التَّوقُ إلى الطُّفولة لدى أحمد آيت أعريان في روايته الجديدة "ظلال الأساطير"

sfghfg1001.jpg

على الرَّغم من حلول القرن الحادي والعشرين وما رافقه من تطوُّرات على كلِّ الأصعدة، إلاَّ أنَّ الحنين إلى القرون الماضية وما يزيِّنُها من قصص غريبة خياليَّة، ما زالَ يطغى في النُّفوس، وهذا ما نلمسُه في "ظلال الأساطير"، رواية  الكاتب المغربيِّ أحمد آيت أعريان، المؤلَّفة من خمسة فصول، والَّتي تُلقي الضوء على مراحل حياة عددٍ من الأبطال من مرحلة الطفولة إلى الشباب فالكهولة فالشَّيخوخة، بحيث نجدُ الأحداثَ تنتقَّلُ من الأب إلى الابن وصولاً إلى الأحفاد ومرورًا بالجدَّة والأم فالزوجة والخالة (زوجة الأب)، ويُشاركُ فيها الأهل والأقارب وكلُّ مَن ينتمي إلى الشخصيات البارزة في الرِّواية.

تَوقٌ إلى الطُّفولة

إخالُ الكاتبَ يتوقُ بشدَّة إلى مرحلة الطفولة فيستفيض في وصفها مع كلِّ ما يستتبعها من القصص الخياليَّة والخرافيَّة التي كان يسمعُها من جدَّته، فيجسَّدها في هذه الرواية لتسليط النور عليها وتعريف القرَّاء بها.

وتدور أحداث الرواية في نهاية القرن التاسع عشر، ومحورُها قرية "تاكلفت" في الأطلس المتوسِّط بالبلاد المغربيَّة ذات اللهجة الأمازيغيَّة. وقائع الرواية حقيقيَّة، لكنَّها لا تخلو من القصص الخرافيَّة تُروى من قِبَل الجدَّة أو سواها من أجل إلهاء الطفل لتهدئته. ونتعرَّف أحيانًا إلى قصصٍ توارثَها الأجداد ووصلت إلى الأحفاد فتلقَّفوها بكلِّ طيبة خاطر. ونقعُ، في سياق الرواية، على أحداثٍ تدورُ، يكونُ الطفلُ علي، في مراحل معيَّنة منها، هو المحور، لكنَّها تبدو غريبة عن الواقع ولا تمتُّ إليه بصلة، ولربَّما كانت، في تلك الحقبة من الزمن، متلازمةً مع حياة القبائل ومترسِّخةً في العقول. كما نتعرَّف أكثر فأكثر، من خلال مطالعة الرِّواية، إلى العادات والتقاليد في الملبس والمأكل والمشرب والتصرُّفات، وإلى أدقِّ التفاصيل والحيثيَّات المُتعارَف عليها في مناسبات عدَّة، مِن مثل الولادة والزواج والبَيع والشراء...، وغيرها من الأمور الحياتيَّة، فنعيشُ معها، نحن قرَّاء العصر الحالي، ونهرعُ بالخيال إلى ذلك الزمن لنحيا فيه ونتفاعلَ معه ونرافقَ أحداثَه. ونُحسُّ مع أبطال الرواية بكلِّ المشاعر والمواقف الفرحة والمحزنة التي تعصفُ بهم، أكان ذلك تجاه الإنسان أو الحيوان أو الطبيعة بجميع عناصرها، فنتعاطف معهم أحيانًا ونشهد لشجاعتهم ومروءتهم، ونتعجَّبُ لبراءة تصرُّفاتهم في كثيرٍ من الأحيان.

الجدَّةُ ودورُها

تمثِّلُ الجدَّةُ "إطو"، في رواية آيت أعريان الأخيرة، دورًا كبيرًا في تنشئة الطفل علي، فكريًّا وجسديًّا، وفي توعيته من أجل سلوك الطريق الصحيح في الحياة العامَّة؛ وهي تدافعُ عنه وتحميه من كلِّ سوء، حتى من أقرب المقرَّبين إليه، كما تنجرُّ معه في مغامراته، فتجني الثروة وتحصل على حياة رفاهية وثراء. و"إطو" موجودةٌ في كلِّ مراحل عُمر عليّ، وهي الداعمُ الأكبر له ولكل أفراد عائلته.

