متعالم

نظر إلينا في فرح، وقال، وهو يقدّم إلينا الحلوى:

-       صرتُ جدًا.. بنتي ولدتْ لنا طفلًا له عينا صقر.

تنحنح المتعالم الذي يلتقط كلمة من هنا وأخرى من هناك، ثم قال في ابتسام صفيق:

-       ولكنّك جدٌّ فاسد.

فانبرى له أحد الرّجال قائلًا:

-       بل أنت الفاسد.. أما الأستاذ ربيع، فهو رجل تقيّ، نبيلٌ، كريم.

قال المتعالم في ابتسامته الوضيعة:

-       أنا لا أذمّه، أنا أقول ما قال الفقهاء في الجدّ من ناحية البنت.

قلت:

-       سامح الله أولئك الفقهاء الذين نسوا أن سيّد الخلق محمد صلى الله عليه وسلّم، كان خير الأجداد. وكان جدًّا من جهة البنات دون البنين.

وسوم: العدد 787