هذين من رجال الحكم في إيران ممن صرح بمثل هذا. وهكذا فإن كل مصيبة كبرى تنزل بأمتنا في الماضي والحاضر وراءها الشيعة الرافضة. أفلا ينبغي أن نعلم أنهم أعداء وأن نعد العدة لدفع عدوانهم؟

كذبة الممانعة:

*     وفي السنوات الأخيرة رأى العالم كله كذبة الممانعة التي تخدعنا  بها كل من إيران ونظام بشار وحزب الله، لقد ضُربت غزة خلال سنوات معدودة ثلاث مرات ضربات كبيرة، فماذا فعلت إيران ونظام بشار وحزب الله أكثر من المشاهدة والمراقبة والكلام الفارغ الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وما ذاك إلا لأن دينهم يحرم عليهم مساعدة أهل فلسطين (النواصب) إذا دخلوا في حرب مع اليهود (أهل الكتاب)  وهاهو العالم يرى ما تفعله إيران في كل من سوريه ولبنان والعراق واليمن، فقد حشدت جيوشها وجيوش أذنابها من كل بقاع الأرض، لاحتلال سورية وذبح شعبها وتدميرها وتغيير بنيتها السكانية ولم تتوقف يوماً عن إمداد العميل الأحمق بشار بالسلاح والمال لتبقى سورية منطقة نفوذ لها أو لتصبح دولة رافضية حمقاء مجنونة.

النصيريون:

*     أما النصيريون وهم فرقة من غلاة الشيعة فموقفهم منا ونظرتهم إلينا نحن المسلمين كنظرة الشيعة الرافضة بل هي أسوأ ولا يفوتهم الإمعان في الذبح كلما وجدوا الفرصة المناسبة لذلك.

*     وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية قصة من قصص عدوانهم وحقدهم وكان عنوانها ( صفة خروج المهدي الضال بأرض جبلة ) والمهدي الضال نصيري تبعه عدد من النصيريين فدخلوا جبلة وقتلوا من أهلها خلقاً كثيراً، وخرجوا منها يقولون لا إله إلا علي ولا حجاب إلا محمد ولا باب الا سلمان، وسبوا الشيخين رضي الله عنهما .

*     وقد أمر (هذا الضال) أصحابه بتخريب المساجد واتخاذها خمارات وكانوا يقولون لمن أسروه من المسلمين قل لا إله الا علي واسجد لإلهك المهدي الذي يحيى ويميت ، انظر البداية والنهاية لابن كثير ج 14 ص 85-86 ، وهذه واحدة من قصص عدوان النصيريين على المسلمين.

وكأن التاريخ يعاد مرة أخرى أيام بشار الأسد فقد أمر شيعتُه وشبيحتُه الناسَ أن يسجدوا لبشار وأن يقولوا لا إله إلا بشار عليهم لعنة الله.

*     ولما هاجم الصليبيون السواحل السورية لم يجدوا عناء في احتلالها بسبب ترحيب النصيريين بهم ومساعدتهم لهم ، بينما وجدوا مصاعب جمة في التوغل في الداخل ، وثمة أمور أخرى أضرب صفحاً عن ذكرها !!

*     ومن خياناتهم معاونة الفرنسيين عندما احتلوا سورية أوائل القرن العشرين فقد شكلت فرنسه جيشاً أطلقت عليه اسم جيش الشرق أو المشرق لقمع الشعب السوري وكان كثير من أفراد هذا الجيش من النصيريين وبعض الأقليات،  ثم طالب زعماء النصيريين فرنسة بإقامة دولة مستقلة لهم، وبعدم خروج المستعمر الفرنسي بوثيقة كان ممن وقعها جد حافظ الأسد ولاتزال الخارجية الفرنسية تحتفظ بتلك الوثيقة حتى الآن.

*     وقد رأى العالم كله منذ عام 2011م وحتى كتابة هذه الأسطر في الشهر الرابع من 2016م ما يفعله النصيري بشار وطائفته بالشعب السوري ، ويحلو لبعض الناس أن يبرؤوا الطائفة مما يحدث والحقيقة أنها ليست بريئة ولكن يمكن الحديث لاحقاً عن تغير موقفها إذا أعلن شيوخها وزعماؤها براءتهم من بشار ونظامه على الملأ ، وأمروا أبناءهم بالتوقف عن دعمه والانسحاب من الجيش، وأيدوا مطالب الشعب السوري وإلا فهم شركاء في الجريمة ومن قادتها.

