التاريخ يعيد نفسه

اختطف الشبيحة فتاة من مدينة حمص ، فأسرع المجاهدون إلى اختطاف سيارة فيها أربع نساء حمصيات من نساء الشبيحة .

لعبت أعين الشابات الأربعة على الشبان الخاطفين ، وحاولن التحرش بهم ، ولكن الشبان أعرضوا عنهن .

قالت كبيرتهن :

ـ شبابنا يختطفون بناتكم ويغتصبونهن ، فلماذا أنتم لا تعاملوننا بالمثل ؟.

قال قائد المجاهدين ، وكان شاباً طويلاً جميلاً ذا عضلات مفتولة ، ووجه كوجه البدر في نيسان :

ـ لأنكن مثل أخواتنا أولاً ، ولأن ديننا يحرم الاغتصاب ثانياً.

قالت كبيرتهن ، وكانت في العقد الثالث :

ـ المعاملة بالمثل ليست حراماً ، وأنا محامية ، وأعرف الكثير عن أحكام الإسلام .

وقالت الثانية في وقاحة جريئة :

ـ ونحن لسنا أخواتكم .. نحن أعداؤكم ، وأزواجنا وإخوتنا وكل الشباب حدثونا عما فعلوا ببناتكم .

وتساءلت الثالثة :

ـ إذن لماذا خطفتمونا ؟

قال قائد الخاطفين :

ـ حتى نبادل بكن أختنا التي خطفها شبابكم .