النحل الالكتروني

انتشر في فضائنا الالكتروني مصطلح ما يسمى بالذباب الالكتروني، وهي تسمية تشير بتورية الى قذارة ما يقوم به من وراء هذا النشاط(اي الذباب الالكتروني).

يشير مصطلح الذباب الالكتروني الى استراتيجية أمنيه تنشئ وتنظم مجموعه من الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لكي تهاجم فكرة معينه، وتسهم في تشويه موقف المجتمع الحقيقي باتجاه قضية ما، لتحدث ضررا في وعي المجتمع، وتمارس شكل من الحشد السلبي باتجاه فكر معين او شخصية ما. ،

عادة ما تدار هذه الحسابات الوهمية لممارسة شكل من اشكال التنمر على افراد المجتمع، متدنيا محتواها الى مستوى غير مسبوق من الانحطاط الأخلاقي، متسلحا بالإفتراءات والكذب والبجاحة. فتراهم يهاجمون شخصا لان منشوره خارج سياستهم، ويستخدمون في هجومهم الكثير من الإهانات والردح والتنمر في الراي.

و لأن الهدف الذي يريدون في استراتيجيتهم لا يمكن تحقيقه دون هذا النشاط الالكتروني المزيف، وذلك لعدم وجود اعداد حقيقية من الناس مؤيدة للهدف، يتم الاستعاضة عن ذلك بحسابات وهمية يتم ادارتها الكترونيا من قبل جهات امنية داعمة للهدف.

عندما تصلك رسالة على اي منصة تواصل اجتماعي من اسم لا تعرفه، وطبيعي ان الانسان لا يعرف كل الناس، فيظنه شخص حقيقي، بينما هو ضابط امن يدير عشرات الحسابات باسماء مستعارة او وهمية، يتصيد الناس او يتنمر عليهم. ويشعر الانسان الطبيعي ان هناك تيار جارف من الناس ينادون برسالة واحدة تقريبا.

هذا هو الدليل الكافي على وجود الذباب الالكتروني، فاغلب هذه الحسابات لا تعرف بعضها البعض، ومعظمها لا تاريخ مشاركات حقيقي له.

ولان المعتدي يبتكر طرق للاعتداء، فعلينا ان نبتكر طرقا لصد العدوان والتنمر. لذا اقترح انشاء ما يمكن تسميته ب*النحل الالكتروني*، الذي يصيد الذباب، ويعمل على تعزيز جانب الحقيقة، وازالة القاذورات من فضاءنا الالكتروني، وحماية الناس من تنمر الاجهزة الامنية عليهم الكترونيا.

يمكن دراسة الفكرة فنيا وماديا، ومن ثم اخذ قرار في انشاءها، واعتقد اننا سنجد الاف المتطوعين المخلصين للانضمام

وشعار هذا *النحل الالكتروني*: نعم للحقيقة ولا للكذب والتنمر الالكتروني

اضع هذه الفكرة للنقاش، والإثراء.

في اثناء مراجعتي للمقال، قبل ارساله، تبين ان الفكرة بشكل ما قد تم طرحها من قبل ولكن باهداف اقل. ولا يضر ذلك، بل يعني اننا كامة نفكر في مواجهة الذباب بالمبيعات الطبيعية او الصناعية، وان القذارة ليست فقط مخلفات، بل احيانا فكرية والكترونية.

والله المستعان