بيان من حملة: "الحرية للخضري والمعتقلين الفلسطينيين في السعودية"

أطلقوا سراح المعتقلين حفاظاً على علاقة السعودية التاريخية بقضايا أمّتها

لقد أحدث اعتقال الدكتور محمد الخضري وعشرات الفلسطينيين والأردنيين في السعودية، قبل عام في 4 نيسان / أبريل 2019، صدمة كبيرة داخل الأمّة العربية والإسلامية، لأن المملكة التي كان يُنظر إليها لعقود، على أنها تتبنى قضايا الأمّة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية، تصرّفت بشكل مغاير لتاريخها، وخالفت التوقعات العامّة بأن تستمرّ بدعم القضية الفلسطينية في هذه اللحظة الفارقة.

يُضاف إلى ذلك، أن الاعتقال استهدف أشخاصاً متنوّعين في اختصاصاتهم العلمية، أطباء وصحافيين ورجال أعمال وغيرهم، عُرفوا بتفاعلهم الإيجابي مع المجتمع السعودي المحتضن دوماً للقضية الفلسطينية، وهو ما كان مصدر تثمين دائم من القيادة السياسية السعودية، التي طالما تبادلت الرسائل مع هؤلاء الرموز، ودعتهم إلى المناسبات العامة والخاصة، حتى فترة قريبة.

من هنا، رأى ناشطون أنه لا بدّ من إطلاق حملة واسعة من أجل إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين. لأنه أولاً الوفاء تجاه أشخاص قدّموا الكثير للقضية الفلسطينية يقتضي التحرّك العاجل، خاصة وأن منهم المرضى، في وقت ينتشر فيه مرض كورونا بالسعودية، والعديد من السجون في العالم.

وثانياً، إن الحرص على العلاقة السعودية الفلسطينية يدفع إلى إطلاق هذه الحملة. فالسعودية وفلسطين يضمان المساجد الثلاثة، أي أحد بواعث القوة الروحية التي يمكن أن تغيّر مجرى المنطقة، وتحرّر ما احتُلّ منها.

وتُوجّه الحملة نداءها إلى السلطات السعودية بأن إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين وعلى رأسهم الدكتور محمد الخضري، سوف يُعتبر بادرة إيجابية، ويفتح صفحة جديدة في العلاقات السعودية الفلسطينية، كما سوف يعيد صورة السعودية إلى سابق عصرها؛ مناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني.

إن حملة "الحرية للخضري والمعتقلين الفلسطينيين في السعودية"، تدعو جميع المؤسسات والقوى والأفراد إلى التفاعل مع هدفها بإطلاق سراح المعتقلين، إن من خلال الكتابة، أو المشاركة، أو نشر المواد الإعلامية التي تنتجها الحملة.

حملة: "الحرية للخضري والمعتقلين الفلسطينيين في السعودية"

الأربعاء 1 نيسان / أبريل 2020م

وسوم: العدد 870