الحرب الوحشية على العراق والديمقراطية المشوهة

.be

قدمنا مداخلة خلال برنامج مدارات سياسية على قناة الكرامة، الساعة ١٢ ظهر بوم السبت ٢٤ آذار ٢٠١٨م، أكدنا فيها: ان الديمقراطية التي تحدث عنها جورج بوش قبل وبعد الاحتلال، وما تحدث عنه بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي للعراق، جوبهت بالعديد من الاعتراضات والاحتجاجات خصوصا من الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني شرويدر، الذين نددوا بفكرة نشر الديمقراطية عبر الحرب على العراق.

بجانب كذبة أخرى قدمها وروج لها كولن بأول وزير الخارجية الأمريكي في اجتماع مجلس الامن الدولي عندما عرض قنينة مدعيا انها تحتوي مادة الانثراكس الكيمائية وصور فديو تعرض قيام شاحنات بنقل مواد بايولوجية بي المدن العراقية وتم تزوير تقارير عن منظمة الطاقة الذرية من خلال التنسيق، تثير الشكوك حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، وبعد احتلال العراق تبين لفرق التفتيش وللعالم عدم وجود أسلحة الدمار بسبب تفكيكها وتدميرها. ان الذرائع التي قامت عليها الحرب والاحتلال، ذرائع وهمية مبنية على تقارير مزورة.

ثم مسألة الديمقراطية، نتذكر كيف أسس بول بريمر مجلس الحكم الانتقالي على أساس طائفي حصراً وليس وطني، وأيضا اعتمدت الولايات المتحدة الامريكية على مجموعة من الأحزاب المذهبية الدعوية، وهي أحزاب دعوية وليست سياسية، ليس لديها فكر سياسي او أيديولوجي، هي أحزاب لا تؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية الوضعية، لكن الولايات المتحدة الامريكية التي تعد الدولة الدستورية الديمقراطية رقم واحد في العالم، قامت بالاعتماد على الأحزاب اليمينية المتخلفة التي تؤمن بنظرية الحاكمية لله على غرار ايران وطالبان ودولة الخلافة الإسلامية، ويبدو ان الحسابات الامريكية الخاطئة هي دفعت واشنطن للاعتماد على هذه الأحزاب التي قادت العراق الى دمار شامل.

وسوم: العدد 765