سيارة إدارية

سعيد مقدم (أبو شروق) / الأهواز

[email protected]

دخلت بسيارتي حيًا لم أدخله من قبل وكان الظلام دامسًا،

فسرت بطيئًا وأنا أحملق في الأسفلت كي لا تقع سيارتي في الحفر وما أكثرها!

وفجأة مرت من جانبنا سيارة تسير سريعًا.

فقلت في نفسي: لا شك أن سائق هذه السيارة يسكن هذا الحي، ويعرف أين تقع الحفر فيتجنب الوقوع فيها، فسرت خلفه بنفس السرعة أتتبع سير إطارات سيارته.

وكادت سيارتي أن تتدمر تمامًا وهي تقع في حفرة ثم تنجو بنفسها.

وتقع في ثانية وتصطدم رءوسنا بسقفها فننزل متألمين!...

ولذا أبطأت ثانية.

ولما وصلت إليه وكان قد ركن سيارته جانبًا، خاطبته قائلًا:

لا شك أنك مثلي تدخل هذا الحي لأول مرة.

قال: بل أنا أسكن هنا!

سألته: ألا تخاف على سيارتك من هذه الحفر وبعضها ذات عمق يبلغ العشرين سانتي مترًا؟!

قال بكل هدوء: كلا !! ألم تر أن السيارة إدارية!!

فنظرت إلى رقم السيارة وكان أحمر، وهذا يدل على أن الرجل صادق، السيارة ملك لإحدى الدائرات الحكومية!