في ذكرى إعدام الشهيد سيد قطب

في مثل هذا اليوم 29/ 8 / 1966...أعدم الطاغيةُ المستبدُ العالمَ مفسرَ القرآن ..

رحم الله الشهيد سيد قطب كلما تفيأ مسلم ظل آية في ظلال القرآن . 

ويبقى حكم التارخ : عالم وطاغية ..

يُنسى اسم الطاغية ويبقى اسم العالم الشهيد يتلألأ في أفق الزمان . 

وأقرأ في كتب ألتراجم : وأملى الإمام السرخسي موسوعته الفقهية - المبسوط - من حفظه . كان تلامذته يجلسون على فم البئر بقراطسيهم ومحابرهم يكتبون ، وهو يملي عليهم حبيس سجن طاغية من طغاة ذلك الزمان . طاغية أنكر عليه العالم الحق بعض المنكر الذي تلبس به ..

وتحتاج إلى خاصة جهد ومزيد بحث لتعلم من هو ذلك الطاغية فقد طوى التاريخ اسم الملك  "النكرة " أتعجبون ؟! وبقي اسم الملك العالم محفوظا يحفه الإجلال والإكرام..!! سيتساءل الناس بعد جيل أو جيلين  : وماذا كان اسم الطاغية الذي أعدم سيد قطب صاحب في ظلال القرآن ؟!!

ربما يريد بعضكم أن يسألني الآن وماذا كان اسم الطاغية الذي سجن الإمام السرخسي ؟ ولماذا سجنه ؟ وأقول لكم كل هذا لا يهم ...أو لم يعد مهما فقد أصدر التاريخ حكمه في الدنيا ، وعند الله تتلقي الخصوم في دار القرار ..

يأتي القتيل متعلقا بعنق قاتله يقول : يا رب سل هذا فيمَ قتلني ؟!

وفي فضاء الإسىلام منزلة سيدها حمزة بن عبد المطلب ويلحق به على مدرجته كل  رجل قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ..

رحم الله الشهيد السعيد سيد قطب ، وأعلى ذكره ومنزلته ، وتقبل منه صالح عمله . ونفعنا بعلمه ...

اللهم لا تفتنا بعده . وألحقنا بالصالحين من الأحبة محمد وصحبه وحزبه ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 840