 

1.    تشويه الشيعة لتاريخنا :

*     منذ الأيام الأولى لاختراع دين الشيعة الرافضة كانت عداوة أمتنا في روايات هذا الدين الكاذبة واضحة جلية.

*     فلم يتركوا صفحة بيضاء إلا أرادوا أن يجعلوها سوداء بالكذب والتزوير وما من بطل إلا افتروا عليه وحطوا من قدره ، وإن كثيراً مما نقرؤه عن تاريخنا هو من وضعهم وتأليفهم تسرب إلينا عبر السنين ثم عمل العلمانيون على إشاعته وترسيخه حتى بات بعضنا يصدق أكاذيبهم.

*     ففي رواياتهم مثلاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم صحب أبا بكر معه، في الهجرة لأنه لو تركه كان سيخبر المشركين بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدلهم على مكانه، لكن من الثابت أن أبا بكر هو الذي طلب الصحبة ، وليس الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي أمره بالمسير معه لئلا يخبر المشركين.

وقد دخل أبو بكر رضي الله عنه الغار قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليفدي رسول الله بنفسه إن كان في الغار وحش أو حشرات مؤذية.

*     وقد لقب بالصديق حسب رواياتهم، لأن الرسول أراه في الغار بعض المعجزات (فصدق في قلبه) أن الرسول ساحر فسمي بالصديق، لتصديقه بأن الرسول ساحر.

*     وزعم الروافض أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأد ابنته قبل أن يسلم وهذا افتراء على عمر وكذب لا أصل له ، ولهم كلام في عمر الفاروق لا يصدر إلا من زناة أولاد زنى. ومن المعلوم أن عمر رضي الله عنه تزوج أم كلثوم بنت علي وفاطمة رضي الله عنهما مما أوقع الشيعة في مأزق اضطربت أقوالهم في الخروج منه وسبب المأزق هو قولهم أن عمر رضي الله عنه ( وحاشاه ) مشرك فكيف يزوجه علي رضي الله عنه ابنته .

*     فمنهم من قال (فرجٌ غُصِبناه) وفي هذا اتهام لعلي رضي الله عنه بالجبن وهو المعروف بالشجاعة حتى إن رواياتهم  تزعم أنه أشجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من قال إن علياً بعث جنية بعد أن جعل صورتها كصورة ابنته أم كلثوم لعمر رضي الله عنه فتزوجها ولم يتزوج أم كلثوم البتة، وما هذا بغريب على أساتذة الكذب والخرافة في الأرض.

*     ونحن نسأل أين ذهبت أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما، فمن المعروف أنه لم يعد لها ذكر عند أبيها ، ولا عند أحد آخر إلا عمر رضي الله عنه.

*     كما شوه الروافض تاريخ معاوية رضي الله عنه تشويهاً ربما لا يقدر عليه إبليس ذاته، بمجموعة أكاذيب وقصص مختلقة لا يقبلها تاريخ ولا عقل ولا منطق.

*     وفعلوا مثل هذا مع أكثر خلفاء الأمة ومنهم هارون الرشيد الذي كان يغزو عاماً ويحج عاماً.

2.    تلاعب الروافض بالعواطف:

*     يعلم الروافض وغيرهم أن المسلمين جميعاً يحبون آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كلهم وليس أسرة علي فقط ومن المؤكد أن محبتنا نحن المسلمين هي الصادقة الصافية ، فيستغلون هذه المحبة العميقة، بالحديث عن ظلم وقع على أهل البيت رضي الله عنهم.

*     ولاشك في وقوع ظلم على أهل البيت ليس من قبل أبي بكر وعمر وبقية الصحابة رضي الله عنه، كما يفتري الشيعة الرافضة ، وإنما وقع بعد ذلك بزمن بعيد، والصحابة بريئون منه، وكل ما يقوله الروافض عن حرمان أبي بكر لفاطمة رضي الله عنهما من ميراثها كذب مختلق ، ويتطاول هؤلاء الأقزام فيزعمون أن أبا بكر رضي الله عنه أتى بحديث وضعه هو (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) وأبو بكر رضي الله عنه أجل من هذا وأكبر.

*     وكل ما يفترونه أيضاً على عمر رضي الله عنه من أنه أحرق باب بيت فاطمة رضي الله عنها وضربها على بطنها وهي حامل فأسقطت فهو خيالات نفوس سوداء مريضه تبغض هذه الأمة  وتستغل هذه الأمور لأغراض سياسية دنيئة.

