المقابر وقصة البديل في العراق!

المحامي أدوار حشوة

رئيس وزراء العراق نوري المالكي  قاربت ولايته على الانتهاء ورغب أن يجدد  لولاية جديدة خلافا للدستور وبمواجهة معارضة اجمعت على  تداول السلطة !

سعى المالكي الى لقاء مع السفير الاميركي ليساعده في الضغط على

معارضيه ولكي يعرف الموقف الاميركي من فكرة التجديد،.

يروي العراقيون ان المالكي قال للسفير

ان منصب   رئيس الوزراء  متعب وصعب

 وأنه يفكر بالتجديد لأن الذين يطالبون برحيله لا يصلح  أي واحد منهم لتحمل هذه الاعباء    وان يكون بديلا  يحقق المصلحة  العامة وتمنى ان يعرف مسبقا الموقف الاميركي!

قال السفير :  هذا أمر داخلي يتفق عليه العراقيون ونحن لا نتدخل ولكن بالمناسبة عندنا في اميركا  يقولون  ان المقابر تضم كثيرين اعتقدوا ان  لا أحد يحل محلهم كبديل وان البلد والكون سيخرب اذا ذهبوا   وحين ذهبوا   وجد  الشعب البديل ولم تخرب البلد !.

واستطرد عندنا في اميركا  اذا  احد السياسين قال انه لا بديل له   يستخف به ويسقط سياسيا !

وقال أيضا ان الامر في الشرق قد يختلف ونصحه ان يستشير  المرجع الشيعي السيستاني  !.

وحين ذهب المالكي للسيستاني  واستشاره وكرر امامه اسباب رغبته

وصعوبة وجود بديل له يحقق مصلحة العراق   صمت السيستاني  ثم قال  :الذي أعرفه  أن العراق  يعاني  من كثرة القادة!.

فهم المالكي  وغادر وسقط التجديد ورحل !

تذكرت قصة البديل في العراق  ورويتها لعضو في الكونغرس الاميركي ردا على سؤاله عن البديل عن بشار الاسد!

وسوم: العدد 977