صواريخ من زحل تضرب مصياف !!

حسب وكالة سانا الأسدية الرسمية " الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية فوق مصياف "

لم يعودوا يجرؤون على ذكر اسم العدو الذي يقصفهم . ولا وصفه . " أهداف معادية " هكذا بالتنكير المطلق . حرصا على الموضوعية ، فلعل الصواريخ التي استهدفت مصياف قد انطلقت من " زحل " أو من " عطارد " من يدري ..؟!

هذا بينما الطيران " الأسدي " " الروسي" مشغول بقصف أرياف إدلب ، ولاسيما مدينة أبي العلاء المعري ، والتي بلغ عدد شهدائها خلال الساعات الماضية ثلاثين شهيدا . مدنيون مستضعفون من رجال ونساء وأطفال !!

المعارضة في الخارج مشغولة بشؤون اللجوء واللاجئين الذين أصبحوا قضية القضايا بالنسبة إليهم . ووسائل التواصل الاجتماعي التي تشكل الضمير المباشر للشعب السوري الحر ألهبتها بالأمس تغريدة لا يهمني تقويمها . ولكنني استحضرت حين رأيت حجم الاهتمام بها ، والتعليق عليها قول الأول :

ألهى بني تغلب عن كل مكرمة .. قصيدة قالها عمرو بن كلثوم

الطيران الصهيوني مع صواريخه العابرة من فوق رأس حسن نصر الله تفلح أرضنا وديارنا ..

الطيران الأسدي - الروسي يقتل نساءنا وأطفالنا ويزيد من مأساتنا . والذين يعملون - زعموا - باسم هذه الثورة يستعدون لمنازلة حول دستور أقل ما يقال فيه ما قاله عمر للثقفي الذي ظل يسأل عن اللات والعزى ..اللات والعزى ..اللات والعزى ..فقال له عمر رضي الله عنه ما تعرفون ، وأقول للمعنيين بالدستور " وشناشيله " ما قال عمر للثقفي ....

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 834