عنوانٌ مُتَناغِم

نجدُ أنَّ عنوان الرواية، "ظلال الأساطير"، متناغمٌ إلى حدٍّ كبير مع أحداثها، فالحقبة تفرضُ مصادفةَ قصص خياليَّة، وربَّما خرافيَّة، لا يصدِّقُها عقلٌ في هذه الأيَّام، لكنَّ العصرَ، ذاك العصرِ، كان بها يزدهرُ.

وأسلوبُ آيت أعريان سَلِسٌ، واضحُ التعابير، مفرداتُه تتماشى مع مراحل نموِّ أبطال الرواية وكلِّ شخصيَّاتها. وإنْ وُجِدَتْ عباراتٌ باللهجة الأمازيغيَّة في بعض المقاطع، فلتأكيد أنَّها تدورُ في بيئة القبائل المغربيَّة ذات اللهجة المذكورة. ويستدركُ الكاتب الأمرَ فيُعطينا معنى تلك العبارات باللغة العربيَّة الفصحى الواضحة للجميع، وبهذا يُرضي القارئَ ويدفعُه إلى متابعة القراءة حتى النهاية.

من العثمانيِّين إلى الفرنسيِّين

وتتطوَّرُ الرواية كلَّما تعمَّقنا في القراءة أكثر، فننتقلُ معها من القرن التاسع عشر وسيطرة العثمانيِّين، إلى القرن العشرين وغزو الفرنسيِّين البلادَ المغربيَّةَ وحلول الانتداب، فنعيش مع الكاتب وأبطال روايته النِّضالَ المشرِّفَ في تاريخ المغرب حيث يتحدَّى الشَّعبُ، بشجاعة وبسالة وحنكة، السلطانَ العثمانيَّ فالانتِدابَ الفرنسيَّ، ويواجهُ قوى الاحتلال بكلِّ الوسائل البدائيَّة المتاحة آنذاك وصولاً إلى الاستقلال؛ كما نشهد على تكاتف الشعب ضدَّ المُحتل والغريب وصموده المستميت من أجل الحريَّة.

***

هذا، وتتألَّف رواية "ظلال الأساطير" من خمسة فصول: مجاهيل الاحتراق، التيس والمغارة، رنين الذهب، أسطورة الأفعى والحكمة، زمن العناد والمجابهة.

مَجاهيلُ الاحتِراق

في "مجاهيل الاحتراق"، نتعرَّف إلى الطفل عليّ وإلى جدَّته "إطو" ودورها الفاعل في تطوُّره ونموّه وفهمه الحياةَ؛ وقد مثَّلت الجدَّة هذا الدور بدل والدته المتوفَّاة بُعَيدَ إنجابها، إلى عليّ، طفلتَين لم تعيشا طويلاً. وللوالد، "سعيد أمغار"، دورٌ أيضًا في حياة عليٍّ ، لكن وجود زوجته الثانية التي تكرهُ عليًّا يعكِّر على الطِّفل صفوَ الحياة، فيغمرُه الحزن، ويعيشُ طفولةً مضطربة، فيها انطواء على الذات، فيُمضي غالبيَّة أوقاته مع الحيوانات في الطبيعة. أمَّا الجدَة، صاحبة الدفء والحنان والحكمة، فهي التي تخفِّفُ عن الطفل الآلامَ الجسديَّة والنفسيَّة، وتسعى جاهدة للدفاع عنه وإعطائه دروسًا في الحياة، وتدفعه إلى تخطي الصعاب. ولا يخلو النصُّ، هنا، من الروايات الخرافيَّة تحكيها الجدَّة لعلي، لكنَّها تخدم القصَّة بكلِّ عناصرها، وتُدخل السرور إلى نفس الطفل. وكلُّ ما تقوم به الجدَّة كان يُثلجُ صدر الطِّفل ويعطيه دفعًا إلى الأمام. لكنَّ موت الوالد "سعيد أمغار" بلسعة أفعى سامَّة سيزيد من سوء حظ الطفل، إذْ يغدو يتيمَ الأمِّ والأب.

