في باكورة عهد بايدن...

في باكورة عهد بايدن... الحوثي يهاجم مأرب

ويعولون على الدور الأمريكي ليس جهلا .. وإنما عجزا ويأسا ...

وبعض بني قومنا ، أعلنوا يأسهم من أستانا وسوتشي ، وما يزالون يراهنون .. ولأن انقطاع المراهنة يفرض عليهم تحديات لا قبل لهم بها ، وتظل استراتيجيتهم : " ترانا منتظرين "

والذين لا يزالون يعوّلون على دور " أمريكي " يعيد إليهم كرامتهم وحريتهم ، ينسون أن الانقلاب على الديمقراطية في مصر كان برعاية أمريكية ..

وينسون أن تدخل حزب الله وكل الميليشيات الصفوية في سورية كان بغض طرف أمريكي .. وينسون أن بروز دور حفتر في ليبية كان بأصبع أمريكي ..

ولا يقنع هؤلاء أن الحوثي الذي رفعته أمريكا عن قائمة الإرهاب منذ أسبوع ، بدأ منذ يومين الهجوم على مأرب .. القلعة العربية الأبية ..التي ستظل بإذن الله ثم بهمة رجالها عصية ..

بعض الناس يقول إن تسليم سورية واليمن لإيران هو جزء من الاتفاق النووي ..!!

وضعيفكم يقول : إن المشروع النووي الإيراني كان جزأ من صفقة أكبر .. صفقة عقدت مع خميني في ثنايا ( إيران غيت) ، أن يتزعم الملالي الأقلية الشيعية في المنطقة، ويعملوا فيها تقتيلا وتخريبا . قائل قائلنا يوما : إن أمريكا سلمت العراق إلى إيران على طبق من فضة . والحقيقة أن أمريكا سلمت العراق وسورية ولبنان واليمن إلى إيران على طبق من ذهب . سيطرة ونفوذ وتقتيل وتحطيم ..ما عجز عنه الصهيوني تكفل به الصفوي!!

لم يكن الأمريكي غبيا عندما استبدل الشاه العميل الوادع بالخميني العميل الشرس، الذي يحقق من المخططات القذرة ما عجز عنه الأول .

.انظروا إلى أتباع " الولي الفقيه" في باكستان وأفغانستان والعراق وسورية ولبنان واليمن ودول الخليج دولة ..دولة ، ولا أريد أن أرصف الأسماء ، ويظن القاصرون أن المشكلة فقط في البحرين ..!!

الداء الدوي هو الداء الخفي لعلهم يتذكرون ..

لن يخرجنا من أزمتنا الذين أدخلونا فيها.، ولن يكون الداء دواء إلا في خيال سكران مثل أبي نواس.

كلمة واحدة لعقلاء الأمة : لن يمنحكم عدوكم حق حكم أنفسكم ، إلا إذا أختار صندوق انتخابكم من يمثلهم ، من يمثل مصالح الأمريكي والروسي والصهيوني ..

لقد صرح حسن نصر الله في زلة لسان : أن حربهم مع أمتنا وجودية ..نحتاج إلى معجم مصطلحات لندرك معنى الحرب الوجودية !! يكونون أو نكون ..

أيها المعنيون بهذه الحرب ..

كونوا أكثر ذكاء ، وأكثر حكمة ، في البحث عن بدائلكم . التعويل على قاتلكم هو الضلال المبين ، المهادنة مع متعهد محاربكم هو عجز ويأس، وأكثر ما يثير العجب ، الذين يفرحون بمدح النخاس لهم لترويجهم في مزاد العبيد ؟؟؟

من الطرائف التي حفظناها أن مجنونا خط خطا على الأرض ، ورصد جائزة لمن يعبر تحته ، وكثير من زملائه أخذوا يجربون ...

والمخرج من كل ما نحن فيه : حكمة ورشد وعزيمة وجهد ..وأن نفقه قول الله تعالى: إن تنصروا الله

ينصركم ...

فعل الشرط فعلكم ..، ونصر الله لا يتنزل على القاعدين أو المترددين أو المتلجلجين ...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 916