صلاح الدين على فئة الخمس وعشرين ليرة ..!!

صلاح الدين على فئة الخمس وعشرين ليرة ..!!

أبو الشمقمق

ـ في الطريق وأنا ذاهب لدفع مستحق ضريبة العقار لدولتنا بصفتي موطن صالح ، وبعد أن استوعبت طريقة ( المفتاح النصيري في العمل )  فكرت ، أن في كل دول الأرض تقوم الدولة بتعذيبك إذ أردت سحب نقود منها من البنك أو راتبك التقاعدي أو قرضاً ..إلخ ، فلا تنتهي من لصق الطوابع ودمغ الأختام وجمع التواقيع وتصوير النسخ ، أما أن تعذبك ( وتلعن أبو ابوك ) وأنت تدفع لها النقود ، فهذا مالم أسمع به أبداً حتى في الواق واق ...!!

أصطففت وراء طابور طويل في مديرية المالية ثلاث ساعات متواصلة لأدفع للدولة ضريبة لاقيمة لها ولكن دون جدوى . هنا تذكرت المفتاح..!! هل يصلح في المالية .؟  تركت الطابور وأوصيت جاري بالحفاظ على مكاني لحاجتي إلى الحمام . اتجهت إلى موظف يجلس خلف مكتب دون عمل في صدر القاعة فقلت بعد السلام :

- سيدي الكريم أنا أبحث عن المفتاح . ضحك الموظف طويلاً وقال :

- هل تصدق مثل هذا الكلام ..؟ لقد سمعا بهذه الإشاعة ، هنا دائرة  محترمة لا وجود لمثل هؤلاء الوصوليين لدينا .!

- لا أصدق أبداً . لكنني أقف ثلاث ساعات لكي أدفع للدولة .....

- حسناً....أنا أستطيع حل مشكلتك ...!!

- أكون لك من الشاكرين .

- نظر إليّ الموظف مبتسماً وهو يفتح مجروراً ( دُرْجاً ) في طاولته المعدنية دون كلمة . نظرتُ  فإذا به يغص بالنقود من فئة ال25 التي يسميها شرطة الموتورات باسم صلاح الدين المرسوم عليها ...!

ألقيت قطعة النقد الورقية في درج الطاولة . قال الموظف :

- هات الوصل السابق واتبعني .......!!