الجزائر تطرد الصهاينة من الاتحاد الإفريقي

أنهيت الآن قراءة كلمة رئيس الاتحاد الإفريقي من 20 صفحة، للأعضاء بشأن حرمان الصهاينة من صفة مراقب.

فهمت من كلمته، أنّه سعى، وما زال يسعى لفرض عضوية الصهاينة ومنحهم صفة مراقب، رغم أنّه حاول إخفاء رغبتة بألفاظ دبلوماسية.  ويتساءل باستهتار: كيف لـ 11 عضو أن يعارضوا 44 عضور يقيمون العلاقات مع الصهاينة !.

مايهم في الموضوع، أنّ الجزائر نجحت نجاحا باهرا في حرمان الصهاينة من اقتحام الأسرة الإفريقية، وبساعدة "الأحرار من القارة الإفريقية" بتعبير أستاذي Walid Abdulhay .

قرأت لبعض المثبطين للعزائم والهمم يقولون: هذا تعليق عضوية مراقب فقط، وليس إلغاء عضوية المراقب، فلا تفرحوا كثيرا . !!

تثبيط العزائم أمام كلّ من يسعى لمحاربة التطبيع، يعتبر من أشكال التطبيع، وجريمة وخيانة، وتستحق المواجهة. وتكمن عظمة الثورة الجزائرية في كونها لم تفرّق بين المستدمر الفرنسي المحتلّ المغتصب، والخونة الحركى[1] الذين يزرعون اليأس والقنوط، من حيث الجرم والخيانة والمعالة.

أقول: التطبيع جزئيات صغيرة، وعبر مراحل، وضمن سلسلة من الأقوال والأفعال، تتم بهدوء، ويحتاج الأمر إلى نفس طويل، ومتابعة دقيقة ومستمرة، وإلى أن يبلغ القائم عليها أهدافه المعلنة، وغير المعلنة.

ومحاربة التطبيع تبدأ بجزيئات صغيرة، وعبر كلّ مراحل الحياة، وضمن سلسلة من الأقوال والأفعال، وتتم علانية، وبصراحة، ودون تراجع، ولا تردّد، ويحتاج الأمر إلى نفس طويل، ومتابعة دقيقة ومستمرة، وإلى أن نبلغ أهدافنا السّامية من طرد كلّ محتلّ مغتصب كالصهاينة.

وكلّ تطبيع، ومهما بدا "صغيرا؟!"، فهو كبيرة لاتغتفر، ولا صغيرة في التطبيع. والقاعدة في ذلك: #التطبيع_قليله_ككثيره_جريمة_وخيانة .

المطلوب من العرب والمسلمين، الوقوف مع الجزائر، والدول الإفريقية التي رفضت منح الصهاينة صفة مراقب لدى الاتحاد الإفريقي.

لو لم يكن الصهاينة بهذا الحجم الصغير، ماطلبوا بأنفسهم -حسب كلمة رئيس الاتحاد الإفريقي- الانضمام للاتحاد، ويرضون بلعب المنافسات الرياضية القارية بأوروبا، وهم الذين يحتلون فلسطين الكائنة بالمشرق العربي، وقارة آسيا.

أظلّ أفتخر بكوني الجزائري الذي يرفض التطبيع، ويحاربه بما يقدر، ويستطيع، ويؤمن به.

وأفتخر بكون رؤساء الجزائر، الأحياء منهم والأموات، رفضوا وما زالو يرفضون التطبيع، وأفتخر بالدبلوماسية الجزائرية التي رفضت، وما زالت ترفض التطبيع مع الصهاينة.

كتبت منذ يومين عبر صفحتي[2]، أنتقد عبرها حوار وزير الخارجية رمضان عمامرة لفضائية فرنسية، يتمنى عودة "فتح المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات الفرنسية القاتلة لإخواننا وجيراننا الماليين؟ !".

واليوم، وبعد نجاح الدبلوماسية الجزائرية، ووزير الخارجية رمضان عمامرة من طرد الصهاينة من الاتحاد الإفريقي ( أو"تعليق"، بلغة المثبطين للعزائم)، أتوجه بالشكر، والثناء لمجهوداته، ومجهودات الكبار من إفريقيا في طرد الصهاينة، متنيا الثّبات والمزيد والنّجاح.

[1] للزيادة راجع  من فضلك منشورا عبر صفحتنا بتاريخ: الأحد 20 جمادى 1443هـ، الموافق لـ: 23 جانفي 2022 ،وبعنون: #المثبّط_للهمم_وزارع_القنوط_خائن_ومجرم_وفاسد

[2]  للزيادة راجع  من فضلك منشورا عبر صفحتنا بتاريخ: السبت 4 رجب 1443هـ، الموافق لـ: 5 فيفري 2022، وبعنون: 

#عودة_فتح_المجال_الجوي_الجزائري_أمام_الطائرات_الفرنسية_المجرمة_القاتلة_لقتل_إخواننا_وجيراننا_الماليين .

وسوم: العدد 967