إنهم يلعبون بدمائهم.. في حماية جواسيس السلطة- أو سلطة الجواسيس !!

اليهود الإرهابيون المعتدون على (كامل فلسطين) وما حولها..صدقوا أنفسهم ..وظنوا أنهم أصبحوا ظاهرين متفوقين على المنطقة كلها ..وأن دولتهم [المسخ المؤقتة] سوف تدوم!.. 

وأسكرهم غرور القوة الذي صنعته المؤامرات والدسائس والأوهام..فأخذوا يعربدون كالوحوش والحيوانات السائبة ..يعتدون على أهل البلاد .ويريقون دماءهم ويخربون ممتلكاتهم..ويدنسون مقدساتهم! 

..وبلغ بهم الأمر أن يجوسوا خلال أماكن العبادة ..وأقدسها ( المسجد الأقصى)..ويعربدوا داخله وضد العابدين والمعتكفين ( وخصوصا في رمضان) ..ويهزأوا بالصلاة والمصلين ..ويحاولوا منعها..! [ ركل جندي يهودي رأس أحد المصلين وهو ساجد!..وأطلقوا كلابهم على المصلين .لكن تلك الكلاب كانت أفهم وافضل  منهم وأكثر ادبا فأقعت وتأدبت ولم تفعل شيئا]! 

وهذه من أقصى النقاط الحساسة التي تؤذن بنهايتهم القريبة !.. فما بعد العدوان على العبادة والعابدين ..من علو واستهتار وغطرسة وغرور ! 

.. لقد صدقوا أنفسهم ..حين [ صُنِعت لهم انتصارات وهمية] ..في معارك تمثيلية ..واستطاعوا أن يتحكموا في أفكار وسياسات [ الضالين والمضللين] ويسوقوهم  [ بالريموت كنترول].. !! 

إلا أ ن يكون أؤلئك [ الوحوش المتحضرون ] لهم مصلحة في صناعة هذه [البؤرة النجسة] ليمنعوا توحد ونهضة وقيام العرب والمسلمين .. وبذلك يستغنون عن [حرب صليبية – ثالثة ؛ أو رابعة’!] ويضمنون تخلف وتمزق وضعف المسلمين..إلخ  [ولعل هذه الأمور وأشباهها من أهم أغراض التواطؤ على إقامة دولة الإجرام..على حساب شعب كامل بريء لا علاقة له بمزاعم الهولوكوست .ولا بإبادة اليهود وإهانتهم في أوروبا وغيرها ..بل المسلمون قد حموا اليهود في مختلف تلونات التاريخ  إلا ما ندر من معاقبة بعض الخائنين والناكثين والمعتدين!  

... لقد أوهم اليهود المعتدون _ والمخططون لإقامة دولة العدوعلى أرضنا ،وأضلوا  كثيرا من بسطائهم ..وجماهير [الضالين في أوروبا وأمريكا] أن فلسطين أرض بلا شعب..ويريدون أن يقيموا فيها دولة لشعب بلا أرض!! 

..وكأن بعض قياداتهم قد صدقت نفسها ..لقد طردوا نصف الشعب الفلسطيني للمنافي ..وأبادوا منات الآلاف أو عشرت الآلاف!.. وظلوا يحاولون تجاهله ..وإنكار وجوده – بمختلف الصور والدعاوى المضللة ..حتى شاعت وسائل الإعلام ..وأصبح العالم [ كالقرية الواحدة ]..كما يقال .. فإذا بالعالم يعلم أن في فلسطين شعبا ..وأن لها أصحابا..! 

بل إن ذلك الشعب ليس شعبا عاديا ..ولكنه نمط فريد من الشعوب ..التي ليست قابلة بالخنوع .. ودوام الاستسلام ..ونسيان الحق والوطن بل هو [شعب الجبارين] كما سماه اليهود أنفسهم ..حين رفضوا أمر سيدنا موسى بدخول فلسطين – كما تقول بعض الروايات- .. فدعا عليهم ..حتى تاهوا عشرات السنين ..ومات موسى خلال التيه ..وحرموه من دخول فلسطين! 

.والآن.. – ومنذ قيام الصراع والاشتباك مع الفلسطينيين – مع الاختلال الكبير – المقصود دائما – في موازين القوى ..واليهود يذوقون الأمرين من هذا الشعب[الجبار]! 