*     ويحق لكل واحد أن يسأل أين كان علي رضي الله عنه وهو سيد الشجعان عندما حدثت تلك الوقائع ، وهل ركبه الجبن فجأة فلم يحرك ساكناً لا هو ولابنو عبد المطلب من أولهم إلى آخرهم .

*     وإذا كان أبو بكر رضي الله عنه قد وضع ذلك الحديث عن الإرث، وحاشاه فهو بهذا يحرم ابنته السيدة عائشة من الميراث.

*     وعلى كل فإن سلسلة الكذب طويله لكنها .... مفضوحة .

3.    صورة العرب كما رسمتها إيران ودينها :

*     تصور إيران الشيعية الصفوية العرب قبل الإسلام وبعده صورة شائنه مقززة، وتقدمهم في كتبها وأدبياتها بصورة المتخلفين الوثنيين الجهلاء البخلاء الظالمين الجفاة ، ولا تدع رذيلة ولا مثلبة إلا وتنسبها إليهم وتقدم نفسها على عكس ذلك ، حتى لكأنه ليس في الدنيا أسوأ من العرب وليس في الدنيا أفضل من الفرس المجوس الرافضة، بل هم الناس وغيرهم ليسوا ناساً أصلاً.

*     فهل من المعقول أن يختار الله تعالى وهو الحكيم العليم أسوأ جيل كما يصوره الروافض وهو جيل الصحابة الكرام رضي الله عنهم لحمل أعظم رسالة عرفتها البشرية باعتراف المنصفين من غير المسلمين.

*     إن حقدهم القومي أعماهم حتى لم يعودوا يبصرون وراحوا يهذون وهم لا يشعرون .

صورة العرب في الكتب المدرسية الإيرانية:

*     هذا العنوان هو عنوان كتاب طبعه مركز أمية للبحوث والدراسات لمؤلفه الدكتور الباحث نبيل العتوم وهو كتاب يؤكد ما أوردته. فيه دراسة علمية استقصائية وإحصائية، وإنني انصح العرب والمسلمين بقراءة هذا الكتاب وأخص بالنصح الأجيال الصاعدة لكي يكونوا على حذر من ألاعيب هؤلاء الأعداء الألداء.

*     وقد طبعت إيران مئات آلاف النسخ من كتاب (المثالب) لابن الكلبي، وابن الكلبي هذا شعوبي حاقد كذاب ما ترك منقصة إلا ورمى العرب بها في كتابه القذر هذا.

*     إن ما مر يوضح مدى التغذية الفكرية والنفسية التحريضية ضد المسلمين وضد الأمة العربية.

*     ومن مظاهر التعصب القومي عند الصفويين الجدد الحفاظ على الأعياد المجوسية الفارسية، والتقويم الفارسي، والإشادة بأمجاد (بهمن) في النشيد الوطني الإيراني، وهذا يكفي.

وأخيراً فإن التشيع دين اخترعه أبالسة ويريدون بهذا الاختراع ما يلي:

1-    تدمير الإسلام الصحيح بإسلام مزيف مشوه لأن تدمير الإسلام بإسلام مصطنع، أسهل وأسرع طريق للوصول إلى هدفهم لكن طبيعة هذا الدين الرباني عصية على التدمير لذا لم يفلحوا ولن يحققوا بغيتهم بإذن الله تعالى.

2-    الانتقام من الذين خلصوا الشعوب الإيرانية من الأكاسرة وكان الأحرى بهم أن يشكروا أمتنا على هذا المعروف .

3-    والهدف الثاني إقامة حكم قومي لإعادة أمجاد الفرس التي لن تعود.

إن التشيع الصفوي الذي انتشر بين الشيعة في مناطقهم كلها  دين آخر غير الإسلام، يعادي أتباعه وأبالسته العروبة والإسلام والمسلمين والبشرية فلتحذر أمتنا ولتستعد قبل فوات الأوان.

ويستطيع كل مسلم لم يطمس الله تعالى بصيرته أن يجزم أن الشيعة الرافضة ليسوا مسلمين. وعلى العاقل أن ينبذ الهوى فإن الهوى يضل عن سبيل الله.

والحمد لله الذي يسر ووفق وأعان.

[2] الأثفية بضم الهمزة وكسر الفاء وتشديد الياء المفتوحة: الحجر يوضع عليه القدر، جمعها أثافي ويخفف.

[3] أي أخذوا منه الميرة واشتروا منه وكلموه ولم يعرفوه.

وسوم: العدد 779