مهزلة فنزويلا والعبث الأمريكي بالعالم ...

المتابع لما يجري في فنزويلا وتغير مواقف الدول الأوروبية وعدد من دول أمريكا اللاتنية من من تأييد الرئيس الفنزويلي اليساري #مادورو إلي دعم االانقلاب الأمريكي عليه وتأييد المعارضة ،  يدرك إلي أي حد تتمكن الإدارة الأمريكية في فرض رؤساء وخلع حكومات ، وكيف بات جبروتها الاستعماري يتحكم في إدارة معظم الكرة الأرضية.

الرئيس الفنزويلي ..  هورئيس يساري يميل للشيوعية ويعارض الرأسمالية الأمريكي .. هو  منتخب لكنه  دكتاتور وتلك هي النقطة التي تلعب عليها أمريكا ..أعني لعبة الديمقراطية وحرية الشعب وحقوق الانسان  وهي نفس اللعبة التي تلعبها  في كل الانقلابات التي قادتها في العالم وستقودها .. الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان .. هي السنارة التي تصطاد بها كل دولة للاستحواذ عليها والاستيلاء علي ثرواتها .. هكذا فعلت في فيتنام في ستينيات القرن الماضي وهكذا فعلت في نيكاراجوا وكان هدفها .. لا ديمقراطية ولا يحزنون .. ولا حقوق الشعوب ولا حرية الانسان .. هدفها  ثروات تلك البلاد وشفط نفطها .. ففنزويلا تعوم علي بحيرة من النفط تعد من أكبر احتياطات النفط في العالم .. وقديما احتلت فيتنام وخاضت حربا شرسة ووحشية ضد الشعب الفيتنامي بعد اكتشافها أن فيتنام تعوم علي بحيرة ضخمة من النفط وظلت هناك حتي شفطت آخرة قطرة ثم خرجت دون ان تحقق لا ديمقراطية ولا حرية بل قتلت الشعب الفيتنامي .. وهكذا فعلت بالعراق وهكذا فعلت وتفعل عند البحيرات العظمي في افريقيا حيث مناجم الماس .. 

أينما وجدت ثروات تحركت أمريكا بجيوشها يؤيدها عملاءها وأذنابها من دول العالم حتي تنهب تلك الثروة ثم تغادر مخلفة بلادا خربة وشعوبا مشردة وبائسة !

#أمريكا_الإرهاب_بعينه

وسوم: العدد 811