حماس توجِّه صفعة قويَّة لنظام الأسد

وجَّهت حركة حماس اليوم السبت صفعة قويَّة لنظام الأسد بعد تصريحاته الأخيرة بشأن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

وقال نايف الرجوب، القيادي البارز في الحركة بالضفة الغربية المحتلة، في تصريحات لموقع "الخليج أونلاين": "إن العلاقات مع النظام السوري لن تعود، وما يُنشر بالإعلام مجرّد كلام لا أساس له من الصحة".

وأكد في أول تعقيب رسمي من الحركة، أن النظام السوري الحالي لم يعد له أي وزن أو قيمة، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه، مضيفًا: "الملف السوري (النظام) استُهلك تمامًا، وأصبح رهانًا خاسرًا".

وأوضح القيادي في حركة "حماس"، أن أي تقرُّب من هذا النظام سيكون على حساب الشعوب الحية، والنظام السوري لم يعد له أي تأثير على المستوى الإقليمي، والتقرب منه في ظلِّ الظروف الحالية سيكون "ضررًا محضًا وعديم الجدوى أو المنفعة".

تصريحات القيادي في "حماس" جاءت ردًّا على مهاجمة مسؤول في نظام الأسد أمس للحركة ، واصفًا إياها بأنها حركة إخوانية، نافيًا كل ما يشاع من معلومات وتصريحات حول عودة العلاقات بين الجانبين.

ونقلت وكالة "سانا" الرسمية الموالية، عن مصدر إعلامي في حكومة النظام: إن موقف نظام الأسد من هذا الموضوع "موقف مبدئي بني في السابق على أن حماس حركة مقاومة ضدَّ "إسرائيل" إلا أنه تبين لاحقًا أن الدم الإخواني هو الغالب لدى هذه الحركة عندما دعمت الفصائل الثورية في سوريا، وسارت في المخطط نفسه الذي أرادته "إسرائيل".

وأضاف: "وعليه فإن كلَّ ما يتم تداوله من أنباء لم ولن يغير موقف سورية من هؤلاء الذين لفظهم الشعب السوري منذ بداية الحرب ولا يزال".

ويُذكر أن حركة "حماس" قطعت علاقاتها مع نظام الأسد في عام 2012 بعد اشتداد الأزمة والحرب في سوريا، وأغلقت مكتبها الرئيسي في العاصمة السورية دمشق، وغادر البلاد معظم رموز الحركة.

المصدر: الدرر الشامية.

وسوم: العدد 828