التّيسُ والمغارة

وفي "التيس والمغارة"، نرافقُ عليًّا في عيشه مع جدّته بعيدًا عن زوجة أبيه وابنها. كما نشهد على اكتشافه وجودَ تيسٍ غريب يرعى مع قطيعه، فيميل إليه لمداعبته. يحبُّه علي، وتشبِّهه الجدَّة، باللهجة الأمازيغيَّة، بـ "إِشليش"، أي الكروان. ومن طريق هذا التيس، وبعد وقوعه في مأزق في الغابة، يصل علي إلى مغارةٍ، ويعثر فيها على جرَّة مليئة بقطع من الذهب. وتستنتج الجدَّة مع حفيدها، من الأحاديث والقهقهات التي يسمعها علي في تلك المغارة، أنَّها مسكونةٌ بالجنّ. وكانت هذه الأمور عاديَّة في تلك الحقبة، حيث الناس يخافون من تداعيات تصرُّفات الجن، فمنعَتِ الجدَّة حفيدَها من التوجُّه إلى هناك أو رعي المواشي بالقرب من المغارة، وبخاصَّةٍ بعد اكتشاف جرَّة الذهب فيها، وهو الكنز غير المتوقَّع الذي سيغيِّر الأوضاع المعيشيَّة للجدَّة والحفيد.

رنينُ الذَّهب

في "رنين الذَّهب" تتطَّور الأحداث، ونتابع تفاصيل مرحلة البحبوحة المُعاشة من قبل الجدَّة وحفيدها، إذ يقرِّر الاثنان، بعد فترة غير قصيرة، بيعَ قطع الذهب في كلّ مرَّة يحتاجان فيها إلى المال. وهكذا - بحكمتها الواسعة وحسَّها المرهف حيال ما يدور حولها من أحداث - تساعدُ الجدَّةُ حفيدَها على العيش برخاء، والعمل بطمأنينة، وصولاً إلى تأسيس عائلة؛ فتزوِّجه عائشة، وهي فتاةٌ من اختيارها، تتمتَّع بكل المواصفات المثالية. وهكذا، نعيشُ مع العروسَين وعائلتَيهما طقوسَ الزواج وتقاليدَه بكلِّ تفاصيله على الطريقة الأمازيغيَّة. وسيبقى هذا العرس، لفترة طويلة، حديثَ القبائل التي تتمنَّى المُشاركةَ بِشَبيهٍ له في القرية.

وبفضل حنكة الجدَّة ودرايتها، يُمضي عليٌّ مع زوجته حياة هانئة في بيت مستقل ينعمُ فيه بالطمأنية وراحة البال. وقد عملت الجدَّة بكلِّ ما أوتيت به من ذكاء وفطنة على إبعاد علي وزوجته عن خالته (زوجة أبيه) الماكرة وولدها. وبمساعدة عمِّ عليٍّ، الحسين، فرضَتِ الجدَّةُ القسمةَ العادلةَ للأملاك بين الجميع وأعطت لكلِّ ذي حقّ حقَّه. ولحسن سيرة علي وسموِّ أخلاقه ورفاهة عيشه، عيَّنَه أهل القبيلة شيخًا، فكان اسمًا على مسمَّى. وها هو يُرزق بولده البكر، ويسمِّيه بالأمازيغيَّة "إتري"، أي "النَّجم"، وسينعمُ هذا الطِّفلُ، هو الآخَر، بوجود جدَّة أبيه إلى جانبه ولو لفترةٍ غير طويلة.

أسطورةُ الأفعى والحكمة

في "أسطورة الأفعى والحكمة"، نقع على فصل أسطوريّ بامتياز، فنشهدُ أحداثًا تميلُ إلى الخيال أكثر ممَّا تميلُ إلى الواقع؛ إذ يعودُ الشيخ علي أمهاوش إلى القرية بعد طول غياب قضاهُ في درس الفقه والقرآن وما إليهما، وانبرى يدرِّس الأولاد حفظ القرآن، ومن بين هؤلاء "إتري" ابن علي. وأحبَّ الشيخ عليًّا كثيرًا لما يتَّصف به من سمات حسنة، ونباهة وفطنة نادرتَين، ولتمتُّعه بنور إلهي يشعُّ من وجهه. ولكنَّنا نتفاجأُ بموت الجدَّة بمرض السلّ، فيحزنُ علي وابنه عليها نظرًا لأهميَّتها في حياتهما.

