إيران أشد عداوة للعرب والمسلمين من إسرائيل ، بل هي العدو الأول

هذه حقيقة أصبحت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، كشفتها وعرتها وأظهرتها وفضحتها الثورة السورية المباركة ...

هذه حقيقة ظاهرة لكل ذي عين ، ولكل ذي بصيرة ، أكدتها ووثقتها جرائم الجنود الإيرانيين المتعاونين بقوة مع النظام الأسدي السفاح ، وكذلك أكدتها أحداث البحرين أيضا حينما أرسلت السلاح إلى حلفائها المرتبطين معها بولاية الفقيه ، وطالبتهم بإسقاط نظام البحرين ، قبل عدة سنوات ..

هذه حقيقة جلية بينة قد لمسها ورآها رأي العين ، كل السوريين الشرفاء الأحرار ، وكذلك كل العرب الذين لديهم ضمير حي ، وشعور إنساني .

وبالرغم من وضوح هذه الحقائق على الأرض ، ومشاهدة المجازر التي ترتكبها القطعان الأسدية .. والإيرانية .. والشيعية .. الصفوية اللبنانية .. والعراقية ، إلا أن هناك مجتمعات عربية مسكينة .. حجرية الطبع والمشاعر ، ثقيلة الفهم ، سطحية التفكير ، بطيئة الإدراك والتغيير ، تبرمجت عقولها منذ الطفولة ، منذ حياة التشرد والتهجير – الذي لا شك أنه كان قاسيا ظالما تعسفيا عدوانيا – والغربة والفقر والحرمان ، على اتباع كل ناعق يحمل لافتة المقاومة ، وتحرير الأرض المغتصبة ، والسير وراءه دون تعقل ، ودون تبصر ، ودون تفكير ، وحتى دون سؤال واستفسار إلى أين هذا يسير ؟؟؟ ولماذا يدندن ، ويجعجع بتحرير الأرض ، وطرد اليهود منها ؟؟؟؟

 وماذا يريد ؟؟؟

وما الثمن المطلوب دفعه له ؟؟؟

وهل هو بريء القصد ، أم له مآرب أخرى ؟؟؟؟.

لقد كانت هذه المجتمعات التي عاشت حياة تعيسة بئيسة في طفولتها ، مشلولة التفكير ، جامدة العقل ، مصرة ومصممة على المحافظة على البرمجة ، التي رضعتها من أثداء أمهاتها ، بالرغم من التطور الكبير والهائل لأنظمة البرمجة والمعلومات ، وتنوع وتعدد وسائل الإعلام والاتصال ، وإمكانية التمييز بين الصادق والكاذب !!!

ولكنها لم تفعل ، وآثرت إبقاء الرسن في أعناقها ، ليجرها من يشاء إليه .

وهذا الذي أدركه ، واكتشفه ما يُسمى بآية الله الخميني .. بخبثه ومكره ودهائه ، ومن ارتبط معه من خلال الحبل السري ( ولاية السفيه ) أن فلسطين تشكل الهم الأكبر لدى العرب عامة ، ولدى الفلسطينيين خاصة !!!

 فأخذ يعزف على هذا الوتر الحساس المهم .. ألحانه النشاز .. الصاخبة .. المدوية الداعية إلى تحرير فلسطين ، وتحطيم الكيان اليهودي المحتل .. ورميه بالبحر ، ليستميل الجهلة والمغفلين والبسطاء ويضحك على عقولهم السطحية ، ومن ثم يستخدمهم في نشر أفكاره المجوسية ، والتمكين له في البلاد العربية.

وإنا لنعلم أن هذا النقد البناء ، والتوصيف الصادق لحال هذه المجموعات البشرية العجيبة ، سيستفزها ويثير حفيظتها ، ويجعلها ترغي وتزبد ، وتسب وتشتم ، وتنفي وتستنكر وتستكبر..

( وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ بِٱلْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُۥ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ )  البقرة آية 206 .

  وهذا ليس بغريب عليها ..

 يشبه حالها حال أبواق النظام الأسدي ، والفارسي والحلف الشيعي الرافضي ..

 فلن نؤاخذهم ، لإدراكنا لمحدودية تفكيرهم ، وسطحية تحليلهم !!!

 وكفى بنا أننا أردنا الخير لهم .. لينعتقوا ، ويتحرروا من العبودية والولاء لأعدائهم ، الذين وصفهم الله جل جلاله في كتابه الكريم :

هُمُ ٱلْعَدُوُّ فَٱحْذَرْهُمْ ۚ قَـٰتَلَهُمُ ٱللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ )  المنافقون آية 4 .

