اليسار السوداني وتوزيع الأدوار تمهيدا لحصار الخرطوم وسقوطها

بروف مصطفي ادريس (ودالحبشي)

بحسب ما يتم حاليا يرى المراقب الحراك الكبير الذي تقوم به قوى اليسار السوداني المختلفة وذلك على النحو التالي :-

*1-* تجمع المهنيين يقوم بعدة أدوار أهمها مايلي :-

أ_ إلهاء وإستنزاف المجلس العسكري الإنتقالي في مماحكاتٍ ومطالب مستمرة تصرف أنظاره عما يحدث في أطراف السودان وبالتحديد في مناطق جبال النوبة والأنقسنا في النيل الأزرق وفي المناطق الحدودية لإقليم دار فور بل وفي أطراف العاصمة القومية الخرطوم .

ب_ إلهاء الشباب بمعسكرات الإعتصام وإطالة أمدها ومدتها والدعوة للمزيد من الشباب للإنضمام إليها بعد توفير كل سبل الراحة والوجبات الجاهزة والمرطبات ومياه الشرب والظلال والصيدليات وجلسات الأنس وتوزيع ما يحتاجه بعض الشباب منهم ويتطلع إليه من ملهيات تشبع الرغبات الشبابية بحسب ما يرد من أخبار من داخل هذه التجمعات ومن أراد التأكد من ذلك بنفسه فعليه القيام بزيارة سريعة لهذه المخيمات الواقعة أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم .

ج _في هذا الوقت يستمر سيل المركبات والقوافل القادمة نحو الخرطوم من بواباتها ومداخلها المختلفة وهي تحمل ارتالاً من الركاب والشباب القادمين نحو الخرطوم بحجة مساندة الثوار وتثبيت الثورة تمهيداً لإحكام السيطرة والخناق عليها والتعرف على أحياها وشوارعها المختلفة والمحلات التجارية وأسواقها والبنوك والصرافات البنكية وغيرها من المواقع المهمة .

د _ العمل على تفكيك القوات الأمنية المحتمل والمتوقع أن تقوم بالدفاع عن ولاية الخرطوم والمدن الطرفية الأخرى في حال تعرضها للهجوم المتوقع وهذا ما يلاحظ في مطالب تجمع المهنيين المرفوعة للمجلس العسكري مساء أمس الأحد .

هـ _ الإصرار على المجلس الإنتقالي والضغط عليه لتبيان أماكن الرموز المهمة والمحتمل قيادتها للمقاومة في حال إجتياح الخرطوم من قبل الحركات المسلحة التي باتت تتدفق نحو العاصمة بشكل كثيف تحت غطاء مساندة ودعم الإنتفاضة الشعبية . 

*2 -* أما قوى اليسار الأخرى المتمثلة في قوات عبدالواحد والجبهة الثورية وقوات عبدالعزيز الحلو وقطاع الشمال قوات ياسر عرمان وعقار وحركات التمرد في دار فور فهي تنسق تنسيقا تاما مع تجمع المهنيين في الداخل لأجل أن تحدد ساعة الصفر لإقتحام المدن والعواصم في الولايات الكبرى في دار فور وكردفان وشرق السودان والنيل الأزرق تمهيدا لإعلان إنفصالها وتفكيك البلاد، كل ذلك يحدث في تناغم تام وتنسيق متكامل مع القوى الخارجية التي ترى في السودان وفي شعبه كيانا وجسما لابد من تمزيقه وتقطيع أوصاله حتى يسهل تمرير المخططات الكبرى التي يسعون لها والتي تبدأ بالعاصمة القومية في ولاية الخرطوم حيث الزخم السكاني الكبير وحيث الحِراك الفكري والثقافي والسياسي والأمني على النحو الذي يجري ويتم حاليا حسماً لقضية الهوية السودانية ورسم خريطة مستقبله .

من منبر مجاور

كثر الحديث عن هذا التخطيط 

قرأته بصور مختلفة ومضمون واحد في أكثر من منبر 

فهل هناك تنسيق محتمل مع ممثلي الحركة الشعبية مثلا في الخرطوم والمدن الكبرى وبين الحركة؟

وسوم: العدد 821