وبالعودة إلى الشيخ أمهاوش، فإنَّ رجوعَه إلى القرية لم يكن سليم النيَّة، فهو كان قد عثر، في غربته، على مقولة تفيدُ بأن مَن يأكل من الحيَّة المطبوخة التي تعيش على الربوة في قريته الأم سيصبح الحكيمَ الأوَّل فيها، وسينعمُ بالحكمة المطلقَة. وهكذا، عاش الشيخُ أربعة عشر عامًا ينتظرُ هذا الحدث الجلَل، ويومَ حصلَ الأمرُ، انقلبَتِ الأدوارُ وغدا "إتري" الذي ذاق لحمَ الحيَّة المطبوخ بالصدفة، الحكيمَ الأوَّلَ، وهو، بَعدُ، صغيرٌ. وستُصبح كلمةُ الفتى مَسموعةً بعد والده. وبهذا تمَّتِ النبوءة القائلة: "يوتي الحكمة مَن يشاء، ومَن يوتَ الحكمة، فقد أوتيَ خيرًا كثيرًا، وما يذكَّر إلاَّ أولو الألباب" (سورة البقرة، آية 268). وهكذا، راح "إتري" يفكّ ألغاز الخفايا والأسرار التي خُبِّئت عنه طوال سنين، مِن مثل جرَّة الذهب، هذا السرّ الذي أخفاه عنه الوالدُ والجدَّةُ لسنوات طوال.

وإنَّ حلول الحكمة على "إتري" عجَّل في وفاة شيخ القرية، الفقيه علي أمهاوش، متأثرًا بحسرته لعدم الوصول إلى مُبتغاه بعد طول الانتظار ومرارته. وصار "إتري" حديث أبناء القبيلة ومحور اهتمامهم، وقد غدا الشيخَ والفقيهَ والحكيم، وهذا ما جعله يتفوَّق على والده علي وجدَّه "سعيد أمغار" في كلِّ ما وصلا إليه من صفات حسنة وسيرة ذاتية مشرِّفة. كما أكرم الله على "إتري" بميزة اصطفاه بها، فكانت في استطاعته رؤيةُ مَن يشتاق إليهم بالمنام فيتحدَّث معهم، كما غدا قادرًا على فهم كلِّ ما يدورُ حولَه، واستِيعابه، وهذا ما سيُعلي من شأنه بين أقرانه.

ولَئِن بدا هذا الفصل خرافيًّا بامتياز، نظرًا إلى الأحداث التي تطبعه، فإنَّ وجودَ "إتري" فيها، وفكره النيِّر وأعماله الصالحة تجاه مجتمعه، وهو بَعدُ في عمر يافع، يشدُّ القارئ إلى التمتُّع بالأحداث وتفاصيلها.

زمنُ العناد والمجابهة

أما في الفصل الأخير المعنوَن "زمن العناد والمجابهة"، فننتقلُ من القرن التاسع عشر إلى القرن العشرين مع أحداث واقعيَّة، مُبتَعدين عن القصص الخرافيَّة، مُتَّجِهين نحو الاستِبسال في سبيل الوطن.

