قصص في دقائق 45

انتصار عابد بكري

مجوعة عفاريت

1.أسرع الى كهف في أعلى الجبل تاركا عائلة كثيرة الاولاد لحمها طري ، فر هاربا من مسؤليته كأب،  لم يعد قادرا  على اعالتهم واطعامهم.

 اختبأ عندما سمع الطبول والغناء في حفلة عرس غير عادية تقترب من المغارة . دخلوا وجلسوا. عرف بأنهم لم يروه  ، وضعت الطناجر والأواني المليئة بالرز واللحمة والكبة . خاف ان يلحظوه فقال: بسم الله الرحمان الرحيم . اختفوا وعاد لأهله بالولائم.

2.أجمل صبايا عصرها عندما تزوجت عبد الله ، تدخل الحما وبنات الحما في خصوصياتها حتى فقدت عقلها، قالوا تزوجها جن أخذوا لها صورة للشيخ المزعوم، بعدة قراءات مجهولة شقت الصورة من اسفل شخصها وما زال الجن هناك.

3.لا بد ان الذي يحب شخصا عليه ان يلبي أمورًا دون ان يسأل او ان ينطق بحرف واحد، فليس غريبا ان تفهم مشاغله ومطالبه عندما تسكنها روحه لتلبيها بأسرع من البرق!! 

4.كل ما فيها من اسرار يغري، امرأة نقية بفكرها،روحها وقلبها، رائعة الصمت، تضع على رأسها قبعة السعادة. وكأنها بالأمس وُلدت.  فقط حاول ان تمر بطريقها لتهديها جرة ماء ترويها لتبقى خضراء .

5.كنت قد سمعت في صغري بعض القصص عن أشخاص بنيت لهم صورة في مخيلتي . فهناك على البيدر وإكوام العشب يغزو الظلام مساءُ لتصبح بعض أشكال الآليات وأدوات الزراعة كأنها هياكل لأشخاص ،قالوا من سبقونا التجربة هذا ابو الكبد . شخصية غير موجودة بالطبع ستكون مخيفة.تأكل كبد البشر قررنا أن لا نَمُر من ذاك المكان، الأفضل ان لا نزور بيت الجدة المجاور وان نلتزم البيت.

6.هي في غاية الجمال،تسدل عليها ثوبا أبيضا ناصعا، تقف في طريق المارة  يظفر بها رجل واحد فيؤكد أنها ليست إنسية ، تنقطع الرغبة فتختفي باحثة عن انسي آخر لتخطف عقله .

7.ربطت شعرها بشجرة مرتفعة وأصبحت تلعب وتلوح نفسها كأنها في مدينة الملاهي. مر صغير من هناك ، قالت له : تعال العب معي . لو كان قد عاد لأصبح أبا..

8.أغمض عشتار عينيه ، وطار يبحث عن معشوقته في مقبرة، صرخ عندما رآها تحتضن آلاف الأطفال الذين لم تدون أسماؤهم الثلاثية على البلاط وبقي كل حرف لصاحبه.

9.في حالة من الذهول ان أضع شيئا في مكانه وأعود لحاجة الاستعمال فلا أجده في مكانه    . سأرتاح قليلا حتى اتفقده ثانية فهو في الحقيقة ما زال مكانه !! قيل " استعمله الجن واعاده" .

10.الأسطورة الأخيرة أني أحببت عفريتا ليس بمفهوم شيطان ، فانا لم أرى مثله قط ولشدة حبي احاطني بكل الطيب ،كنت بين يديه كالفراشة أطير من يد الى يد حتى اعلن الرحيل الى عفريتة أخرى..