الأعمال النثرية لوليد الأعظمي

الأعمال النثرية لوليد الأعظمي

يحيى بشير حاج يحيى

عضو رابطة أدباء الشام

عُرف الشاعر العراقي وليد الأعظمي بشعره الملتزم بعقيدة الأمة، وقضاياها وقد شاعت قصائده بين ابناء الجيل وغدت أناشيد يرددها الناس على مختلف درجات ثقافتهم!

وقد تكحلت عيناه ـ يرحمه الله ـ برؤية أعماله الشعرية الكاملة مطبوعة في ديوان جميل أشرف عليه صديقنا الأديب عبد الله الطنطاوي وكتب مقدمته الداعية الفاضل المستشار عبد الله العقيل.

   

ولم تمض سنوات قليلة على صدور الديوان، حتى صدرت أعماله النثرية الكاملة في ثماني مجلدات قام على جمعها وترتيبها أيضاً الأديب الأستاذ الطنطاوي. وفي هذه العجالة لا يمكن أن نعرف بكل ما جاء فيها، ولكن لابد من الوقوف عند بعض العناوين، فمنها:

ـ شعراء الرسول ـ شاعر الإسلام حسان بن ثابت ـ الرسول في قلوب أصحابه ـ تاريخ الأعظمية ـ تراجم خطاطي بغداد المعاصرين ـ السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الأغاني.

وجاءت هذه الموضوعات مع غيرها في / 4560/ صفحة من القطع الكبير.

لقد زاوج الأعظمي في شعره ونثره بين الحديث عن الماضي والحديث عن الواقع. وبرز اهتمامه بمدينته الأعظمية. حتى ليمكن للقارئ أن يلم بتاريخها وأعلامها وحاضرها إلى سنة وفاته. وأما اهتمامه بالخطاطين ـ والأعظمي رحمه الله من أشهر خطاطي العراق ـ فقد ظهر في ترجمته لهم، وحصر أعدادهم، حتى وصل عددهم إلى أربعمائة وستين خطاطاً.

وفي حديثه عن شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم يفاجأ القارئ بأعدادهم، وقد رجع المؤلف إلى السيرة والتاريخ والمغازي  ولم يقف عند المشهورين منهم، حتى وصل عددهم مائة وثلاثة عشر شاعراً.

ولعل كتابه "السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني" كان من أفضل الكتب التي كشفت شعوبية أبي الفرج ومساوئ كتابه في الكذب على آل البيت النبوي الشريف والضغينة على العرب والطعن بعقائد الإسلام.

إن من يقرأ شعر الأعظمي، ويطالع مؤلفاته النثرية يحس بعبق العراق ممزوجاً بفضائل الإسلام ومكارم العروبة.