علماء الغرب ومفكروه.. ما الذي وجدوه في الإسلام والقرآن؟

علماء الغرب ومفكروه..

ما الذي وجدوه في الإسلام والقرآن؟

المؤلف: أ. محمد نبيل الخياط – أ. أحمد عزت البساتنة

الإسلام اليوم على الرغم من جهل وضعف وتفرق أتباعه، هو الدين الوحيد الذي يتوسع حقيقة من حيث انتشاره ونسبة زيادة عدد سكانه، والقرآن الكريم لا يحتاج إلى بينات من خارجه تدل على أنه الحق من رب العالمين، شهادته تأتي من كلماته نفسها حيث كلها إعجاز.

إن العلم هو الذي يخدم الإسلام والقرآن، ويخدم الإيمان ويقدم الدليل تلو الدليل على أنه الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلقه، وهذا ما دفع كثيراً من هؤلاء العلماء والفلاسفة ورجال السياسة والفكر في الغرب إلى الإسلام ليتعرفوا بعمق على ذلك الدين، لما وجدوا فيه من تطابق مع كل ما خرجوا به في شتى مجالات العلوم والفكر والاقتصاد والفلسفة والمنطق، ولما وجدوا فيه من مساواة واحترام حقوق الجميع، ومواءمته لطبيعة البشر.

إن الاهتمام بما قاله الغرب ليس معناه أننا بحاجة إلى إثبات أن الإسلام هو الدين الصحيح، ولكن هذا يمثل عامل جذب ودعوة لغير المسلمين للإسلام، وفي إغلاق أبواب الإلحاد عندهم وعند من يجاريهم من ناشئة الشرقيين ومستغربي الفكر والثقافة.

من أجل هذا جاء كتاب "علماء الغرب ومفكروه.. ما الذي وجدوه في الإسلام والقرآن؟" وقد قسم إلى عدة فصول:

الفصل الأول: يتناول الكاتب فيه آيات الله التي تتجلى في عصر العلم، فيبين كيف أن العلماء أثبتوا قوانين الديناميكا الحرارية التي تدل على أنه لا بد أن يكون لهذا الكون بداية، وهذا عكس ما ظنه الماديون من أزلية المادة، وأنها أوجدت نفسها بنفسها، فإن كان للكون بداية فلا بد له من مبدئ، ومن صفات هذا المبدئ، العقل والإرادة والحكمة، خبير لا نهاية لخبرته، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، وإذا أردنا أن نلمس وجوده فيكون ذلك باستخدام العنصر المادي فينا كالعقل والبصيرة.

ويمضي الكاتب في سرد مجموعة من العلماء الذين أوردوا عديداً من الدلائل على آيات الله عز وجل.

أما الفصل الثاني: فجاء بعنوان "علماء الغرب مفكروه.. ما الذي وجدوه في الإسلام؟" ويقدم عديداً من الشهادات للعلماء الذين أسلموا حول الإسلام، فيقول روبرت كرين: عندما كنت أعد نفسي كي أصبح كاهناً شعرت بنوع من الإلهام يجتاحني، وأدركت أن إلهي هو الله سبحانه وتعالى، بعدها تعلمت المزيد عن الإسلام والمسلمين، فرأيت في الإسلام ديناً واضحاً مفهوماً، ويتمتع بتوازن جيد بين التوجيه الروحي والعملي والفكري، بل إن التعاليم الروحية للإسلام في الحياة هي أعمق من أية تعاليم في الديانات الأخرى.

ثم يقدم الكاتب شهادات أخرى لعلماء وفلاسفة أظهرت بوضوح جلي كيف أن الإسلام دين متكامل يحتوي على نظام اجتماعي وثقافي وسياسي واقتصادي يشمل كل جوانب الحياة.

والفصل الثالث: جاء بعنوان "علماء الغرب ومفكروه.. ما الذي وجدوه في القرآن"، وتساءل عن سر بقاء الإسلام حيوياً حتى الآن، والسر في قوته، ويجيب قائلاً: إنه القرآن الكريم الذي تعهد الله بحفظه ليكون المعجزة الخالدة حتى آخر الزمان، قال تعالى: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)، ثم يقدم عرضاً شيقاً لمواكبة القرآن الكريم لطبيعة العصر الحديث، وتجاوزه إمكانياته الحالية والمستقبلية، متناولاً عدداً من الحقائق والمعجزات التي يسردها العلماء الغربيون وجاء بها القرآن الكريم.

إن ما جاء على لسان هؤلاء العلماء والمفكرين كان شهادة حق، ورداً صريحاً وواضحاً لما يتعرض له الإسلام من محاولات التشويه والافتراء من قبل أعدائه، ومن ضمن الأدوات اللازمة للتفاعل الفكري والحضاري مع الآخر.