قصص في دقائق 26

قصص في دقائق

المجموعة 26

انتصار عابد بكري

صداقة

كتبت لصديقتها عبر البريد الإلكتروني ، كيفك يا وردة ؟

فما كان ردها الاّ بالهلا والغلا .وان يسعد الله صباحها .

فقالت : مشتاقة كثيرا لك ، هل انت أفضل اليوم ؟

-أجل لقد تركت العكازة التي توكأت عليها في لقائنا الأخير قبل شهرين أول  الأسبوع الماضي .

-جميل جدا، الحمد لله على سلامتك، أنا أحتاجها.

بدون نهاية

الأوراق غزيرة في دُرج مكتبه، في كل عام يصنفه فيجد في النهاية انه لا يستغني عن ورقة واحدة. في هذا العام نقعها جميعها وضع الماء الأزرق في زجاجة وانتقى أحرف اسمها المشابهة لأحرف اسمه من دعوة عرسها، ملصقا إياها على زجاجة الحبر س . ل. م. ى.

إرادة

تحّدّر السِّل  في جسدها، استقبلته بهدوء فأعياها، تعاملت معه كأنه شيء يخصها فعاشت أطول تذكر ربها.

حظ

تحول رقم ثلاثة الى شيء له الكثير من المعنى والأهمية، عندما التقت معهن ليشكلن ثلاثية المجموعة وكان عليها أن تلخص القسم الثالث من المجلد. في المساء حادثت طفلتها الثالثة ليدق قلبها شوقا للجميع، اخوانها الثلاثة وأخواتها الثلاث،  فقد كانت هي مولودة امها الثالثة. أصبحت تقنع نفسها ان لها علاقة مع هذا الرقم الذي يتابعها كثيرا.

عمل

لم يتسن له العمل في مجال علمه  الاداري بعد تخرجه من الجامعة الكبرى في البلاد،  دخل مقهى صغير فدار يسكب الشاي في كؤوس صغيرة مبتسما للزبائن يبحث عن شيء يرضيهم ويرضيه.