أسلحة بيولوجيّة تهدّد البشريّة بالفناء

جمعية حقوق الإنسان السورية

جمعية حقوق الإنسان السورية في إسطنبول

التاريخ: 01/04/2020

رقم:(3)

بالتزامن مع انتشار جائحة مرض كورونا (Covid-19)، والذي أصاب حتّى الآن مئات الآلاف من البشر في كافة أنحاء العالم، ومات بسببه عدّة آلاف آخرين، وما رافق هذا الوباء من تهديد خطير وغير مسبوق للحياة البشريّة على كوكب الأرض بفعل حالة الخوف والذعر التي تسببت بها هذه الجائحة، والتي تنذر بأزمة اقتصاديّة عالميّة، ستدمر دولاً وأنظمة تمهيداً لولادة نظام عالميّ جديد، حتّى اللحظة لا نعلم ماهيته.

ألم يحن الوقت لوقف العبث بمصير البشريّة، وتهديدات فنائها عبر إطلاق جهد وعمل إنساني وحقوقي عابر للحدود يجرّم ويحرّم استخدام الأسلحة البيولوجيّة وأسلحة الدمار الشامل؟!

منذ بدء انتشار وباء كورونا في مدينة ووهان الصينية وانتقاله الى باقي دول العالم، تمّ فرض إجراءات محليّة في عدّة دول منها: الحجر المنزلي، وتقييد حركة السكان وحرية تنقلهم، وما رافقها من حالة ذعر وخوف، وتقييد للحريات، وجفاف بالمعلومات الدقيقة والموثوقة حول الفيروس وانتشاره، وهل هناك فعلاً جهات قد تكون خلف استخدامه، حيث تناقلت عدة مصادر روايات مختلفة عن منشأ هذا الفيروس، ولعلّ أبرز ما تم تداوله مؤخراً، و نُشِرُ بمواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك "شريط فيديو بالصوت والصورة لـ "بروفيسور" فرنسي يقوم بالبحث عن إيجاد لقاح لـ " فيروس كورونا" برفقة طاقم من الباحثين، حيث أوضح أن "كورونا "فيروس من صنع البشر والهدف منه هو المال.

إنّ انتقال فيروس كورونا لأكثر بلدان العالم فقراً في آسيا،وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية سيودي بحياة ملايين من البشر...

ففي تلك البلاد التي تتواجد  فيها الأحياء الفقيرة ذات الكثافة السكانيّة العالية، والبنية التحتيّة الطبيّة الهشّة،

وفي ظل وجود القليل من الدعم المالي للفقراء الذين لا يستطيعون أن يلتزموا البقاء في بيوتهم لأنهم بحاجة إلى تأمين قوت يومهم، فضلاً عن عدم قدرتهم على تأمين مستلزمات الوقاية والعناية الطبيّة اللازمة لهم.

إنّنا في جمعية حقوق الإنسان السوريّة في إسطنبول نطالب جميع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقيّة والسلطات الدينيّة والروحيّة المحليّة منها والعالميّة بالوقوف معاً أمام هذا التحدّي الكبير والمصيري لمواجهة هذه الأنواع الجديدة من الأسلحة التي تهدد الجنس البشري كاملاً على كوكب الأرض، وإنّنا ندعوها جميعا للاجتماع من أجل الخروج بخطّة دوليّة لمواجهة فيروس كورونا وغيره من الأسلحة البيولوجيّة التي يجب أن يتوقف إنتاجها وتغلق معاملها ويحرّم تصنيعها...

وإنّنا ندعو اتّحاد علماء المسلمين،  ورجال الدين المسيحي واليهودي إلى التحرّك العاجل لعقد مؤتمر يمهّد لتجريم وتحريم  استخدام وتصنيع وتطوير هذه الأسلحة البيولوجية وأسلحة الدمار الشامل قانونيّاً ودينيّاً، لما تحمله هذه الأسلحة من أخطار كبرى تهدد البشرية وبقائها بما يضمن الحفاظ على النفس البشريّة واستمرارها.

نسخة إلى :

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

قداسة بابا الفاتيكان

الحاخام جوزيف جوتنيك

الإتحاد الأوربي

جامعة الدول العربية

اتحاد الحقوقيين الدوليين

منظمة هومن رايتس ووتش

وسوم: العدد 870