وبالرغم من أن هذه القضية مؤكدة ، ولا تحتاج إلى مزيد من الأدلة ..

وخير دليل على أن عداوة إيران للعرب أشد من الكيان الصهيوني .. هو مشاركتها الفعالة للحاكم الدكتاتوري الظالم بشار في قتل السوريين ، وقبلها في قتل العراقيين وقبلها في قتل الأفغانيين . . وتهجيرهم من بيوتهم ومن وطنهم ، والاستيلاء على أملاكهم ، واستملاكها بالقوة ، وتحويل المساجد إلى حسينيات شركية ، فيها صور أئمتهم المزعومين ، وتُقام فيها صلوات شركية .. فيها استغاثة ، واستنجاد بأوليائهم المعصومين ، حسب اعتقادهم الزائف ..

 فهل ستكون بقية الشعوب العربية والإسلامية يوما ما ، أغلى على إيران ، من الشعوب التي ساهمت في قتلها ؟؟؟؟

كلا .. ثم كلا ..

 ولكنها – للأسف - تضحك عليها ، لتجردها من دينها ، وعروبتها ..

 ليتم تطبيق المثل الشعبي ( أطعم الفم تستحي العين ).

قلنا وبالرغم من وضوح عداوة إيران .. فإننا نسوق مزيدا من الأدلة ..

نسوق لكم الخبر التالي ، الذي تم نشره منذ فترة على موقع سوري ..

خطيب جمعة طهران ، يدعو الشيعة العرب ،  إلى “الجهاد” دفاعًا عن الأسد ، حتى لا تقع سوريا بأيدى أعداء آل البيت ..

دعا أحد أبرز مراجع الشيعة في إيران ، الشيعة العرب ، إلى ما أسماه “الجهاد” دفاعاً عن نظام بشار الأسد ، الذي يجابه ثورة مستعرة .. منذ منتصف مارس الماضي تطالب بإسقاط نظامه.

وقال أحمد جنتي عضو “مجلس الخبراء” الإيراني، المختص بمهمة تعيين وعزل المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، خلال خطبة الجمعة في طهران:

على الشيعة العرب ، الدخول إلى سوريا ، والجهاد إلى جوار النظام السوري ، حتى لا تقع سوريا بأيدي أعداء آل البيت ، في إشارة إلى أهل السنة .

وكان علي أكبر ولايتي ، المستشار الدبلوماسي للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي  ، قد أكد ، الخميس، أن نظام بشار الأسد لن يسقط .. على الرغم من التكهنات الغربية ، والدعم الذي يقدمه الأمريكيون والعالم العربي ، للثورة في سوريا. . حسب زعمه ..

وقال وزير الخارجية الأسبق في تصريحات بثتها وكالة فارس :

إن الجهود لقلب الحكومة السورية ، لن تؤدي إلى نتيجة ..

وخط الجبهة (الذي يضم سوريا وإيران وحزب الله اللبناني) في مواجهة النظام الصهيوني لن يزول”، نقلاً عن تقرير لوكالة فرانس برس.

وأضاف: بمساعدة العرب ، استهدفت الولايات المتحدة ، النقطة الأكثر حساسية في محور المقاومة (ضد إسرائيل) ، ونسيت أن إيران والعراق و”حزب الله” يدعمون سوريا بحزم.

وأشار المسؤول الإيراني أيضاً ، إلى دعم روسيا والصين لنظام دمشق. .

وتابع يقول إن “طهران ستواصل دعم الحكومة السورية، وستعارض الذين يتحركون ضدها”.

وهكذا تتكالب الأحزاب الرافضية ، والمجوسية ، والشيعة الفارسية ، خلاف العربية ، التي لا ترتبط مع إيران بولاية السفيه ...

تتحزب كل هذه الأحزاب ، بدءً من اليمن ، ومرورا بكل دول الجزيرة العربية ، وصولاً إلى العراق ولبنان لمقاتلة المسلمين في الشام ...

فهل مسلمو العالم ، يتحركون لنجدة إخوانهم ، في الدين والوطن والتراب والبشرية في أرض الشام الطاهرة المباركة .. نكاية بالحلف الشيعي الفارسي ، الذي يريد استئصال المسلمين ، وتحويلها إلى بلد شيعي .. كما حول إسماعيل الصفوي ، إيران المسلمة إلى شيعية ، بالقوة والقتل وسفك الدماء ، أو التهجير في عام 1500 ؟؟؟؟

وسوم: العدد 862