الكرة في مرمى الجيش المصري! (في الموضوع الليبي)

عجيب أمر هؤلاء الطغاة الجبناء الدين يتصرفون بغطرسة واحتقار وعدوانية مع شعوبهم- أوالمفترض أنها شعوبهم الخاضعة تحت نيرهم قسريا-....

..ويذكروننا بدور الرجل البلطجي الذي يتنمر على أهله ..فإذا أهانه أحد في الخارج ..عاد وانتقم من أهل بيته ..وأثار لهم المشاكل بدلا من أن يرد الإهانة لمن أهانه واعتدى عليه في الخارج..حيث أنه – كما يقول المثل العامي الدارج( من لا يقدر على الجمل .. يعض البردعة)!

ليس خافياعلى أحد ..أن مصر تتعرض الآن لخطر وجودي ماحق .. يعرض شعبها للفناء ..إذا [غاب واهبها الحياة] أو وهن! ف(مصر هبةالنيل) كما أُثٍر عن شيخ المؤرخين ( هيرودوت)!

.. والذي فرط في مياه النيل ..ووقع [لسالبيه] الرخصة بامتصاصه والتهامه ..معروف ..واكتفى –كأي مغفل ..أو عابث [ بيمين غموس من رئيس وزراء الحبشة !!

..وبالمناسية ..فإن ليبيا يمكن أن تقسم له يمينا مماثلا – بل عشرة أيمان!-أنها لن تكون خطراعلى أمن مصر القومي ! ..مع أن هذه حقيقة – بدون يمين!!

.. وكعادة الكثيرين – حين يريدون أن يصدروا مشاكلهم – وخصوصا إذاغلبتهم –أو قلت حيلتهم دونها – أو أرادوا أن يتم تواطؤهم مع قوى أخرى لتدمير البلاد والشعوب – كما هي مهمة وكلاء الصهيونية المنتشرين في المنطقة ..والمهيمنين على كثير من القوى ومراكز القرار..بتدبيرات خفية معلومة – لمن وعى- ..!!

.. فإن أؤلئك يفتعلون معارك [ شبه وهمية ] مع آخرين ..يتصورون أن يؤذوهم أذى بينا ..يمتصون به جزءا من الاحتقانات الأصلية نتيجة هزيمتهم في المعارك الأساسية !

..ومن هذا القبيل توجه الحاكم العسكري المسلَّط على مصر لتهديد ليبيا .. بدلا من أن يدرس كيف يواجه عدوان أثيوبياعلى مياه النيل..وتعطيش مصر وتدميرها – كما تحب الصهيونية صاحبة الأمر والولاء على وكيلها ! 

.. علما بأن الجيش المصري – وانسجاما مع نفس السياسة [ والأوامر والمخططات الصهيونية] .. في سبيله إلى فقدان [روحه وكفاءته العسكريه] ..ونسيانه الأعمال الحربية الكبيرة – ليس فقط لتغيير عقيدته القتالية ..ولكن .. لأمور أخرى منها تحوله إلى [ جيش بزنس]!.. فهذا لواء الجمبري..وهذا لواء الطماطم..وهذا لواء المخابز ..وذاك لواء [الكفتة]... أو الأدوات الصحية أوالكهربائية إلخ

.. ..لا نظن- ولا نتوقع أن يخوض الجيش المصري في المستنقع الليبي – الذي قد يغرق فيه! -..ليس فقط لآنها مغامرة غير محسوبة..وأن تصور ضعف الشعب الليبي عن مواجهة أي عدوان على كرامته أو أرضه لن يكون بتلك السهولة التي يتوقعها الطغاة العملاء ! [ فهي ليست مجرد لعبة كرة قدم!] بل لأن الجيش المذكور غير مؤهل تماما..ويدرك كذلك أن هذه ليست معركته..وأن العدوالحقيقي هو في الشرق وليس في الغرب..إلخ

.. ولعل تلك القطعات الموجهة للعدوان على الأشقاء .. تكون على مستوى من الوعي .. فتفعل كما فعل غيرها منذ عشرات السنين..حين أمرته قيادته بغزو – أوبالتحرك نحو قطر عربي مجاور ..انفتل على تلك القيادة فأزالها – بعنف بالغ وانتقامية .. زائدة ..قلما سجل التاريخ مثلها .. فتغير وجه العراق ونظامه إلى الأبد!!

..الجيش المصري ليس أقل وطنية ووعيا من الجيش العراقي – قبل أكثر من نصف قرن! ..وإن كان أكثر مطواعية وأقل جرأة!..ولكن مادامت الأرواح توضع على الأكف ..فيستوي الأمر والنتيجة واحدة ..وكما يقول المثل المصري الشهير ( ياروح ما بعدك روح) .. فيفضل الجيش – إن كان فيه بقية من رجال ونخوة وبطولة ..أن يخلص بلاده من الكابوس الثقيل الذي فرضته عليه وعلى شعبه وبلاده - البؤرة الصهيونية المجرمة التي تعيث فسادا في المنطقة ..وتسلط عليها طغاة يدمرونها ويستذلون شعوبها ويفرضون عليها الضعف والتخلف والتشرذم والتقاتل والفقر والجوع والفساد والقمع ومنع استغلال معظم الموارد.. أو إهدار المستغَل منها..إلخ من كل ما يتيح للدولة الصهيونية مزيدا من [ فرصة الوجود] المؤقتة حتما ..حين تتخلص المنطقة من تلك [الجرثومة الصهيونية ] التي لا تستطيع العيش إلا في الأجواء الموبوءة المشبوهة من الظلم والفساد وكل الشرور التي تكمن وراء معظمها وتحركها وتنميها ... ولكن إلى حين..ولا بد أن تعي الشعوب وتملك زمام أمرها .. وتعرف كيف تتصرف مع الصهيونية وعملائها!!!

... وما على [الأراجوز الفاشل] القاتل الذي يلعب دور الطاغية .ولا يتقنه- إلا أن يختار مصيرا مثل نوري السعيد ..أو مثل الفذافي! مثلا!!

( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )!!