حظا اوفر يا عريس

اربعون عام انتظرت العريس. لم يأت. لان سيطها سبقها عشرات الاعوام يُرَوِج لها بين الشباب, بخلها. قررت استعمال طرق الإغراء, وهي بسيطة جدا. بناء بيت وشراء سيارة. ورغم ذلك لم يحضر عريس. فقررت ان تنهج الطريق السريع. الا وهو تخصيص مبلغ كبير جدا يغني الفائز به طيلة حياته بدون اي عمل او مشقة.

وكانت المفاجأة الكبرى. فقد استجاب الكثير من العرسان لعرضها المغري. وما كان عليها الا ان تختار من يروق لها(تحبي وتجلي).

واخيرا الخيرة فيما اختار الله. زوج محترم, مثقف وعليه دوام الصحة. تم الزفاف على امل ان يتسلم نصيبه في اليوم التالي. لكن حدث ما لم يكن في الخسبان. هذا الزوج المنحوس, كان لقاءه مع عزرائيل في صبيحة ليلة الدخلة. ويا فرحة ما تمت. 

اثبت الطب الشرعي ان سبب الوفاة ليس جنائي. بل نتيجة "سكتة قلبية" المت في الزوج.

وهنا اخذ الناس يتساءلون: ما هو سبب "السكتة القلبية"؟

منهم من قال انها انقضت عليه كوحش جوعان محروم حتى انهكته. ومنهم من ذهب الى ابعد من ذلك وادعى انه اصيب ب"السكتة القلبية" بعد ان عرفها على حقيقتها. ومنهم من اقسم ان سبب "السكتة القلبية" هو الاخلال باتفاق الجائزة.

في كل الاحوال, لا يجوز على الميت الا الرحمة.

تم دفن العريس وتم دفن سره معاه.

رحمة الله عليه, لم يفرح بشبابه.

وسوم: العدد 673