الرحبي

البداية .... ''كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ''

هذا يا سادة يا كرام, ظهر مؤخراً صاحبنا التيس المشهور بالنطوطة من فوق الحيطان وكان قد حكم عليه المجلس العسكري بسبات الدببة الشتوي لمدة عام بتهمة طول اللسان وانتقاد رفيعي المقام .

وحسب ما علمنا من وكالات الأنباء أن التيس أفاق من سباته الشتوي بعد عفو صدر من الحاكم العسكري بمناسبة تحرير الغابة وإخراج الأسد ومن معه من جرذان وفئران إلى مشارفها .

فيما أكد شاهد عيان أن حليمة رجعت لعادتها القديمة فالتيس عاد للنقد وطول اللسان والحكي على فلان وعلتان بعد أن علم أن أحد الخرفان ويدعى "أبو عبدو جَوْ" أصبح من رؤوس الغابة وأن عناصره داشرة فيها .

ذهبت إلى التيس لأخبره أن الغابة ليست كسابق عهدها فكان اللقاء تبعه سلام واطمئنان على الأحوال وقلت له :

يا صاحبي لازم تعرف أنه زمان أول تحول, الغابة صار فيها كتيبة أمنية وهيئة شرعية للشؤون المدنية يعني كلمة هيك ولا هيك فوراً بحملوك وبالسجن بزتوك. وخصوصي إنهن نزلوا بيان تحذير من التصوير ونشر المعلومات على الفيس بوك أو أي شبكات والبيان منشور على كثير صفحات .

أجاب التيس: شفت البيان وغير البيان كمان ... فلا تخاف متابع كل القنوات !

قلتله شو شفت غير البيان؟!

قال: شفت منشور معلق على حيط أخبار الثورة تبع الغابة على أساس هو أحد اكتشافات المخابرات وفيه ما يحذروا من المندسين بين الثوار اللي رح يسعوا على ذمتهن لاستغلال أنصاف حقائق لتشويه صورة الثورة والثوار.

قلتله الخلاصة عطيني من الآخر ..... شو معنى هالحكي؟!

قال: من الآخر روح قلهن لا للاستحمار خيو في ناس بدها ترجعنا لزمن النظام وتعيشنا من جديد بقمعستان وبدهن تيس مقصوص اللسان منشان يسرحوا ويمرحوا على كيفهن وأي مخالف إلهن بزتوله تهمة إضعاف الروح الوطنية والسعي للفتنة الطائفية ومن بعدها بحيلوه للهيئة الشرعية !

وإذا بقينا على هذا الحال رح يصيبنا ما صاب نقار الخشب وأهل السفينة !

قلتله ليش شو صار مع نقار الخشب وأهل السفينة؟!

فقال: في قديم الزمان وفي أحد الغابات قرر أهل الغابة السفر عبر البحار فجهزوا سفينة وأبحروا وكان بين أهل الغابة نقار خشب ولما صاروا بعرض البحر صار نقار الخشب يحكه منقاره فبلش ينقر بهيكل السفينة فقام إليه الثور واعظاً وقله ما بصير تنقر هيكل السفينة إذا دخلت المياه رح نغرق كلنا. وحدث شجار بين نقار الخشب ومن وقف معه من طيور والثور وباقي أهل الغابة الذين يعجزون عن الطيران, فما اقتنع نقار الخشب بأنه غلطان وادعى أنها حرية شخصية وتابع حتى دخلت المياه إلى السفينة وبدأت تغرق فطار نقار الخشب وباقي الطيور في السماء يراقبون السفينة وأهل الغابة يغرقون

هلك أهل الغابة ومن بعدهم الطيور التي لم تجد سبيلاً إلى أي من الشواطئ لتحط فيه .

قلتله طيب وشو دخل أبو عبدو؟

فقال: أبو عبدو متله متل نقار الخشب وكل مين عم يطالع مبررات أو يسعى للسكوت على أخطاء أبو عبدو لازم يعرف أنه وقت نغرق رح نغرق نحنا واياه

قلتله طيب هات احكيلي قصة أبو عبدو

فأجاب: أبو عبدو قصته طويلة بدها بال فاضي ونفس أركيلة تعا لعندي بكرى بحكيلك اياها وأنت من بعدها احكم !

تركت التيس على أمل اللقاء في اليوم التالي ان شاء الله لسماع قصة أبو عبدو و من والاه .