حوادث واغتيالات لم يكشف النقاب عن اسبابها

اعزائي القراء 

في تاريخ الامم حوادث واغتيالات احيط بها الكثير من التفسيرات والتحليلات ولكن رسميا ً لم يعلن عن المسبب لها او فاعلها فبقيت اسبابها الحقيقية والرسمية  طي الكتمان لغايات مقصودة او اوامر عليا .

ففي 16 تموز 1951 اغتيل رئيس وزراء لبنان رياض الصلح ،ودارت اشاعات حول اغتياله منها انتقاماً من اعدام انطوان سعادة مؤسس الحزب القومي السوري ولكن لم يصدر تقريرا ً رسميا بذلك 

وفي 26 كانون الثاني / يناير 1952 وقع حريق القاهرة وهو ابشع حدث تعرضت له مدينة القاهرة خلال القرن العشرين،ولما كان حريق القاهرة كارثة فمحاكمة المتهمين بافتعاله كانت فضيحة. 

حيث يقول فيصل جلول احد المتابعين والصحفيين  أنّ الامتناع عن كشف النقاب عن تفاصيل الحريق الدقيقة وتحديد هوية الفاعلين قد يكون لوجود مستفيدين كثر من الحدث في السلطة والجيش فاعتقلوا  احمد حسين بوصفه «كبش محرقة»

وفي 21 كانون الثاني 1994  تدهورت سيارة باسل الأسد عند دوار الجمارك في دمشق اثناء توجهه الى المطار  ودارت اشاعات كثيرة حول مقتله إلا انه لم يعلن رسميا عن سبب مقتله 

وفي 11 تشرين الثاني 2004 توفي ياسر عرفات  في احد مستشفايات باريس وبعد ان تقرر اصدار تقرير رسمي يعلن سبب الوفاةً ولكن ولسبب ما  توقفت ادارة المستشفى عن اصدار التقرير  .

وفي 14شباط 2005 اغتيل الرئيس رفيق الحريري  رئيس وزراء لبنان  ونتمنى ان  يكشف النقاب رسميا ً عن سبب اغتياله  هذا الشهر فيكون حالة استثنائية  من بين حوادث الاغتيالات .

وفي 17 حزيران 2019 سقط الدكتور محمد مرسي اول رئيس منتخب في مصر  في قاعة محكمة مرتبة من قبل مخابرات السيسي بعد معاناة طويلة من امراض عديدة في زنزانة انفرادية  ليلحق به ابنه واخرين  ولم يصدر سوى تقرير من هيئة طبية تحت سلطة حاكم مستبد تفيد ان الموت سببه كالعادة  ازمة قلبية

وفي منتصف كانون الاول /ديسمبر 2019 أقرَّ مجلسُ الشيوخ قانون قيصر ووقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليصبح قانونًا جاريًا بدل مشروعِ قانونٍ مقترح ولكن لم يعلن رسميا عن سبب تصفية هؤلاء في سجون الاسد ، 

هل تم ذلك بحقنهم بالسم؟ هل تم حرق جثثهم ؟ هل تم  تعليقهم بحبال المشنقة ؟ هل تم اعدامهم جوعاً وعطشاً؟ 

ولن تظهر هذه الحقائق الا بعد تصفية هذا النظام الاجرامي  .

وقيسوا على ذلك اغتيال الرئيس جون كنيدي

وسقوط طائرة المشير عبد السلام عارف   

و اغتيال الجنرال ضياء الحق

واغتيال الملك فيصل ملك السعودية 

وسقوط برجي التجارة العالمي في نيويورك.

واليوم ايها الاخوة والاخوات  نحن امام امتحان كبير وخطير 

فالشعب اللبناني والشعوب العربية والعالم والجميع يطالب بلجنة تحقيق حيادية مائة بالمائة لكشف النقاب عن تفجير العاصمة بيروت  بعيداً عن التحليلات السياسية والتي قد يكون بعضها مصيباً ً ولكن العالم يأس من اخفاء الحقائق ويريدها اليوم معلنة وموثقه ليتعرف العالم على جامع السموم  والسلاح في هذا المستودع الضخم والجهة التي سكتت على ذلك، والجهة التي نفذت الكارثة، حتى تتم المحاسبة الحقيقية للجميع   

وبذلك ينتهي عهد الجرائم المنفذه من قبل اصحاب السلطة والنفوذ والعمالة

لتبدأ بيروت ودمشق والقاهرة وبغداد والعالم العربي عهدا ً جديداً في محاسبة المسؤولين بلا استثناء .

وسوم: العدد 889