مايجري في الشام : أيّ نوع من الحروب .. هو !؟

ليس لها من دون الله كاشفة!

مايجري في الشام ، ليس حرباً ، بل حروباً مختلطة ، وفتناً متداخلة ، آخذاً بعضُها ، برقاب بعض، يُمسك الخطأ ، فيها ، برقبة الصواب ، والضروراتُ تُمسِك ، برقبَتيْ الاثنين .. تدَع الحليمَ حَيران! تتعدّد فيها الرايات ، بين إسلامية وعِمّية ، لايَعرف القاتلُ - في أكثرِها - فيمَ قَتل ، ولا القتيلُ ، فيمَ قتِل..! يُجبَرُ بعضُهم ، على القتل ، ولايُريده ، ويَقتلُ بعضُهم ، عدوَّه ، بيدِ غيرهِ ! يُصبّ فيها البلاءُ ، على الناس ، صبّاً..وليس لها ، من دون الله ، كاشفة ! فليلجأ، إليه ، المبتلَوْن بها ، متضرّعين إليه ، متقرّبين إليه ، بالإعمال التي يَكشف ، بها، أمثالَها ؛ ليكشفها عنهم، بفضله ورحمته، فهو أهلُ التقوى وأهلُ المغفرة ، وهو الوليّ الحَميد ! فإمّا اللجوء إليه ، بما يستحقّ..وإمّا سُنة الاستبدال ، بما نستحقّ! فلا أحدَ يستطيع،غيرُ الله ، إيقافَ مأساة الشام ؛ حتى لو انسحبَ منها، جُلّ أطراف الصراع، ودانت البلاد ، لطرف واحد ، وتغيّر شكل المأساة ، وشكلُ العذاب ، فيها !

وسوم: العدد 765