إيران وما لا يحسبه ساسة العرب والإسلام

الشيخ لطيف السعيدي

‏لا أعرف ماذا يعني للحكومات العربية والإسلامية موافقة أمريكا على مشاركة إيران في منظومة الأقمار الاصطناعية،التي تكشف قوات الحلفاء في العراق وجيوش إسرائيل والمنطقة ومن ضمنها الدول العربية وابعد .؟؟؟ /

وهل هي إذن لنظام الملالي في طهران بالسيطرة على المنطقة العربية تنفيذا لطلب على لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين مَن خافيير سولانا ، الذي كان يمثل الإتحاد الاوروبي في أول مفاوضات جرت بين الطرفين في تركيا 2006 على ما أتذكر

( الخليج بحيرة شيعية اكملوا المهمة وسنوقع لكم على ورقة بيضاء بثرواتها )وقد كتبنا في ذلك مقال مطول في حينها وعدة تغريدات… 

وقد اكتشف العالم كذبة كبيرة بعد صدقها أن صواريخ العراق قبل 2003 ستصل لندن بدقائق وعلى أثرها دُمر العراق،واليوم هم يبسخرون لإيران تقنية الأقمار الصناعية لتكشف جيوش المنطقة بما فيها جيوشهم وحليفتهم المدللة إسرائيل وأبعد من ذلك

كذلك خلال أشهر سترسل روسيا إلى إيران منظومة أقمار صناعية متقدمة / حسب تصريحات مسؤولين اميركيين الى الواشنطن بوست…

هذا يعني أن هناك اتفاق أمريكي روسي بل دولي على دعم إيران في المنطقة /

واليوم اتصل وزير الدفاع الأمريكي بنظيره التركي من أن العلاقات الدفاعية الإستراتيجية بين الطرفين ثابتة / هل هي رسالة تطمين لتركيا حول مشاركة إيران في منظومة الأقمار الصناعية المتطورة ، أو أنها لغاية في قلب بايدن….

طيب أين العرب من هذا ، وما نوع علاقتهم مع أمريكا ، التي رفض أوباما في خيمة كامب ديفيد التوقيع معهم على وثيقة مكتوبة على غرار اليابان وكوريا الجنوبية في خيمة كامب ديفيد

كما أكد ذلك بعد القمة مباشرة مدير مركز الضحى للدراسات الاستراتيجية فهد حميد الحارثي أن نتائج القمة الخليجية الأمريكية التي جمعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة الدول الخليجية "مجلس التعاون الخليجي" لم تكن بالمستوى المرتجى منها.

وقال الحارثي، في حديث لوكالة "سبوتنيك" إن القمة لم تعط قادة الخليج، ما كانوا يطمحون له مثل نشر درع صاروخي لحماية الخليج العربي على غرار ما يوجد في دول أوروبا الشرقية، مضيفا أن "نتائج القمة لم تنص صراحة على إدانة التدخلات الإيرانية في المنطقة ولم تبعث رسالة واضحة لإيران بوقف تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية وإلا سيتم معاقبتها كما يطمح له قادة الخليج".

اليوم نستشف من التنازلات الأمريكية المتسارعة بإتجاه إيران أن بايدن على خطى أوباما وأن السياسة الأمريكية الإستراتيجية مع إيران وليس مع العرب والمسلمين كما يزعم البعض ويتفاخر ، بغض النظر عن من يحكم أمريكا جمهوري أو ديمقراطي ، وعن من يحكم إيران شاه أو خميني،حيث أنها مبنية على علاقة عميقة عقائدية وتاريخية…

لذلك أنصح العرب والمسلمين أن يعيدوا قراءة التاريخ وأن يصلحوا ذات بينهم ويفتشوا عن نقاط التلاقي مع بعضهم ، التي هي قوتهم ليتكلموا مع العالم بصوت واحد….

{…………………………………….وما توفيقي إلّا بالله عليه توكلت وإليه أُنيب }

المقاومة_هي_الحل⁩ لطرد إيران وابناءها وحماتهم الغزاة الامريكان من العراق والمنطقة

وسوم: العدد 934