الدكتور والعصافير

رأيت الدكتور مخلص يبكي في صمت.. اقتربت منه..

مسحتُ دمعاته، وقلتُ له مُصبّرًا:

-       ما هذا يا دكتور؟ تماسك يا رجل، ولا تُشمت بنا الأعداء.

نظر إليّ في إشفاق، وقال:

-       السجن للرجال، وأنا رجل لا أهاب السجن ولا أولئك السجّانين اللّقطاء.

قلت: لماذا تبكي إذن؟

قال: أخرجوا زوجتي وأطفالي من البيت، واقتادوني إلى السجن، وعندي عصفورين من عصافير الحب في قفص. ولم يبقَ في البيت من يرعاهما..

هززتُ رأسي في إكبار وقلت:

-       صدق من قال: يبكي الرّجال ولا تبكي الخنازير..

وسوم: العدد 787