والآن يشاهد الغرب بأم عينيه ..كيف يقاوم هذا الشعب .. بأجساده وإرادته وإيمانه– وهو أعزل – كل تلك [الترسانة المدججة] وجنودها وقمعها .. ويقف في وجوههم ..!! 

وما إن انطلقت بعض الصواريخ البسيطة من بقعة محاصرة ..حتى فروا إلى جحورهم كالفئرن المذعورة .. وخلت شوارع تل أبيب وغيرها المعتادة على الاكتظاظ غيرالعادي!! وصار قائد أركان حماس ( محمد الضيف) يحركهم من مخبئه  ويعطيهم ساعات الانفراج والتجول!! 

.. فكيف لو كان لأؤلئك [الجبارين] سلاح وطيران وآاليات وعتاد..إلخ مثل عدوهم؟! .. أو حتى مثل نصفه؟! 

  لقد كان من الممكن أن تتكون المعجزة أكبر ..لو لم تنطلق الصواريخ من غزة دفاعا عن المقدسات والشعب المغلوب على أمره ..ووفاء بوعد قطعه المقاومون!! 

.. فد استُخدِم انطلاق تلك الصواريخ .. للتغطية على جرائم العدو وتبريرها وتخفيفها ..وستر عورات بعض [المعيبين ] ممن يقفون مع الباطل والإجرام بدون أي حياء أو إنسانية أو إحساس أو تمييز أو منطق أو ضمير! 

..حتى إن بعض وسائل الإعلام الأجنبية لاحظت أن تلك الصواريخ طولت حكم [النتن ياهو] 

..ولكن الشعب الفلسطيني – في الضفة قد جردته [سلطة جواسيس أوسلو ] خلال سنوات حكمها تحت بساطير الاحتلال- من كل قوة وسلاح..وتآمرت مع العدو عشرات السنين ..حتى ضمن أمن قطعانه فساحوا في كل ركن يعتدون على الفلسطينيين – مع أنهم –أيام العمليات الفدائية ..وقبل [ التنسيق التجسسي] كانوا يخشون مغادرة مستوطناتهم وأماكنهم !..حتى فكر شارون – حينا أن ينسحب من الضفة – كما انسحب من غزة!! 

هذا عدا عن أن [ مفاوضاتها العبثية] قد غطت على سرقات الأرض والمياه وغيرها وتسمين المستوطنات وتكاثرها..إلخ 

... اعذرونا !! لا يتسع المقام للمجاملات!! فماذا يعني تصرف سلطة الأذلة ضد شعبها – مع أنها كذلك فاسدة ونتنة- .. ماذا يعني إلا التجسس وخدمة المحتل وحماية معتديه ..:الذين يصولون الآن ويجولون للاعتداء على أهل البلاد .- تحت حماية شرطتهم وجيشهم- وهم أيضا مدججون بالأسلحة؟!..وشرطة السلطة لا تملك أن تدافع عن مواطنيها ..وممنوع عليها الوجود في مواجهة أي مستوطن ..أو جندي أو شرطي يهودي – فإذا صدف الأمر .. فعلى شرطي السلطة أن يضع سلاحه على الأرض- ويدير وجهه لأي حائط – إن وجد!! 

.. هل هو سحر ومكر التدبير والتآمر المحكم الذي هو أقوى من الأسلحة المبيدة التي لم تصل قوتها بعد لدرجة إزالة الجبال .. ذلك المكر الذي وصفه الله تعالى بقوله " ومكروا مكرهم – وعند الله مكرهم- وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال)!؟ 

هل هو الذي استطاع أن يقلب أكبر  حركة فدائية – كما قلبت مختصر اسمها [ من حتف –إلى فتح] نشأت لتحرير فلسطين والقضاء على الدولة اليهودية ... فتحولت [ بقدرة قادر –سري-] إلى أشد الحماة لتلك الدولة المعتدية والمدافعين عنها ..والملاحقين لمقاوميها ..بل تحولت لخادم تابع لدولة العدو اليهودي ..تتحمل عنها كل اوساخها وتحمي مجرميها ..ولا تحمي شعبها منهم !! 

