ماذا يريد منا الشباب؟

أخي الحبيب:

في رسالة سابقة تحدثنا عما نريد من الشباب، ونتحدث اليوم عما يريد منا الشباب، وبدون مقدمات طويلة أدخل في قلب الحديث لأبثك يا أخي خواطري وآمالي وأمنياتي لمستقبل شبابنا الغالي الحبيب.

أتخيل أن الشباب يريدون منا أشياء وأشياء، ولعل من أهم ذلك:

1- أن نكون جادين في تحمل رسالتنا الإسلامية الإصلاحية الحضارية.

2- أن نكون قدوة صالحة لهم في حالنا وسلوكنا قبل مقالنا ومظهرنا.

3- أن تكون عندنا الإرادة الصادقة في توريثهم الرسالة التي حملناها.

4- أن نكون جادين في إعدادهم وتربيتهم وتوجيههم ورعايتهم بما يؤهلهم لأداء رسالتهم في الحياة، شباباً صالحين ربانيين، وأكفاء وأمناء وواعين، يتحلون بالأصالة، ويتجملون بفقه العصر، يؤدون واجبهم قبل المطالبة بحقوقهم؛ يعرفون أهدافهم ويحسنون الوصول إليها باختيار أقرب السبل وأنظفها.

5- يريد منا شبابنا أن نشاركهم الرأي، وأن نمنحهم الثقة، وأن نكلفهم بالمهام التي تشعرهم بالمسؤولية والرجولة واستقلال الشخصية.

6- يريد شبابنا منا أن نفتح لهم صدورنا وأن نحاورهم حواراً مفتوحاً نتعرف من خلاله على طموحاتهم وقدراتهم وإبداعاتهم لنصل معاً إلى توظيف جميع ذلك في صناعة المستقبل الواعد لنا ولأمتنا جميعاً.

7- يريد شبابنا منا ألا نلزمهم بنمط تفكيرنا وطريقة أدائنا وأن نتيح لهم كل ما يمكن تحقيقه من منجزات الحضارة الحديثة ونضعه بين أيديهم، ونتعاون وإياهم على تسخير تقنيات العصر للارتقاء بمستوى أجيالنا وتحسين أدائها، ليكون أداءً حضارياً راقياً على جميع المستويات. ومن ذلك الحاسوب والبراعة في استخدامه، والإنترنت كذلك.

8- يريد شبابنا منا أن تكون حركتنا كلها – وخاصة معهم – ممنهجة ومبرمجة، لا عفوية ولا اتكالية، مستمرة متواصلة، لا موسمية ولا عشوائية.

9- يعتب شبابنا علينا كثرة الكلام وقلة الأعمال، ولهم الحق في ذلك، فهل نعدل المسار؟

10- وليس آخر ما يريد شبابنا أن نبدأ الخطوة الأولى بجد وهمة وصدق وإخلاص فهل نحن فاعلون؟

وإلى لقاء قريب، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وسوم: العدد 872