صديقي الدكاني

سعيد مقدم (أبو شروق) / الأهواز

[email protected]

دفعت له خمسين ألف تومان ثم سألته بنبرة المازح:

أبهذا الثمن تبيع على الغرباء؟

قال بصراحة: نحن في شهر رمضان، ولا أكذب عليك؛ طبعا لا.

فحسبت أنه يبيع عليهم أغلى.

لكنه تابع بعجلة موضحًا:

أبيع على المعارف بخمسين ألف وعلى الغرباء بأربعين!

سألته مستغربا:

وكيف هذا؟

رفع حاجبيه وقال بكل هدوء:

لأن الغرباء يفاصلونني حتى أخصم لهم ألفا، لكن المعارف لا يساومون استحياء مني فيدفعون الثمن كاملا.

صمتُ دقيقة متعجبًا،

 ثم انصرفت متباطئا وفي نفسي غيظ ...غيظ كثير.