عاش ينتقم

انتصار عابد بكري

اليوم ختم ورقتي بأني غير مؤهلة لأن أقوم بالوظيفة ًايكسً ولا يمكن ان أشارك في المناقصة. جميل جداً لقب ثاني وشهادة تدريس وتجارب حياتية وعملية وعلمية في فترة  عقدين لا تكفي ، أبدا هذا لا يلغي ذاتي ، فلو كان برغبته ان يقدمني لقدّمني لأعلى وظيفة . شخص فاشل محارب مع نفسه يختاره فاشلون ليحمل وظيفة مدير مسؤول يقرر في مصير البشر ومصيرك ، كم هو مؤلم ،لا،كم هو مضحك فالتقدم والعطاء بيد الله وليس بيد انسان لإنسان فإذ سألته من فرعنك يا فرعون بالتأكيد سيجيب هو الشعب الذي أعطاه حق التفرعُن. 

لشدة خير فرعون كان يجب ان اذكر محاسنه وأفعاله ، فلان لم ينتخبه للمنصب المخلوع لن يقدم له الخدمات ،فلان قريب مشاكسه لن يحظى بالسلام معه،فلانة من عائلة اخرى لا تستحق ان تقدم طلب عمل في هذه المؤسسة ،آخر في خَطِهِ السياسي لا يحمل شهادة سيثبته ويقدمه لأعلى المناصب بالإضافة للعلاوات والزيادات... 

نعم اليوم كان يتلذذ بختمه السام على ورقتي وهو في شدة تأكده من قوتي وضعفه ، لا عذرا من ضعفي وقوته  حتى انه تذكر اسمي الرباعي فجأة ليضيفه وأنا لم استلم رسالة يوما الا بالاسم الثنائي.. لو عاش مسالماً لسلِم من بين يدي الملك .. نعم سيُسأل فحسبي الله ونعم الوكيل....