شاهدت باب الحارة في طمرة

شاهدت باب الحارة في طمرة!!

بلال الحسن/فلسطين

*أقيم يوم الخميس 10/1/2008 العرض الثالث لمسرحية باب الحارة في قاعة مركز الشيخ زكي ذياب الجماهيري في طمرة.

ومن كان يعتقد بان العرض هو إعادة لإحداث ومشاهد من مسلسل باب الحارة فان مخرج ومؤلف المسرحية الفنان أيمن نحاس قد فاجأه، وهذه المفاجأة كانت للأفضل فزادت عند الجمهور تقديرا عبر عنها بالضحكات التي لم يستطع كتمانها أو ابتسامات ملأت الوجوه،كون المسرحية تأتي بقالب كوميدي هادف، أو الأطفال والكبار الذي يطلبون أخد صور لهم مع أبطال مسرحيتنا.

ثلاثة جوانب رئيسية وجديدة خلف مسرحية باب الحارة التي تعتمد على شخصيات أبطال مسلسل باب الحارة من ناحية الشكل والشخصية وطريقة الكلام، الفكرة الأولى وهي الانتقال بالزمن وهي فكرة اعتدنا عليها كفكرة سينمائية، استطاع الفنان أيمن نحاس إدخالها إلى قصة مسرحية باب الحارة وتناول جوانب جديدة وبناء مسرحية كوميدية،ناقدة، اجتماعية وسياسية، وفي النهاية إخراجها بشكل وصورة رائعتين على خشبة المسرح بالاعتماد على تقنيات الصوت والإضاءة.

والثانية كونها المسرحية الأولى التي يخرجها الفنان نحاس في البلاد والتي كما لخصها الفنانون ممن حضروا العرض، بأنها مسرحية جريئة وجديدة في فكرتها وراقية بإخراجها وبأداء ممثليها،والثالثة إنتاجها عن طريق شركة تجارية وهي أيضا تجربتها الأولى في هذا المجال.

المنتج الشاب مدير شركة Bee.T.L جوزيف أطرش، قال ان الشركة رأت بهذه الفكرة مدخل للإنتاج المسرحي وطموحنا نحو مسرح تجاري يقدم الأفضل والمنافس والنجاح الذي لاقته المسرحية حتى ألان يفتح المجال لأعمال إضافية في بالمستقبل

جاءت فكرة المسرحية على اثر الإقبال الكبير الذي لاقاه مسلسل باب الحارة ولا ينكر القائمون على المسرحية بان احد أسباب نجاح هذه المسرحية هو اعتمادها على شخصيات باب الحارة وخاصة من أحبهم الجمهور أكثر الا أنها تأتي بالجديد من خلال دوران عجل الزمان الذي رأى به مخرج ومؤلف المسرحية محفزا لإثارة نقاش اجتماعي سياسي،.ولكي لا يفهم ان المسرحية تنتقد مسلسل باب الحارة انما استطاعت أن تقربه للجمهور الذي طالما حلم غالبيته بملاقاة أبطال المسلسل أمامه، وها هي الفرصة متاحة أمامه ليسمع عن قريب الثقة والقوة بصوت العقيد أبو شهاب وصوت الحكمة من ابو عصام ومعتز وضربة عصاه.

وإضافة للقاء بين زمنين بعيدين الذي يكفي أن يكون وحده مضحكا وكوميديا أحيانا،إلا انه زاد عندما تعدى ليضمن نقاش ومقارنة وفي النهاية قرار بالبقاء أو العودة سيعرفه من يحظى بمشاهدة عرض هذه المسرحية الرائعة.

وتألق بتجسيد الأدوار الممثلون :

ميسرة مصري، عدنان ذياب، حنا شماس، علي علي، عنات حديد، ورنين بشارات.. وضع موسيقى المسرحية: حبيب شحادة حنا، ديكور: فراس روبي، ملابس: سالم أطرش، ماكياج: نجدية إبراهيم، منتج منفذ: جابي طوبي.

عروض المسرحية مستمرة وستكون المحطة المقبلة مدينة الناصرة، نهاية الأسبوع وفي مدينة الشاغور الأسبوع القادم.

-شاهدوا لقاء مع المخرج:

">