الحياة السورية .. والسجون السورية ...ليست بحاجة إلى مراسيم عفو !!

تناقلت الأنباء ما صدر بالأمس الأحد عن بشار الأسد من مرسوم يمنح عفوا كليا أو جزئيا عن بعض الجنح والجنايات . وهو مرسوم محدود مخصوص يحاول أن يثير غبارا في ظرف الفاشية العالمية التي تتهدد العالم أجمع ، ولاسيما بؤر التجمع الإنساني وفي مقدمتها المخيمات والمعتقلات والسجون .

ليس من شأننا كأصحاب مشروع وطني جامع أن ندخل في تفاصيل المشمولين بالعفو في هذا المرسوم ، ما دام المرسوم مخصص أو مفصل أصلا على بعض المقاسات .

ولكن من حقنا أن نقول ، وحسب المشهد العامي ، وفي ظل الجائحة السائدة التي تظلل كل العالم . إن المشهد السوري ببعديه الإنساني والوطني لا يقارب بهذه الطريقة الساذجة التي تظن أن بمكنتها أن تلعب على كل العناوين والمضامين !!

يعيش العالم أجمع سباق زمن ، وسباق وعي ، وسباق مبادرة ؛ ليس لمصادرة الكارثة الوبائية التي ستوهن عظم السوريين جميعا ، بعد أن تعرقت السنوات الماضية لحمهم جميعا .

المشهد السوري جميعا ، ولاسيما نزلاء السجون والمعتقلات وسكان المخيمات التي تنعدم فيها أبسط قواعد الصحة العامة ؛ بحاجة إلى غير هذا ، بحاجة إلى أبصار تبصر وقلوب تعقل .

الإمام الشافعي يقول : الوقت كالسيف ..

وإن لم نسبق السيف سبقنا .. وإن لم نسبق الوباء استأصلنا جميعا ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 869