وليد الطبطبائي: الجامعة العربية هدفها تصفية حسابات مع تركيا

انتقد النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي، اليوم السبت، موقف جامعة الدول العربية المعارض لعملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا لتحرير الأراضي السورية شرقي الفرات من كافة التنظيمات الإرهابية.

كلام الطبطبائي جاء في تصريحات خاص لـ “وكالة أنباء تركيا”، أكد خلاله أن موقف الجامعة العربية لا يأتي إلا في سياق تصفية حسابات مع تركيا.

وقال الطبطبائي إن “التدخل التركي في عملية نبع السلام ضروري ليس فقط للأمن القومي التركي وحماية حدودها من الهجمات الإرهابية التي تأتي من تنظيم PKK الإرهابي، بل ضرورية لنا لمنع إقامة دويلة شبيهة بإسرائيل برعاية أمريكية وغربية وتحت حجة حماية الأقليات مثل الأكراد”.

وأضاف الطبطبائي أن “عملية نبع السلام مفيدة للشعب السوري لإقامة مناطق آمنة لاستيعاب المهجرين الذين تركوا بلادهم وهجروا منها، بسبب تهديم النظام لمنازلهم والقصف المتكرر”.

وتابع قائلا إننا “نستغرب أن الجامعة العربية فقط تنتقد تدخل تركيا شمالي سوريا، وتغض النظر عن الدول التي لها وجود وقواعد وتقصف الشعب السوري ليل نهار مثل روسيا وإيران، وأيضا تتغاضى عن النظام الذي يستخدم البراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي على شعبه بتقارير موثقة من الأمم المتحدة”.

ولفت إلى أن “جامعة الدول العربية تعارض عملية نبع السلام التي تحظى بتأييد معظم الشعب السوري التي يراها أنها ضرورية أن تكون هناك مناطق آمنة بعيدا عن قصف النظام والدول التي استعان بها كروسيا وإيران”.

وختم الطبطبائي قائلا إن “موقف الجامعة العربية لا يعبر عن ضمير الشعب العربي أو ضمير غالبية الشعب السوري، إنما يعبر عن تصفية حسابات ضيقة مع تركيا على حساب مصلحة الأمة العربية”.

وفي وقت سابق اليوم، عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا لبحث التطورات شرقي الفرات في ظل العملية العسكرية التركية الدائرة هناك لتطهير المنطقة من تنظيم PKK/PYD الإرهابي، وسط  بعض الأصوات العربية التي تعالت مطالبة بعودة النظام السوري إلى مقعد الجامعة العربية، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أن ذلك يأتي كردة فعل منهم على تحرك تركيا في الشمال السوري.

والأربعاء أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انطلاق عملية “نبع السلام” بالتعاون بين الجيش التركي والجيش الوطني السوري ضد التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري، في حين تستمر العملية محققة تقدما واسعا في ظل تحرير عدد من النقاط الاستراتيجية الهامة بعد دحر تنظيم PKK/PYD الإرهابي، وسط ترحيب شعبي واسع من الأهالي في عموم الشمال السوري وشرقي الفرات.

وسوم: العدد 846