الربان المجنون

في البحر يتهادى زورق حنون ، ربانه طفل صبي علم كيف يكون ، أصبح شابا قاد الزورق بجنون ، سار الزورق يتهادى ، وقائد الزورق يتمادى ، وزع أماكن الركاب دون وعي فهو مصاب ، بيده السيف ، فقطع الرقاب ، وما من أحد نصحه من الركاب ، فكلهم مثله قد عاب ،

من غابته جلب الطيور ، وفي حديقته عشعشت صغارها ، فزقزقت وأصبحت صقور ، تتكلم بلسانه وفي فلكه تدور .

ضل الزورق الطريق ، جاء الناصحون ، قالوا كيف للدفة يجب أن تكون ، صاح بأعلا صوته أنا ،أنا ألا تعلمون من أكون .

زاد الضياع ، وزاد السقم وكثر الجياع ، فانفجر البركان ، وتحطمت دفة الزورق ، جاء المسعفون

من أصقاع منهم من نعرفه ومنهم لايعرفون ، أمسك كل بخشبة من حطام الزورق ، وبدأ القضم ، وتحطم الزورق وأضحى كقائده مجنون ، مجنون ، مجنون .

لايعرف المصير ، ولا الى أين سوف يسير ، شتات ، شتات شتات ... والى الله المشتكى فهو خير نصير .

وسوم: العدد 702