وهل يعقل؟

كان الربيع العربي هو الكاشف الحقيقي لمعادن الأنظمة العربية في أنها من أسوأ المعادن التي احتوته التربة باعوا كل شيئٍ حتى الكرامة الزائفة التي كانوا يتمتعون بها عند البشر

إن مايجري على الساحة العربية لن تجد له مثيلا بين شعوب العالم أجمع

!!

خيانة واضحة للدين والأمة والوطن والمواطن كما حدث ويحدث في سوريا مصر اليمن السعودية وزد على ذلك الكثير الكثير

على سبيل المثال

وهل يعقل استسلام ثلاثة ألوية من الجيش السعودي لميليشيا الحوثي بأسلحة خفيفة في مقابل امتلاك أحدث الأسلحة المدمرة لديه؟

تسليم المنطقة كلها للدولة الفارسية القادمة والتي تشكلت ولو أرادت لأسقطت كل الأنظمة العربية في يوم واحد ودون أن تخسر جنديا واحدا

الخطة تسير باتجاه واحد لاثالث له :

تنسيق مطلق بين الصهيونية والخمينية

وكل الأنظمة العربية تسعى في خطتها لتدمير الروح العسكرية عند جيوشها في تفريغ الطاقة الايجابية وتحويلها لطاقة خامدة كأنها آلة صنعت خصيصا لتحقيق هدف الصهيوخمينية

كنا كعرب نفتحر بجيش مصر ونعتد به ونعتبره الحصن المنيع لهذه الأمة كنا نعتبر العراق حارسنا الشرقي

فالجيش السوري أصبح ميليشيات ينفذ المخطط الايراني وكذلك دول الخليج تهيئ تفسها بدراية أو بدون دراية وهي الأعظم لتصبح لقمة سائغة لدولة المجوس وامتداداً لها

فهل يستطيع أي عاقل أن يقول ؟

أن النظام السعودي هو العدو اللدود لإيران ومخططاتها في المنطقة العربية كلها !!

فالوقائع كلها تسير بك إلى النتيجة الحتمية في أن دول الخليج هي التي جعلت من إيران قوة مخيفة في المنطقة عندما منعت سقوطها في سوريا وقبلها مهدت الأرضية المناسبة لها في العراق واليمن ولبنان وفي مصر الطريق ممهد لها الآن بالكامل .

بينما الجيش المصري يتخلى عن العقيدة العسكرية والضبط والنظام لبائعي الخضار والفواكه والسمك وإدارة صالات القمار وقاتل لشعبه

السؤال ماهو المخرج من اللامعقول إلى المعقول؟

قد توجد هناك فئة خارج نطاق اللامعقول في:

أنها كفرت بعبادة الصنمين (سايكس وبيكوا) وكفرت بعبادة الأشخاص وتستطيع أن تنشر عقيدتها في أجيال الربيع العربي والأجيال القادمة وتنهض تحت شعار

إنني خلقت كإنسان ووجودي له هدف  ولن أكون إلا ذلك الانسان العاقل المدرك بحقوقه وحقوق الآخرين مدافعا عن الكرامة وعن الحق والعدالة وحقي في الحياة الكريمة ولن يتحقق ذلك

ليكن شعارنا هو:

عقلي وعقلك لن يتفقا ولكن يوجد بينهما روابط إيجابية إن ارتبطا تشعرك بوجودي كإنسان حر له الحق في الحياة كما أشعر أنا بذلك .

وسوم: العدد 846