السجّانون لا يحبّون مزاح المعتقلين!

طرق الباب أحدهم عليّ في الزنزانة المنفردة، قلت لعله الفرج - فكلّ مشكاتي أني قرأت قصة "مسيّسة" في مدرج بكلية الآداب بجامعة حلبب - اقتادني معصوب العينين في درج لا درابزين له، فكدت أتعثر، فرفع العصابة عن عينيّ. 

في الفناء رأيت شابا طلق المحيّا في يده آلة تصوير. اقعد هنا، وجهك إلى أمام، وصورة ثانية جانبية.

أذكر أني كنت عابس الوجه، فأنا سجين، ولكن بسمة المصور أعادت إليّ مرحي، سألته: بالملوّن؟ قال: نعم. قلت: من فضلك خبّي لي صورة! ("دمي خفيف"، ما بيدي).

فصرح السجّان بي: فزْ فزْ! وأعادني إلى زنزانتي ...  معصوب العينين.

لو كان استجاب لنشرت الصورة هنا!

وسوم: العدد 726