رئيس المهرجان المتوسطي الدولي للتصوير الفوتوغرافي الياس مهراز

اتمنى ان نستضيف كوردستان في دوراتنا القادمة كضيف شرف وشكرا لجهودكم

رغم إختلاف ثقافاتنا فإننا متوحدون تحت إطار فن التصوير الفوتوغرافي

clip_image002_92aad.jpg

clip_image004_7966e.jpg

clip_image006_d08ae.jpg

إلياس مهراز رئيس جمعية طيف للصورة ومدير المهرجان المتوسطي الدولي للتصوير الفوتوغرافي بمدينة شفشاون، وعضو الاتحاد العالمي للتصوير الفوتوغرافي GPU و تجدر الشارة إلى أن إلياس مهراز حاصل على العديد من الشهادات، من بينها الإجازة المهنية في "السياحة البيئية والتنمية المستدامة"، وشهادة الماستر المتخصص في " السياحة المسؤولة والتنمية البشرية "، وماستر جامعي تخصص " تدبير التراث من خلال الجماعة الحضرية " بجامعة قرطبة- إسبانيا. وفي إطار تطوير تجربته ومهاراته الفنية استفاد، أيضا، من العديد من الدورات التدريبية والتكوينية في فن التصوير الفوتوغرافي، كما كانت له مشاركات في معارض للتصوير الفوتوغرافي في معارض بالمغرب واسبانيا وتونس ومصر...والحديث مع الفنان الشاب مهراز وقدراته في لم شمل المبدعين من العالم من المصورين الفوتوغرافيين وحديثي له عن الكورد وفنونهم وان نشيد معا جسراً ثقافيا فنيا بين المغرب وكوردستان وقال لي بالحرف الواحد يسعدني ان نستضيف كوردستان في الدورات القادمة كضيف شرف وكان لنا هذا الحديث معه:

ـــ ماذا يعني الإبداع عند إلياس مهراز ؟

ـــ الإبداع بالنسبة لي هو بمثابة فلسفة يجب التبحر والتعمق فيها من أجل إنتاج أفكار جديدة وكذلك خلق مبادرات تتماشى مع كل ما يتعلق بالحياة الفنية للإنسان، أطمح من أجل الوصول إلى تفكير إبداعي متميز في المستقبل.

ـــ كيف تفهم الأبعاد الثقافية والجمالية للصورة الفوتوغرافية ؟ وهل لهما الدور والتأثير على المجتمع ؟

ـــ بالنسبة لي كفنان أرى بأن لكل صورة فوتوغرافية بعد ثقافي وجمالي تتميز به، فتحليلي للصورة ضروري من أجل فهم هذه الأبعاد والتي تقربنا أكثر إلى معرفة الصورة وذلك من خلال التمعن والقراءة الجيدة للصورة الفوتوغرافية وتحليلها بمنطق الملاحظة، وبالتأكيد لهذه الأبعاد الدور والتأثير على المجتمع من خلال النوع الثقافي والجمالي الذي تعالجه الصورة الفوتوغرافية وكذلك حسب الهدف والرسالة التي تحملها هذه الصورة الفوتوغرافية.

ــ رغم العدد الكبير للمصورين الفوتوغرافيين في مدينة شفشاون فهل تمكنت الصورة من إضافة شئ إلى الفنون في المدينة والبلاد ؟

ــ إن مدينة شفشاون تتوفر على عدد جيد ومهم من عشاق التصوير الفوتوغرافي خلال الآونة الأخيرة، والتي بفضلهم عرفت المدينة على نوع من التطور السياحي وكذلك الاقتصادي، وأيضا بروزه كفن له مهتمين بالساحة الوطنية أمام الفنون الأخرى، فأنا أشيد بأهمية هؤلاء المصورين الذين سوف يكون لهم شأن عظيم في تطوير فن التصوير الفوتوغرافي على الصعيد الوطني بالمغرب.

ـــ هل تلعب الكاميرة الرقمية اضافة ابداعية الى ابداعات المصور؟

ـــ الكاميرة الرقمية هي وسيلة للإبداع ، فهي إضافة جداً مهمة من أجل إنتاج الأفكار الإبداعية في فن التصوير الفوتوغرافي ويجب على الفنان الفوتوغرافي أن يحسن إستعمالها.

ـــ ما هو سبب غياب النقد على فن التصوير مقارنة بالفنون الأخرى؟

ـــ إن غياب النقد في فن التصوير الفوتوغرافي مقارنة بالفنون الأخرى يبين لنا بكل وضوح أن هذا الفن مازال في الطريق إلى التطور والاحتراف، لأن أي عمل فني يتعرض للنقد فهو عمل له مميزاته وبهدا مازلنا في بداية الطريق لكي نجد النقد المكثف على كل الاعمال الفنية.

ـــ مالذي اردت ان تقوله عبر رئاستكم للمهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي ..ماذا كانت رسالتكم؟

ــ إن إدارتي للمهرجان أتت برسالة واضحة وهي ضرورة الاهتمام بفن التصوير الفوتوغرافي وجعله فن قائم بذاته وكذلك جعله ثقافة بصرية يتتبعها من له الرغبة في مزاولتها وكذلك إعطاء فرصة للمواهب الصاعدة في التكوين والتمرس المهني الجيد وجعله فنا مقننا من طرف المؤسسات العمومية والخاصة بالمغرب.

ـــ ما هي المواضيع التي تطرقونها في التصوير؟

ـــ نحن كجمعية نتطرق إلى العديد من الانواع الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي، ونهتم كثيرا بالتصوير الليلي لما يتميز به من دقة في إستعمال التقنيات والأدوات الخاصة بالإضاءة، وأيضا نهتم بتصوير الطبيعة وتصوير البورتريه وتصوير الحياة اليومية بالمدينة العتيقة.