وهنا، يقومُ أهل قرية "تاكلفت" بعصيان كبير، فيتمنَّع الجميع عن دفع الضرائب والمال للسلطان الحسن الأوَّل. وعندما تحاصر الجيوش القرية، يعمدُ أهلها إلى حيلة تجعلهم يغدرون بجيش السلطان ويقتلونه. وهذا ما يزعج "إتري" فينبِّه أبناء قريته من غضب السلطان عليهم وإنزال أشد العقوبات بهم ما دام على قيد الحياة. فما كان من الأهالي إلاَّ الهروب إلى أعالي الجبال والاختباء هناك، واستقصاء أخبار السلطان عن بُعد. أما "إتري" فراح يحفِّظ الأولاد القرآن ويعلِّمهم النحو والبلاغة من حيث هم في مخابئهم، كما سعى إلى توجيههم نحو أعمال الخير. وستستقرُّ الأوضاعُ أخيرًا، ونشهدُ على زواج "إتري" من زهرة، ابنة الشيخ الذي علَّمه القرآن وزادَه خبرةً ونصحًا، وسيُرزق بأولاد ثلاثة. وقد أدرك "إتري" أهميَّة اللغة العربيَّة، فجهد كي يعلِّمها لتلامذته من حيث النحو والبلاغة، فتساعدهم على حفظ القرآن والتجويد والتصوُّف. وإحساسًا منه أنَّ من تلامذته مَن قد يُصبحون أئمَّةً، عمل على هذا الموضوع بجدِّية. وعندما توفِّي السلطان العثمانيّ، هدأت الأمور في القرية؛ لكنَّ دخول المستعمر الفرنسي سنة 1914 أراضي المغرب أعاد الأمور إلى التوتّر. وهذا ما حمل أهالي بلدة "تاكلفت" على البقاء في الجبال من حيث يقاومون المستعمر، وكان لإتري دور بارز وفاعل في تنظيم صفوف المقاتلين وبثِّ الحماس في نفوسهم، هم الذين استعملوا السلاح البدائي في تصدِّيهم للغزاة، ولم يُهزموا بل توصلوا إلى مفاوضات سنة 1922 أوقفت النزاع. وسيدفع "إتري" ثمن هذه المفاوضات حيث سيُقتَلُ برصاصة أحد الجنود الفرنسيِّين، وسيُتَوِّجُه الشعبُ شهيدًا. وكان "إتري" قد ترك رسالة يحث فيها أقرانه على مواصلة المقاومة حتى تحرير البلاد. وهذا ما حصل. وبقيت سيرة "إتري" الرَّائعة على كلِّ لسان لِما كان عليه من صفات المرشد والمعلم والمقاوم والحكيم. وقد تسلَّم الشعلةَ من بعده ابنُه البكر عُمر، ومشى على تعاليمه في ما يتعلَّق بمقاومة الطغاة والمستعمرين. وقد ساعد عُمر الناس على الانضباط والدقة في العمل، والتعاون والتضامن من أجل مواجهة الأخطار التي تَتَهدِّدُهم، والإسهام في الحفاظ على التوازن في الطبيعة. وسيعثرُ عُمر على مخطوط لأبيه سيكون بمثابة إرشاد ودروس في الحياة لكلِّ الشعب، وفيه السرُّ الجوهريُّ للإنسان وكرامته، وأسرارُ الكون وجماله.

أحمد آيت أعريان:

أستاذ وباحثٌ مغربيّ، من مَواليد 4/4/1952، نال شهادة الماجستير في الأدب العربي الحديث من كليَّة الآداب والعلوم الإنسانيَّة بالرباط سنة 1993، مارس مهنة التعليم في الثانوي وفي الجامعة، وبدأ نشر قصائده الشعريَّة في جرائد ومجلات وطنيَّة وعربيَّة منذ سنة 1981. وقد صدرت له عدَّة دواوين شعريَّة منها: "هديل الحلم" سنة 2000؛ و"مُنمنَماتٌ بألوان الشغف" سنة 2003 الَّذي نُشِرَ لدى دار نعمان للثَّقافة بلبنان من ضمن سلسلة "الثَّقافة بالمجَّان" بعدما نال عنه، في السنة عينها، جائزةَ ناجي نعمان الأدبيَّة؛ و"دوائر الإغراء" سنة 2006. وله كتاب نقدي بعنوان "بنية الإصلاح في الشعر المغربي الحديث"، دراسة نصيَّة تحليليَّة؛ ورواية "هوامش الصمت" سنة 2017، وقد صدرت عن المركز الثقافي العربي؛ وهو عضو فخري في دار نعمان للثقافة، وعضو في عدَّة جمعيَّات ثقافيَّة، وله أيضًا رواية "لهيب الكتمان" الَتي صدرت في العام 2018 عن دار نعمان للثَّقافة، وتتمحورُ حول معاناة أسرة مغربيَّة مناضلة ذاقت الأمَرَّين بسبب مشاركة أحد أبنائها في تظاهرة وقعت في مدينة القصبة في بداية الثمانينيَّات من القرن الماضي.

مرسال الأشقر:

أمينة سرّ دار نعمان للثَّقافة ومؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان.

وسوم: العدد 1001