العالم العلوي في شعر أبي العلاء المعري

عرض رسالة دكتوراة جامعية

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

"من إعداد الطالبة سحر محمد شريف الجاد الله ، إشراف الأستاذ الدكتور زياد الزعبي ، الفصل الصيفي ، 2009ـ 2010م

-ضمَّت الرسالة بين دفتبها "256" ورقة واعتمدت على "100" مصدرو"و"11" احدى عشرة دورية ،

وتناولت سحرالجاد الله في رسالتها" العالم العلوي عند ابي العلاء المعري في تمهيد واربعة فصول ، عرضت

 في التمهيد لثلاث مسائل هي(تحديد مفهموم العالم العلوي اولا وسبب اقتصار المفهوم على الشعر دون نثر ابي العلاءثانيا ، وارتكازها على ديوان المعري الموسوم ب"سَقط الزَّند " في الجانب الفني التطبيقي لها ثالثا 

اما الفصل الاول فوسمته ب"الدراسة في المرجعيات المعرفية الفلكية عند المعري وتوقفت الباحثة عند حاضنتي المعري ؛ معرة النعمان ، وبغداد وتاثيرهما عليه ولاثرهما في فكره وعلمه وادبه 

اما الفصل الثاني فتناولت عالمه العلوي في مبحثين هما اولا اهم المفردات العلوية والاطر الدلالية والفنية التي شكلها المعري تشكيلا جديدا، والثاني قدَّم قراءات تأويلية لاهمِّ اللوحات العلوية في "سقط الزند" فذكرت الباحثة القمر والغيم والبرق والمطر والنجوم والشمس والكواكب والثريا والسماء الليل النهار والبرجيس "المشتري والمريخ " والنجم سهيل .

اما المبحث الثاني فدرست الباحثة فيه بعض لوحات "سقط الزند "من حيث الصراع مع الزمن وثنائية الارض والسماء ، ومنهل الجوزاء

اما الفصل الثالث فعنوانه الحضور الفكري للعالم العلوي في "اللزوميات " ودرسته من خمسةمحاور هي :عقل العالم العلوي وحسه اولا وثانيا قدم العالم العلوي او حدوثه، وثالثا زوال العالم العلوي او بقاؤه ورابعا تعظيم العالم العلوي وعبادته وخامسا اخيرا قران الكواكبر ةتاثيرها 

اما الفصل الرابع الاخير فوسمته ب"قراءة في الظاهرة وتفسيرها من حيث الفلك مظهر كوني اعجازي اولا وسعي نحو التكامل ثانيا والبحث عن عالم بديل ثالثا 

اما الخاتمة فبيَّنت الباحثة ان "سقط الزند "كان مرجعيته المعرفية في الفلك ،وكانت مرجعيته عربية خالصة تلقاها طالبا كما تلقى القرآن الكريم والحديث وغير ذلك، وقد استدعى المعرِّي مسميات العالم العلوي ودلالاته ورموزه واساطيره وحاك منها صورا فنية ، فيها غرابة وابتكار 

اما ديوانه "اللزوميات" فاصدره عن مرجعية اجنبية يونانية وفارسية وهندية؛ افاد منها عبر رحلته الى بغداد ، ولحضوره مجالسها العلمية وقراءتاه كتبا عربية ومترجمات اليها ،فكان حضور العالم العلوي يختلف عما عهدناه من صور "سَقط الزَّند "فطرح مسائل فلسفية من نحو الخلود والقدم والحدوث ، والموت وتعظيمه، وتاثيره في العالم السفلي 

وتبين ان المعري كان يعتقد بحدوث ذلك العالم ويؤمن بفنائه ولا يرى خلوده و اظهر المعري ان الاجرام العلوية شواهد على وجود الخالق والاجرام مظهر اعجازي ، وهي احدى القراءات التي تفسر تلك الظاهرة واظهر المعري ـ رحمه الله ـ تامله في صفحات العام العلوي متكئا على ادواته المعرفية منها خياله الخلاق وعقلة ايضا وكانت فلسفته ان الخيال وحده هو اداته المعرفية وليست حاسة البصر التي شاء الله تعالى ان يحرمه منها 

وشكل توق المعري الى المعرفة وسعيه نحو التكامل القرأة الثانية في تفسير الظاهرة فكان يرى مكانه الحقيقي بين النجوم في السماء وابرزت الدراسة توق المعري الى عالم آخر بديل منظم منسق لا ظلم فيه ولا عدوان فكان العالم العلوي عنده مثالا للكمال والجمال فصاغ منه صوره واستقر في فضاءاته وتعالى عن عالم الارض الذي رفضه بكل ما فيه 

------------------*

وعلى تقديري لجهد الباحثة واستاذها القدير كنت اتمنى ان ترفق بعض الصور من الاجرام الفلكية لتعزز بالصورة مما كان يعنيه المعري في شعره 

--------------------------

الاثنين 20 من ذي الحجة 1433هـ الموافق الخامس من تشرين الثاني 2012م 

جامعة مـــــــؤتة