هل هو سر الكيد ؟ أم هو أمر مبيت بليل طويل منذ البدايات وما قبلها .. ذلك التدبير الذي راعى ما قاله الشاعرالجاهلي ( الأفوه الأودي) 

   والبيت لا يبتنى إلا له عمد ولا عماد إذا لم تـُرْسَ أوتادُ 

   فإن تجمّع أوتاد وأعمدة      وساكن..بلغوا الأمرالذي كادوا 

.. ولعمري ..لقد بلغوا ونجحوا- فالذين خططوا لهذه [البؤرة اليهودية الشيطانية السرطانية] ..وضعوا في اعتبارهم جميع ذلك وأتقنوا إعداده ..ووقفوا يحرسون باطلهم وجريمتهم ويدافعون عنها بكل قواهم !!.. ولكن كل جهودهم ستذهب هباء ..حين يدمر [ مشروع الشر] فوق رؤوسهم ! " وقدمنا إلى ماعملوا من عمل ..فجعلناه هباءً منثورًا"  

    .. مرة أخرى ..لولا تلك الصواريخ –التي دفعت إليها الضرورات التي ألجا الجواسيس إليها ..لما كان [كلب غربي] يستطيع أن ينبح ضد الفلسطينيين المظلومين المعتدى عليهم وعلى مقدساتهم وعباداتهم!! 

بعد أن فضحت وسائل الإعلام إجرام وعدوان ووحشية الاحتلال ..وبدأ الكثيرون يستيقظون على أصل القضية ..(معتدون غرباء استولواعلى وطن ليس لهم وطردوا اهله وينكلون بكل من يطالب بحقه )! ..حتى بعض أعضاء الكنيست اليهود اعترفوا بذلك! 

.. ولما [ انمسخت فرنسا أم الحرية ] لدرجة ملاحقة الحريات ومنع الناس من الاحتجاج والتظاهر(!) والتعبير عن آرائهم .ومسخ كل معاني ومفردات [الحرية والإخاء والمساواة] التي طالما تبجحت بها – هي وغيرها ..! وأصبحت كثير من حكومات اوروبا – في جانب ما- شبه قمعية ..تطبق [ مباذل العالم المتخلف ] الذي تنتقد تجاوزاته على [ حقوق الإنسان]!! 

 فأين حقوق الإنسان ..في منع التظاهر والتعبيرعن الرأي ..ومنع أنواع من اللباس والطعام ..إلخ؟!! 

سحقا لكم ولأكاذيبكم ودعاواكم الفارغة ودعمكم الظالم الدائم لعدوان وجرائم       [ دولة اليهود ]  ولسحقها لكل حقوق الإنسان!! 

إلا لأصوات حرة إنسانية (نشاز) تصدر هنا أو هناك ..نكن لها الاحترام..إلى أن تستطيع –وأصحابها – إعادة القوم إلى رشدهم ..هذا إن كانوا يريدون !! ولم يكونوا متورطين في مؤامرة [تجاهل الحقوق في المسألة الفلسطينية ] من أساسها ..كما كان الأمر حين [تواطأوا على إنشاء دولة الباطل اليهودية] وتركيزها في المنطقة على أنقاض وأشلاء شعب كامل!! 

.. بقي سؤال يحير الكثيرين:: 

مابال [حزب الله] صامتا صمت القبور ؟!! أين هو من هذه المعمعة التي ( طبقت الخافقين) ؟! ..وتفاعل معها القاصي والداني ؟..وأين شعارات إيران وحرسها الثوري وفيلق القدس الذين يتبعهم الحزب ويحارب معهم و[ يقتل مواطنين عربا مسلمين] في أكثر من قطر عربي؟!.. 

إن كانوا لا يتدخلون الآن – كما اضطرت المقاومة في غزة – جنوبا –أن تتدخل- فمتى يتدخلون؟..دفاعا  عن المقدسات التي ديست  وأهينت وروادها؟! 

إين الدعاوى العريضة ..والتهديدات العنترية ؟ وهتافات الموت لإسرائيل ؟  [ملاحظة : أُلغيت من قاموسهم: الموت لأمريكا!] 

وما تفعل بالسيف         إذا لم تكُ قَتَّالا؟  

هذه حرب الإبادة الصهيونية الرابعة لغزة – جنوبا – وأنتم تتفرجون !!..ولو فعلتم مثلهم لتزلزل كيان المجرمين !! 

فها أنتم انكشفتم ..وتنكشفون .. فتوقفوا عن ترديد الشعارات الكاذبة الفارغة .. فقد ظهرت حقيقتكم وحقيقة أسيادكم لكل ذي عينين!!.. 

ولم يبق إلا ان تزول الغشاوة عن بقية المخدوعين بكم وبمواويلكم !! 

وسوم: العدد 929