الشرطة في خدمة الشعب...! 1

الشرطة في خدمة الشعب...!

جزء 1

أبو الشمقمق

ضربتني دورية شرطة الموتورات ثلاثة مخالفات مرورية تباعاً دون أن ارتكب أية مخالفة ، وأنا أعلم أن شرطة الموتورات هم من الطائفة اللعينة ، ومن يقف على تقاطعات الطرق لتنظيم المرور هم من الطوائف المسكينة .  ولما كنت بريئاً ، نشبت بيني وبينهم مشاجرة كلامية ،  وكدنا أن نتشتبك بالأيدي وأنارجل ذو رأس يابس وطبع حاد لايسكت على ذل ولا إهانة مهما كان مصدرها دون التفكير بالعواقب ، وفي نيتي تطوير العراك ، وضعوا يدهم على مسدساتهم دون سحبها أو إشهارها كي يتقيدوا بالقانون ..!! في هذه اللحظة وصل ملازم أول شرطي يمسك في يده هوكي طوكي لا أعلم من استدعاه ولا كيف وصل ..فقال :

ماالذي يحدث ؟ لماذ تعيق تنفيذ القانون يامواطن ..؟

لقد خالفوني للمرة الرابعة دون ذنب ..والله العظيم إنني لم ......

 رأيت عناصر الشرطة يسخرون مني ويضحكون عليّ . فتابع الملازم :

- لاداعي بأن تحلف لأنه لن يفيدك .حتى في المحكمة لن يفيدك ..أنت تقول : إنك لم تخالف وهم يقولون إنك خالفت ، وسؤالي لك : هل تعرفهم ؟

- لا . لاأعرفهم .

- هل يعرفونك ؟

- لا . لا أظن ...!!

- إذن ؟ كيف نصدق واحداً ونكذب ثلاثة ...؟

الحقيقة ، لقد فوجئت . كان مدرباً على هذه الأساليب المخادعة . وللعلم كل ضباط الشرطة يحملون شهادة الحقوق من الملازم إلى وزير الداخلية ، وهذا التأهيل هو لتضييع حقوق الناس في دولة متفسخة كدولتنا . رفعت عقيرتي صائحاً :

لكن .....

     هنا قال الملازم بأدب هامساً : 

    - تفضل معي دقيقة على جنب ...

      بالفعل ابتعدنا قليلاً فقال :

لقد قطع لك الشرطيون المخالفة حسب إيصال رسمي ، ولايمكن إعادته حتى لو لم تخالف....إذا دفعته فوراً نخصم لك النصف وإذا لم تدفع  ستحال إلى محمكة السير فتدفع الضعفين ، وإذا وضعت محامياً ستدفع ثلاثة اضعاف ....!!  القرار لك ...!