عملية جنيف السياسية

أورد أحد الأخوة الكرام الخبر التالي في مجموعة فيسبوكية تضمنا معاً فعلقت على

الخبر بالتالي:

عاجل تيلرسون: عملية جنيف السياسية هي الإطار الوحيد الذي يمكن من خلاله حل الأزمة السورية

لا يخفى اليوم على أي مواطن سوري شريف

أو أي عربي أو مسلم أن تيلرسون وادارته الأمريكيةالحالية والإدارة الأمريكية السابقة صاحبة التحذيرات المتكررة على لسان رئيسها أوباما ( الخطوط الحمرا) 

وكذلك الصين وروسيا صاحبتي الفيتاوات الجاهزة لإجهاض أي قرار أو إجراء يخفف من معاناة أو من إبادة الشعب السوري السني وتجويعه وتغيير ديمغرافيته السورية  وعلى مرأى العالم بل وبمساهمة المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وغيرها فالدول الغربية والدول الصديقة التي التقت في المغرب في ديسمبر 2012 قد تجاوز عددها 112دولة أخذت على عاتقها الإعتراف بالإئتلاف الوطني  كممثل وحيد للشعب السوري وثورته ضد الديكتاتور بشار الأسد ومن ثم العمل على تمكين الشعب السوري ومساندته مادياً ومعنوياً بل والوقوف الى جانبه ليحقق  تطلعاته في إقامة دولته ولتنعم بالحرية  والديمقراطية والحياة الحرة الكريمة

بل للأسف الذي حدث هو عكس ذلك تماماً بشكل مخابراتي لئيم وخبيث ومكرٍ دؤوب ومتواصل ومستمر وبشكل مؤسسي للعمل على إجهاض الثورة وتصفية الثوار والقضية بخلق وذلك بإيجاد الفوضى وزرعها بين صفوف المقاتلين من الجيش الحر والفصائل الوطنية والإسلامية  المقاتلة وبتبني المتطرفين المجرمين والإرهابين كتنظيم داعش  والإرهابين الأكراد 

بي إي دي(PYD) و(PKK) والتنظيمات الإرهابية الطائفية الشيعية الإيرانية واللبنانية

والعراقية والأفغانية والتي  كانت تجتاز الحدود

لتصل الى سورية  بإشراف وضوءٍ أخضر أمريكي روسي  اسرائيلي وغربي

كذلك حدث على الساحة السياسية فقد ساهمت كل من أمريكا وروسيا وإسرائيل وإيران وبعض دول الإتحاد الأوربي وبشكل مباشر على الأرض السورية ومن ثم بتوجيه بعض الأنظمة العربية الراعية والمحتضنة للتفاوض السياسي بالعمل على شيطنة المفاوضين السورين الشرفاء في الهيئة العليا للمفاوضات وفرضت

نعم أقول وأُركز على كلمة فرضت على الهيئة مرتزقة زُنم موظفين لدى النظام وأجهزة المخابرات الدولية ليكونوا مِمَن يُمثل عبر لقائات الرياض وأستانا وجنيف وتسوتشي وغيرها الشعب السوري الذبيح ليتم إحكام عملية إغتيال  محكمة للثورة السورية ثورة المليون شهيد ولإيصال الثورة السورية والثوار الى حالة اليأس والإستسلام والموافقة والتنسيق على إعادة تسويق القتلة والمجرمين

أعتقد أنه قد آن الأوان لندرك أن أمريكا وروسيا وأوربا لا يمكن أن تهتز لهم شعرة على ما يحدث في سورية من إجرام وقتل وتمزيق وتدمير للأنسان بكافة الأسلحة المحرمة مجازر في الغوطة وادلب ودير الزُّور لم يرى العالم لها مثيلاً في الإجرام والوحشية والسادية

متوهم أشد التوهم من ينتظر من أمريكا أو الغرب أو روسيا أو إيران أو بعض الحكومات العربية المتواطئة أن تمد يد العون لنا كي ننال حريتنا وكرامتنا

فالحرية والكرامة  والإستقلال تُؤخذ وتُنتزع عنوةً من أنياب الذئاب البشرية  الكاسرة

مثل هنري كامبل وهرتزل وبرنارد لويس وبريجنسكي وكيسنجر وكل المُنظرين الحاقدين(دمروا الإسلام وأبيدوا أهله)

هؤلاء هم وأخرين مَن نَظر  وَحرض منذ عام 

1897 (وثيقة هنري كامبل) لكل هذا الإجرام والقتل والدمار الذي يُرتكب اليوم

على تراب بلاد الشام سورية وفلسطين ولبنان والعراق واليمن وأرض الكنانة وهذا يتطلب اليقظة التامة ومعرفة الأساليب الخبيثة والتصريحات المُخدرة والموجه  للثوار والسياسين السورين والعرب

وسوم: العدد 759