قوات إيرانية ووحدات عسكرية من حزب الله اللبناني تتمركز في اليمن وتتولى المهام العسكرية

قوات إيرانية ووحدات عسكرية  من حزب الله اللبناني تتمركز في اليمن وتتولى مهمة زرع الألغام المغناطيسية  واطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ، باتجاه السعودية و مياه الخليج العربي 

الهجوم على ناقلات النفط.... إستراتيجية  إيرانية تريد إيران التوسل بها ضمن سياق دبلوماسية حافة الهاوية ، طبعاً طهران متورطة ، والبصمات واضحة للعيان ، وهي ربما ما ترغب في اظهاره للعيان دون مواربه ، و لا ترغب طهران في إزالتها إن الهجمات المتزامنة التي استهدفت، يوم الخميس  الماضي 13 يونيو (حزيران)، ناقلة  كبيرة  في مياه بحر عمان، بالإضافة إلى هجوم صاروخي بصواريخ توم هوك المجنحة   بتخطيط وتمويل وتزويد إيراني ، نفذته الحركة الحوثية  على مطار أبها في المملكة العربية السعودية، سبقه  هجوم نوعي بالطائرات المسيرة على  مخازن أرامكو  بالقرب  من الرياض ، الغريب العجيب أنه  سيكون من السهل  لأي جهاز استخبارات مبتدىء توجیه أصابع الاتهام لطهران في شن هذه الهجمات، والإعداد لها. وعلى الرغم من إعلان  حكومة روحاني عدم مسئولية إيران عن هذه الهجمات   ،  ومن المؤكد أنه ليس لديه معلومات  عما يجري ، وما تخطط له الدولة الصلبة في إيران والتي يقودها المرشد والحرس الثوري ومؤسسات الدولة الاستخبارية ، و الجناح المتطرف الموجود  في أعلى  هرم السلطة السياسية في إيران ،  واللذين یعتبرون أن التوسل بدبلوماسية حافة الهاوية لجهة تحسين شروط التفاوض ، وتعزيز غريزة  الانتقام من أجل رفع تكاليف الأزمة الحالية لحلفاء للولايات المتحدة هي سياسة أكثر  فعالية من اللجوء إلى التهدئة  والقبول بمفاوضات غير متكافئة مع الولایات المتحدة.  ، وبدلاً من تحمل  كلفة الوضع الحالي والرهان على عامل الوقت والصبر الاستراتيجي حتى نوفمبر من العام 2020 والذي قد يؤدي إلى تغيير في الادارة الأميركية .

الشعب الإيراني يعاني بشكل  كبير ، ويقاسي شظف وحرقة الأسعار ، وارتفاع حدة لهيبها الناجم عن الحظر المفروض على صادرات النفط، وإغلاق طرق التجارة الخارجية المدعومة من الولايات المتحدة، يبدو أن طهران مصممة على الخروج من الموقف الدفاعي وإظهار القوة أمام الخصم، إلى محاولة المواجهة بالردع  وهي خطوة یمکنها أن تغیر بسرعة الأزمة الحالية إلى خطوات انتقامية متبادلة، للوصول إلى آفاق جديدة. لقد تم توجیه تهمة المشاركة في تنسيق وتنفيذ هجمات 12 مايو (أيار)، ضد أربع ناقلات تحمل أعلام النرويج والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالقرب من المياه الاقتصادية  للفجيرة، وقد تم توجيه الاتهامات ضمناً إلى  طهران، والتي تم استخدام  المغناطيسية من نوع لیمیت التي تنتجها إيران .

وتم التوصل إلى معلومات استخبارية  حول  كيفية تركيبها في جسم الناقلة، والتي لا يمكن توقعها إلا من قوات ذات خبرة ومدعومة من قدرات  لوجستية واستخبارية تنفیذیة لإحدى الدول، ولیس من جماعة إرهابية صغيرة،  ووفقا للأدلة الأولية، خلال الهجوم البحري الأخير على الناقلات ، فقد تم استخدام الطوربيد أ يضا، والذي كان بدوره علامة على نمو التهديدات  وتعدده في الحرب الجديدة التي تشن علی ناقلات النفط. وبالتزامن مع هجوم 12 مايو (أيار) على أربع ناقلات نفط، تعرض أحد خطوط أنابيب النفط السعودي لهجوم من قبل الحوثي، والذي كان يحمل بدوره رسالة انتقام واضحة إلی المملكة العربية السعودية، حيث  لم يتم نسيان نصيب المملكة العربية السعودية من خلال  الهجوم على مطار أبها، مع اختلاف عن الهجمات السابقة واللاحقة ، طبقا للأدلة الأولية، تم استخدام صواريخ كروز المجنحة – كما ذكرنا سابقاً - في الهجوم؛ وهو السلا ُح الذي لم تنشر، حتى الآن، تقاریر واضحة عن أن الحركة الحوثية  قد حصلوا عليه  ، ومن الممكن أن هناك وحدات صاروخية ايرانية أو تتبع لحزب الله اللبناني هي من تطلق الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة من الأراضي اليمنية ، لأن استخداد هذه الأسلحة وتوجيهها بحاجة إلى قدرات عسكرية وفنية عالية وخبرات في هذا المجال وهو ما لا يتوفر لدى حركة أنصار الله الحوثي لغاية اللحظة.

هذه الاعتداءات تزامنت مع زيارة رئيس وزراء اليابان إلى طهران، و بعد ساعات قليلة  قامت طهران بتنفيذ الهجوم ، حيث تشير الدلائل المبكرة للهجمات البحرية والصاروخية في المنطقة، يوم الخميس، إلى أن الزيارة التي استغرقت يوم لرئيس الوزراء اليابا إلى إيران لم تكن نتائجها أكثر  من زيارة هایکو ماس، وزير الخارجية الألماني  الفاشلة لطهران. وعلى الرغم من تفضيل حكومة روحاني  تجنب تصعيد الأزمة الحالية في العلاقات الخارجیة للبلد، فإن علي خامنئي والمتشددین في هرم السلطة الإيرانية ، تبنوا  إستراتيجية حافة الهاوية  المتدرجة ، بغض النظر عن التکالیف المحتملة، بما في ذلك المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، وهي سياسة ستنتج "خطأ في الحسابات"، ويمكن أن تؤدي إلى مواجهة عسكرية شاملة في منطقة الخليج .

وسوم: العدد 829