ـــ ما مدى تعاملكم مع الضوء والظل والموضوع ؟

ــ الضوء والظل من بين أحد العناصر المهمة في بناء العمل الفني وبعدها يأتي دور الموضوع الذي يعطي للصورة الأهمية الثقافية والجمالية وبهذا يمكنني أن أقول لك بأنني شديد الحرص في التعامل مع هذه العناصر في إنتاج الصورة الفوتوغرافية وبالنسبة لي أيضا فعامل الزمن والمكان يمكنان الفنان من التحكم بهذه العناصر.

ـــ خلال إحدى مهرجانات المدينة للتصوير الفوتوغرافي لاحظت غياب الفنان المغربي الشفشاوني ؟

ـــ بالنسبة لي أرى بأن الفنان الفوتوغرافي المغربي الشفشاوني حاضر في العديد من الملتقيات والمهرجانات التي تعني بالتصوير الفوتوغرافي بالمدينة، لاسيما وأن المدينة عرفت في السنوات الأخيرة بإهتمام كبير جدا من طرف الفنانين بفن التصوير الفوتوغرافي.

ــ ماعلاقة الجغرافية بالفن والتصوير الفوتوغرافي ؟

ـــ الجغرافية من بين العلوم التي تدرس بها العديد من المجالات المختلفة كالمناخ والتضاريس والبيئة والصورة الجوية... والتي لها علاقة جد وطيدة بالتصوير الفوتوغرافي خاصة وأن أهم أنواع التصوير الفوتوغرافي يسمى بتصوير الطبيعة والذي يدرسه الطلبة  في تخصص الجغرافية من الناحية العلمية هذا بالإضافة لموضوع الصور الجوية التي نجد بأن الطالب مطالب بعمل مقاربة بين صورتين من أجل تحديد مجال جغرافي معين، وكل هذا يلتقي في الأخير بعشق الطالب لفن التصوير الفوتوغرافي الذي يحول ما يدرسه إلى ميول فني متميز.

ـــ ما سبب عدم تجاوز أعمال الشاونيين المدينة العتيقة ؟

ـــ ربما يمكننا القول بأن أغلب أعمال الفنانين الشفشاونيين تظهر جمالية المدينة العتيقة بعدسات مختلفة، فأنا أرى العديد من الأصدقاء الفنانين من مدينة شفشاون قد قامو أيضا بإعطاء إهتمام واضح لتصوير الطبيعة.

ـــ ماهو دور الطبيعة بين أحضان عدستك ؟

 ـــ أنا أحب تصوير الطبيعة وأعشق السياحات التصويرية إلى المناطق الجبلية والمناطق التي تتوفر على تضاريس جغرافية طبيعية، وأنا في الطريق لإنجاز مشروع يخص التصوير الفوتوغرافي يهتم بموضوع الطبيعة.

ـــ هل هناك الدعم الكافي لفن التصوير الفوتوغرافي بالمغرب ؟

ـــ فن التصوير الفوتوغرافي عرف نوع من الحراك في الآونة الأخيرة بالمغرب، ونحن نبحث عن من يدعم هذا الفن من داخل المغرب ومن خارجه، فأنا أتطلع من المؤسسات العمومية والخصوصية إلى الاهتمام بالشباب الهاوي للفن ودعمهم عبر خلق معاهد ومدارس متخصصة في تكوين فن التصوير الفوتوغرافي.

ـــ هل تبحث كاميراتك على الخلود ؟ وهل تعشق العالمية ؟ أو تعتبر نفسك عالميا ؟

ـــ إنا أبحث عن تكوين قدراتي العملية والتقنية والفنية والجمالية في فن التصوير الفوتوغرافي، وأبحث على ابتكار وإبداع مهرجان دولي قادر على خلق فضاء للتواصل بين الفنانين المحترفين والهواة والرفع من شأن التصوير الفوتوغرافي بالمغرب،أعشق أن أكون عالميا ولاكن أريد أن يصل صوتي لجميع الفنانين الفوتوغرافيين بالعالم بأننا رغم إختلاف ثقافاتنا فإننا متوحدون تحت إطار فن التصوير الفوتوغرافي.

ـــ لماذا أنت دائما مع حكيم عزوز ؟

الأخ والصديق حكيم عزوز هو إبن الحي الذي أقطن به، وأنا أعتز بصداقته لكونه دائم النصيحة والتوجيه لي في مساري الفني والجمعوي، و أيضا العضو الشرفي لجمعية طيف للصورة ، وكونه أيضا تجمعني به العديد من الأعمال الفنية خاصة المتعلقة بتصوير الفيديو، وأيضا لكونه من المهتمين بفن التصوير الفوتوغرافي بمدينة شفشاون.

ـــ هل سمعت بإسم الكورد ؟ وهل رأيتهم ؟ وكيف رأيتهم ؟

ـــ كل ماسمعت عنهم كان عبر وسائل الإعلام ، خاصة القنوات الإخبارية التلفزيونية، والحروب التي عاشوها ويعانون منها لحد الان ، ومؤخرا تعرفت عليك واسعدني كثيرا الجلوس والنقاش معك بعد زياراتك المتكررة لنا بمدينة شفشاون، وصراحة من دون زيف رأيت فيك طيبوبة سكان الاكراد وكذلك نبل أخلاقهم، وأنا أتشرف كثيرا بمعرفة المزيد حول الكورد ويشرفني ان استضيف الكورد على درب جسركم الثقافي في المهرجانات والدورات القادمة وشكرا لكم .

وسوم: العدد 679