تطبيق حكم الاقليات على الاكثرية هو هدف عدونا.. فهل نحن واعون؟

اعزائي القراء 

فكرة التحكم بالبلاد العربية عن طريق  تمكين اقلياتها بالسيطرة على  البلاد والعباد  سياسيا واقتصاديا واجتماعيا  وعسكريا هي فكرة قديمة ولكنها تبلورت عندما مكنت الصهيونية  العالمية المتحالفة مع الانظمة الغربية عشرات الالوف من اليهود لتاسيس كيانهم والتحكم بالاكثرية العربية في فلسطين  وطردها حتى تبقى للصهيونية السيطرة ، ولم يستطيعوا تنفيذ المؤامرة  الا بدعم ومساعدة الخونة العرب ، 

ثم انتقلوا بعد ذلك الى تجربتهم في سوريا العربية  فكانت عيونهم تبحث في الاقليات لتتحرى عن افضل ( انتاج) يدعم  حكم الصهاينة فوجدوا ضالتهم بحافظ الاسد ووريثه. فكانا افضل المخلوقات في دعم كيان الاقلية الصهيونية في فلسطين المحتلة لنصف قرن  ، ولما خافوا عليهما من ثورات الحريه ضد نظامهم  الأقلوي ، دعموهما مباشرة بنظام فاشي  ألبسوه عمامة سوداء فكان نظام الملالي في إيران ويومها اتفقوا  مع الاتحاد السوفيتي والذي كان يملك في ايران حزباً شيوعيا قوياً هو حزب توده فأرضوه باحتلال افغانستان فكانت الضربة القاضية بالنسبه له.

لم تخيب عصابة طهران  امل داعميها ، فكانت بجدارة  تمثل  اسرائيل الشرقية . وبدأت على الفور باستخدام الحسينيات للهجوم على الامة العربية فتصدى لها العراق ولقنها درسا  تجرع من خلاله الخميني كأس السم بحسب تعبيره .

لم يكن الغرب راضياً  عن انتصار العراق فشكل تحالفاً مطعماً  بالاقلية الطائفية الحاكمة في سوريا ، فدمروا العراق وسلموه لاقلياته الصفوية المدعومة ايرانيا ً "ولا اقول المكون العربي الوطني الشيعي" . ووسعوا تحالف الاقليات من عصابات صفوية وأقلية طائفية في سوريا واقلية صفوية في لبنان ممثلة بحزب الله  لتقود ايران هذا الحلف الخياني الاقلوي الطائفي  .

ثم حاولوا التمدد جنوبا  الى اليمن ليتم السيطرة عليه من قبل اقلية حوثية طائفية وبذلك يكتمل حلف الاقليات الطائفي ، 

وجد المتامرون  ثغره بهذا الحلف فكان على امريكا  اضافة اقلية جديدة  له من الاكراد الذين ارتضوا ان يكونوا عملاءاً  لاسرائيل وامريكا .

واليوم يحاول حزب قسد الانفصالي وبنفس طريقة تشكيل الكيان الصهيوني باقامة كيان لهم في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا   فيصبح معظم الشرق العربي تحت سيطرة الاقليات الطائفية 

ولترحل ال ٨٥٪؜ من الشعب العربي المكون للدول  العربية  الى المجهول 

ايها الاخوة والاخوات  في سوريا والعراق ولبنان 

انتم اليوم مستهدفون بوجودكم ، وما انفجار بيروت الاخير الا حلقة في ( تطفيش ) الاكثرية منكم. 

فاتحادكم اليوم هو رأسمالكم ، وتقوية انفسكم عسكرياً وسياسيا ً ولو بجبهة واحده مسلمون ومسيحيون  هو  طريقنا للنجاة وسد الطريق على مشروع صهينة  المنطقة العربية تحت حكم صفويي ايران 

لم يعد الحل ان يدافع السوري عن نفسه والعراقي عن نفسه واللبناني عن نفسه منفردين،  بل الحل يكمن بوحدتنا جميعاً  فكلنا هدف لمؤامراتهم .

 فهل نحن واعون ؟؟؟

وسوم: العدد 889