إلى المصدومين بفارس الحلو

وقبله ياسين الحاج صالح وقبله بالترتيب سمير نشار وميشيل كيلو وسمير العيطة وسميرة مبيض وفايز سارة.. حتى هيثم مناع وفاتح جاموس..

- خذوها مني، بصدق وصراحة ومرارة : العلمانيين السوريين سينتهون جميعا إلى عدم التميز عن النظام العلماني الأسدي (والسيسي والاتاتوركي..) لأن العلمانية عندهم قائمة على الاقصاء والاجتثاث. ومن سوء حظهم أن ما يريدون اجتثاثه (وهو الإسلام) كبير وراسخ وجذوره عميقة في سورية لدرجة يستحيل معها اجتثاثه إلا بإقامة نظام بالغ الوحشية والدموية والاستبداد.

العلمانيون السوريون سيكتشفون واحداً بعد الآخر، مثلما اكتشفت رندة قسيس مبكراً، أن حلمهم (اجتثاث الإسلام) لن يتحقق بالديمقراطية والحريّة والمساواة وحقوق الإنسان، وإنما بإبقاء نظام الاسد، أو إقامة نظام شبيه به أو أسوأ منه (تماما كما فعل العلمانيون المصريون، استبدلوا نظام مبارك بنظام أسوأ منه هو نظام السيسي). 

ليس عبثا ولا صدفة أن الثورة السورية وكل ثورات الربيع العربي أعلنت أن هدفها إقامة نظام حر ديمقراطي مدني، وتجنبت عمداً استخدام كلمة علماني.

‏‫

وسوم: العدد 834