أهـــلا بكم ... أهـــلا بكم

محمد سالم التميمي

إنه بفضل من الله عاد الكثيرون من علماء الشيعة ومن عامتهم إلى الدين الحق ، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهديهم جميعا للعودة إلى رحاب الإسلام ففيه النجاة من عذاب جهنم ، وفيه سعادة الدارين ، وجزى الله خيرا علماءَنا الذين يحاورون الشيعة من خلال طرق التواصل المختلفة ، ونسأله سبحانه أن تجتمع الأمة كلها تحت راية القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة ، وعندئذ تعود لهم السيادة والقيادة لأهل الأرض .

***

في سراب الأساطير الشيعية :

لعلها صحوة مباركة لدى الشيعة على اختلاف مذاهبهم ، وهانحن نرى الكثير من علمائهم ومن عامة الناس يكفرون بهذا المذهب الذي تمتد جذوره وملامحه إلى العهود الوثنية القديمة لدى بعض الشعوب ، ولا تخفى وثنية التشيع على أحد فكُتُبُ علمائنا الأبرار ، وحواراتهم مع أهل العمائم الشيعة ــ وهم أجهل أهل الأرض ــ فضحت زيفهم ودجلهم ، وبالتالي حقدهم على الإسلام بشكل خاص ، وعلى العرب الذي اختارهم الله لهداية الماس أجمعين ، ولعلنا نقف مع بعض ماكُتب عنهم وعن مذهبهم .

*(لا يختلف الواقع الشيعي في كثير من ملامحه عن الواقع اليوناني الوثني الذي نمت فيه الخرافات والأساطير ) .

* (أساطير دولة آل ساسان بالغ الأثر في بناء الشخصية الشيعية وترسيم حدودها العقدية، عبر مجموعة من الأساطير والمعتقدات الوثنية، والتي توارثها الشيعة، وعملوا على ربطها بواقعهم العقدي. إضافة إلى أساطير دولة الفرس القديمة كانت هناك أساطير جديدة من صنع الساسانيين الجدد، الذين ناصبوا الدولة الإسلامية، والإسلام العِداء، منذ أن سقطت دولتهم في يد المسلمين، ودانت بالولاء لدولة الخلافة، لكنها لم تبتعد كثيراً عن جذور العقل الفارسي ).

*( ويضيف الأستاذ الجندي: "ولا ريب أن هذا كان بضاعة الوثنيين وما زال صناعة الكارهين لدين الله الحق، ذلك أن دين الله منذ أول البشرية قد قام لمعتنقيه الإجابات الكاملة لكل هذه التساؤلات وهدي نفوس البشر إلى الحق والهدى ) .

*الكاتب خليل الرفاعي يقول : ( إن ديانة الفرس المجوس الإثنا عشرية ليست ديانة إشراك بالله بجعل الأنداد لله والتعبُّد بالقبور والأوثان والظواهر والكواكب تقربًا إلى الله زلفًا، كما تعارفت عليه الأديان الوثنية العديدة التي صنعها البشر، بل هي ديانة نفي الله وإلغاءه بالافتراء عليه بإعادة هيكلة المجوسية وصياغتها بثنائية ألوهية القبور وربوبية الآيات وأحبار المعابد (الحوزات) وقداسة كهنة ورهبان الزرادشتيات (الحسينيات) حيث تنفرد الديانة المجوسية عن سائر الأديان الوثنية الأخرى بأنها نتاج عقل جمعي فارسي قومي) .

*وفي مقال: ( منطلقات الثأر الفارسي القومي و حَربِ الانتقام المجوسيةِ ضِدَّ "الله، الإسلام، العرب"، ويرى نبيل فياض في دراسة موجزة له عن "الميثرائية" أنه منذ القرن الثاني للميلاد، راح الأباطرة يشجعون على انتشار الميثرويّة، لأنها تدعم الحق الإلهي للملوك، فقد كان الفرس يعتقدون أنّ الملك الشرعي إنما يحكم بنعمة أهورا مازدا، الذي كان يظهر معروفه بإرسال هفارينو -Hvareno- أي هالة نار سماويّة؛ وفي رأيهم أن الشمس هي التي تمنح الهفارينو، من هنا يصبح ميثرا، المتماثل مع سول أنفكتس -Sol Invictus- ذاك الذي يعطي السلطة والنصر للبيت الملكي (نصوص سرّانيّة الميثرائية - نبيل فياض). أسطورة (ساوشيانت)، ومهدي السرداب (المنتظر): فكرة انتظار المخلص فكرة شائعة في غالب الديانات والملل، بل ربما وُجد لكل فرقة من فرق الديانة الواحدة منتظرًا خاصًا بها ترجوه وتتهيأ له، وتهيئ أجواء قدومه، لمنحهم الخلاص، وهذه الفكرة حاضرة عند الشيعة الإثنى عشرية بشكلٍ طاغٍ ولا نكون مبالغين إن قلنا أن لُبَّ العقيدة الإثنى عشرية وفحواها يتجسد في فكرة انتظار (مهديهم المنتظر)، بل ما سَمُّوا أنفسهم اثنى عشرية إلا لأن مهديهم هو الإمام المتمم لأحد عشر إمامًا من أئمتهم، قد سبقوه. ولسنا هنا بصدد تفنيد هذا الزعم وإثبات كذبه، ويكفينا القول إن منتظر الشيعة لم يوجد بالأساس، فمحمد بن الحسن العسكري، مهدي الشيعة المزعوم، لم يولد من الأساس حتى يجلس الشيعة ليقيموا لطميات

انتظاره على باب سردابه، ليعود وينتقم لهم من أعدائهم. فالحسن العسكري -وهو الإمام الحادي عشر عندهم- كان عقيماً، وبهذا يبطل زعم الشيعة، بل يبطل مذهبهم القائم على فكرة الإمامة والمهدية ).

*( فهذه كانت إطلاله سريعة على الواقع الشيعي الاثني عشري، لبيان ما عليه شيعة اليوم من ضلالات، وسوء معتقد، وما ذكرته هنا -كما يقال- غيض من فيض، وليس الأمر عند الشيعة الإثنى عشرية قاصر على خرافات الفرس، بل في العقيدة الشيعية أساطير تستمد أصولها من خارج السياق الفارسي المجوسي، إلى سياقات أخرى إغريقية وبابلية يهودية... إلخ. (

وسوم: العدد 945